الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الأربعاء, 19 نوفمبر 2025 | 28 جُمَادَى الْأُولَى 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين9.39
(-0.74%) -0.07
مجموعة تداول السعودية القابضة191.9
(0.89%) 1.70
الشركة التعاونية للتأمين127.6
(0.47%) 0.60
شركة الخدمات التجارية العربية107.4
(2.48%) 2.60
شركة دراية المالية5.47
(-1.26%) -0.07
شركة اليمامة للحديد والصلب36.34
(-0.66%) -0.24
البنك العربي الوطني22.47
(1.35%) 0.30
شركة موبي الصناعية10.83
(-0.64%) -0.07
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة32.12
(-0.37%) -0.12
شركة إتحاد مصانع الأسلاك22.6
(-1.91%) -0.44
بنك البلاد27.72
(0.95%) 0.26
شركة أملاك العالمية للتمويل11.97
(-1.32%) -0.16
شركة المنجم للأغذية54.15
(-0.28%) -0.15
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.1
(-1.94%) -0.24
الشركة السعودية للصناعات الأساسية57.4
(1.23%) 0.70
شركة سابك للمغذيات الزراعية119.1
(0.25%) 0.30
شركة الحمادي القابضة30.98
(4.87%) 1.44
شركة الوطنية للتأمين14.02
(1.67%) 0.23
أرامكو السعودية25.84
(0.00%) 0.00
شركة الأميانت العربية السعودية18.55
(0.82%) 0.15
البنك الأهلي السعودي38.1
(0.05%) 0.02
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات31.34
(1.03%) 0.32

استوقفتني كما استوقفت كثيرين، مقاطع الفيديو التي انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي لرجل يلقي بكميات كبيرة من منتجات مزرعته في الخلاء، وهو يردد جملة، "ما عاد يمشي الخيار معي"، ومن قبله رأينا مزارعا آخر، يلقي بمنتجات مزرعته من الفراولة، الحقيقة أنها مناظر مؤلمة تنم عن وصول بعض المزارعين إلى ما يسمى اقتصاديا (الانتحار التسويقي) ويقصد به، أن المزارع يلجأ إلى إعدام المحاصيل الزراعية المتبقية لديه، أو بيعها بأسعار عشوائية، إذا فشل في تسويق منتجاته. مشكلة التسويق الزراعي ليست وليدة اليوم، بل يعانيها أصحاب المزارع المنتجة منذ مدة طويلة، وقد عقد لذلك عديد من الندوات وورش العمل، ولكن كما يقول المثل: "نسمع جعجعة ولا نرى طحنا"، وأعدت اللجنة الوطنية الزراعية في مجلس الغرف السعودية دراسة، خلصت إلى أن هناك عددا من التحديات تواجه تسويق المحاصيل الزراعية في المملكة أبرزها، ضعف كفاءة التسويق الزراعي، وضعف سلسلة الإمداد من المزارع وحتى الأسواق، وارتفاع نسبة الفاقد من المحاصيل خلال مراحل التسويق المختلفة، واستخدام أساليب النقل غير المؤهلة، وضعف البنية التحتية المناسبة في المناطق الزراعية. ويبقى السؤال حائرا: ما الحل؟ هل نحتاج إلى تأسيس جمعيات تعاونية نوعية متخصصة في تسويق المنتجات الزراعية؟ أم نحتاج إلى شركات كبرى لتسويق المنتجات على غرار كبرى الشركات المساهمة، التي أثبتت نجاحها في بعض القطاعات التي كان للدولة نصيب منها؟، إن مسألة التسويق الزراعي من المسائل الملحة والمهمة لتأثيرها المباشر في التنمية الاقتصادية. إن معظم المنتجات الزراعية سريعة التلف، والمزارع قدراته محدودة على التخزين والتبريد والتوصيل، وبحاجة ماسة إلى من يأخذ بيده. إننا لا نريد أن يضعف أحد أهم عناصر القوة لدولتنا، وهو ما تم تحقيقه بفضل الله ثم الدعم السخي من الدولة، أقصد تحقيق الاكتفاء الذاتي خاصة في المحاصيل الزراعية الرئيسة، فلا فائدة من الإنتاج إذا لم تكن هناك سوق لتصريفه، إن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق القطاعات ذات العلاقة، وبالأخص وزارة البيئة والمياه والزراعة، التي يفترض أن تستعين إدارة التسويق فيها بالخبرات المتميزة المتوافرة في جامعاتنا، إننا نريد حلا يضمن للمزارع تصريف إنتاجه، وللوسيط نصيبه، وأن يصل المنتج الزراعي للمستهلك في أفضل حالاته.

د. منصور السعيد

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية
«ما عاد يمشي الخيار معي»