عقارات- محلية

"إعادة التمويل العقاري" تبحث الحلول الشرعية لشراء محافظ التمويل الإسلامي

"إعادة التمويل العقاري" تبحث الحلول الشرعية لشراء محافظ التمويل الإسلامي

نظمت الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري "المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة" حلقة نقاش عن الحلول الشرعية للتوريق لمحافظ التمويل العقاري بصيغة المرابحة ضمن حلقة نقاش افتراضية برعاية ماجد الحقيل وزير الإسكان بحضور عدد من العلماء لبحث قضايا التوريق وإعادة التمويل والإطار التنظيمي للتمويل بصيغة المرابحة.

وأكد وزير الإسكان في كلمته الافتتاحية على دور رؤية المملكة 2030 في صياغة أهداف واضحة المعالم عالية الطموح لتصبح منهجا تهتدي به المؤسسات الحكومية والخاصة لتنويع برامجها وتحقيق رفاهية المواطنين بتوجيهات ودعم خادم الحرمين الشريفين ولي عهده ومن بين ذلك برنامج الإسكان. منوها إلى دور ذلك في خدمة أكثر من 300 ألف أسرة خلال العامين الماضيين ما كان له أثر كبير في تحقيق أهداف برنامج الإسكان لزيادة نسب التملك إلى 70% في 2030.

وأشار ماجد الحقيل إلى أن هناك العديد من الفرص لخدمة القطاع وجعل الاقتصاد قوي ومزدهر بتنويع أساليب الدعم، مبيناً أن الإسكان التنموي وقطاع التمويل العقاري حظيا باهتمام كبير نظرا لأهميتهما وأثرهما المباشرة في استقرار حياة الأسر السعودية. لافتا إلى أن تأسيس الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري (SRC) جاء لدعم سوق التمويل العقاري السكني وتوفير السيولة للمؤسسات التمويلية لتقليل تكاليف التمويل السكني على المواطنين بأدوات ومنتجات تتوافق مع مبادئ الشريعة.

ولفت وزير الإسكان إلى أن تنشيط قطاع التمويل العقاري سيسهم في ترسيخ المسؤولية المشتركة بين المؤسسات الحكومية والخاصة لتحقيق أهداف برنامج الإسكان وزيادة نسبة تملك المواطن للمساكن الملائمة وبتكاليف مناسبة، كما يسهم في تحقيق هدف آخر وهو تعزيز منتجات التمويل الإسلامي وتطويرها بإيجاد حلول فنية وشرعية بمشاركة فقهاء الشريعة وأهل الصناعة المالية للوصول لحلول عملية تتوافق مع الشريعة الإسلامية مقدما شكره لكل من شارك في الدراسة الفنية وأثرى النقاش حولها استشرافاً لتطوير مستقبل إعادة التمويل العقاري.

من جانبه أوضح فابريس سوسيني الرئيس التنفيذي لشركة إعادة التمويل أن الشركة تحرص على تطوير منتجاتها وإجراءاتها بشكل مستمر للوصول إلى الأهداف الرئيسية المتمثلة في جعل حلول التمويل السكني أقل تكلفة على المواطنين مما يزيد من نسبة تملك المساكن في المملكة. منوها إلى أن تمويل المرابحة واحدا من أهم الأدوات في التمويل الإسلامي التي تسمح للمستفيد بتحويل ملكية الأصل باسمه الأمر الذي يجعله خيارا مفضلا للتمويل السكني.

وقال "نواجه بعض التحديات الفنية والتنظيمية التي تتعلق بهيكل تمويل المرابحة من حيث إعادة التمويل والتوريق وبعض العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع التكلفة على الممولين أو المواطنين مما يصعب الوصول إلى حلول تمويلية ميسرة كما أنه وبحسب ما لدينا من احصاءات فإن حوالي 40% من التمويلات العقارية الجديدة في المملكة خلال عام 2019 كانت بصيغة المرابحة وترجح الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري نمو هذه النسبة لتصبح أعلى من ذلك نظرا لنمو التمويلات العقارية".

بدوره بين الدكتور خالد السياري رئيس فريق دراسة البدائل الشرعية لتوريق محافظ التمويل العقاري أن الحوار والبحث في الحلول المبتكرة التي تتوافق مع الشريعة الإسلامية متواصل. مفيدا أن تمويلات المرابحة وسيلة مهمة ضمن وسائل التمويل الإسلامي. مقدما شكره للشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري لمساهمتها بجمع المختصين لبحث الأطر التنظيمية المتعلقة بشراء محافظ التمويل بصيغة المرابحة والتوريق. معربا عن أمله في أن يتبع هذا اللقاء عدة لقاءات أخرى لمواصلة العمل على إيجاد حلول للقضايا المالية المعاصرة تسهم في التيسير على الناس في شؤونهم ومعاملاتهم.

واستعرضت الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري خلال الورشة مجموعة من الحلول المقترحة لهذه التحديات التي تمت صياغتها بالعمل مع أحد بيوت الخبرة المحلية في التمويل الإسلامي لتطوير نموذج مبتكر لتوريق محافظ التمويل بالمرابحة الذي يعد أول هيكل من نوعه متوافق مع الشريعة ويعزز السوق الثانوية بأدوات متوافقة مع مبادئ التمويل الإسلامي كما تمّت مناقشتها مع أصحاب الفضيلة المختصين المشاركين في الحلقة.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من عقارات- محلية