أخبار اقتصادية- عالمية

«نورنيكل» الروسية تكشف عن تسرب ثان للوقود في القطب الشمالي

«نورنيكل» الروسية تكشف عن تسرب ثان للوقود في القطب الشمالي

تخطت كميات الوقود المسربة من أحد خطوط الشركة 44 طنا.

أعلنت شركة روسية، أمس، تسربا جديدا لكمية كبيرة من الوقود في منطقة قريبة من مدينة نوريلسك في أقصى شمال روسيا، بالقرب من المحيط المتجمد الشمالي.
ووفقا لـ"الألمانية"، وقع الحادث في موقع يبعد أكثر من 100 كيلو متر عن مدينة نوريلسك، إذ أفادت شركة التعدين الروسية "نورنيكل"، أمس، بأن 44.5 طن من الوقود تسربت من أحد خطوط أنابيبها.
وذكرت الشركة أنه تم إغلاق خط الأنابيب واتخاذ تدابير لجمع الوقود المنسكب، مضيفة أن التسرب الجديد هو لكمية كبيرة من وقود طائرات، ولا يشكل خطرا على الأفراد.
بدورها قالت السلطات الروسية المعنية إنها فتحت تحقيقات في الحادث، الذي يعد أحدث واقعة في سلسلة الفضائح البيئية في نوريلسك.
واشتعلت النيران في مستودع ضخم للنفايات الصناعية بالقرب من نوريلسك الشهر الماضي.
وكانت "نورنيكل" مسؤولة أيضا عن ضرر للبيئة المحلية في نهاية أيار (مايو)، عندما تسرب 21 ألف طن من النفط من محطة حرارية وكهربائية إلى المحيط، كما اعترفت الشركة أيضا بالتخلص من آلاف اللترات من النفايات السامة شديدة السمية في الأنهار.
وأعلنت شركة التعدين الروسية نهاية الشهر الماضي، أنها أوقفت عمليات تصريف مياه النفايات من إحدى منشآتها في القطب الشمالي، بعد شهر من تسرب غير مسبوق للوقود في موقع قريب، دفع إلى إعلان الطوارئ. ووفقا لـ"الفرنسية"، وقع الحادث في محطة تخصيب "تلنخ" قرب مدينة نوريلسك القطبية الشمالية عندما تسربت سوائل تستخدم في معالجة المعادن من أحد الخزانات، وفق الشركة.
وأكدت الشركة أنه تم اتخاذ إجراءات لمنع انتقال السائل إلى أرض قريبة، مشيرة إلى عدم وجود أي تهديد بحدوث تسرب للنفايات. وقال مصدر في وزارة الحالات الطارئة لوكالة "ريا نوفوستي" للأنباء "إن تسرب المواد السامة قد يشكل تهديدا لبحيرة خرايلاخ القريبة".
وأفادت لجنة التحقيقات، التي تحقق في الجرائم الخطيرة، بأنها حصلت على تقارير تحدثت عن عمليات غير مصرح بها للتخلص من النفايات السائلة في منطقة جرداء في موقع المنشأة، وأنها فتحت تحقيقا في هذا الشأن.
ونوريلسك هي مدينة صناعية تقع في كراسنويارسك كراي، في روسيا، وهي أقصى مدينة شمالية في العالم وثاني أكبر مدينة (بعد مورمانسك) فوق الدائرة القطبية الشمالية يبلغ عدد سكانها 170 ألفا، وهي شبه مقطوعة عن العالم فهي متصلة بمدينة واحدة فقط هي ميناء دودينكا. وتعد المدينة أهم مركز لصناعات التعدين، وتحتوي على أكبر مجمع لصهر المعادن الثقيلة في العالم، إذ تنتج أكثر من 20 في المائة من معدن النيكل في العالم، و50 في المائة من البلاديوم، وأكثر من 10 في المائة من الكوبالت، و3 في المائة من النحاس، وتشكل صادرات المعادن في نوريلسك، أكثر من 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لروسيا.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية