أخبار اقتصادية- محلية

رئيس "سبارك" لـ "الاقتصادية": إنجاز 60% من المرحلة الأولى لمدينة الملك سلمان للطاقة .. والتوقيع مع 15 شركة عالمية للاستثمار

رئيس "سبارك" لـ "الاقتصادية": إنجاز 60% من المرحلة الأولى لمدينة الملك سلمان للطاقة .. والتوقيع مع 15 شركة عالمية للاستثمار

معرض الزوار في "سبارك".

رئيس "سبارك" لـ "الاقتصادية": إنجاز 60% من المرحلة الأولى لمدينة الملك سلمان للطاقة .. والتوقيع مع 15 شركة عالمية للاستثمار

د محمد يحيى القحطاني

رئيس "سبارك" لـ "الاقتصادية": إنجاز 60% من المرحلة الأولى لمدينة الملك سلمان للطاقة .. والتوقيع مع 15 شركة عالمية للاستثمار

مصنع شركة شلمبرجير في سبارك

كشف لـ"الاقتصادية" الدكتور محمد يحيى القحطاني، رئيس مجلس إدارة مدينة الملك سلمان للطاقة "سبارك"، عن إنجاز 60 في المائة من أعمال المرحلة الأولى للمشروع، على أن تستكمل بقية عمليات التطوير خلال عام 2021.
وأوضح القحطاني أن "سبارك" تواصل أعمال المرحلة الأولى على مساحة 14 كيلومترا مربعا، وتشمل أعمال البنية التحتية، تمهيد الأراضي، إنشاء الطرق، توصيل الخدمات، بناء المكاتب الإدارية والمجمعات السكنية، مشيرا إلى أنه حتى الآن تم إنجاز ما نسبته 60 في المائة من هذه المرحلة، لافتا إلى أن المدينة خصصت مساحة ثلاثة كيلومترات مربعة إضافية لتطوير المنطقة اللوجستية والميناء الجاف، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة هاتشيسون، لإيجاد شراكة مع "سبارك" لإدارة وتسويق وتشغيل المنطقة اللوجستية والميناء الجاف بمستوى عالمي، حيث ستتيح هذه الشراكة للمستثمرين في المدينة والمناطق المجاورة الاستفادة من الخبرات اللوجستية العالمية التي تقدمها "هاتشيسون".
ومن المتوقع أن يسهم المشروع الذي بلغ حجم استثمارات مرحلته الأولى ستة مليارات ريال، بأكثر من 22 مليار ريال سنويا في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بحلول عام 2035، وذلك بعد الانتهاء من التطوير الكامل للمشروع وجذب كل المستثمرين الصناعيين وغير الصناعيين، إضافة إلى فتح فرص العمل أمام آلاف السعوديين والسعوديات في مختلف التخصصات المهنية والتقنية.
وقال القحطاني: "نفخر بأن نبرهن التزامنا بتنفيذ هذا المشروع الفريد، حيث ستصبح مدينة الملك سلمان للطاقة جاهزة لخدمة مجتمعنا، وستكون محركا جديدا للنمو الاقتصادي لقطاع الطاقة في المنطقة، وقريبا سنكون جاهزين لجذب أفضل المواهب من جميع أنحاء العالم، وتوفير فرص جديدة لشبابنا الطموح .. كما سنحرص على أن تكون الشركات القائمة في المدينة مجهزة بأحدث التقنيات لتلبية الطلب المتزايد لسوق الطاقة العالمية".
وأضاف القحطاني "أود أن أتقدم بالشكر لكل من موظفي سبارك والمستأجرين والمقاولين على تفانيهم والتزامهم لضمان استمرارية التقدم باستخدام أساليب عمل تقنية جديدة وطرق مبتكرة للوفاء بالمواعيد النهائية بطريقة آمنة وفعالة".
وأكد أن أراضي المرحلة الأولى من "سبارك" جاهزة للاستثمار، إذ تم التوقيع مع 15 شركة من كبرى شركات الطاقة على المستوى المحلي والعالمي للاستثمار في المدينة، كما يجري التوقيع مع 15 شركة أخرى.
ففي نيسان (أبريل) الماضي افتتحت شركة شلمبرجير فعليا المرحلة الأولى من مصنعها في "سبارك" باستثمار يبلغ 46 مليون دولار لإنتاج أحدث حلول الحفر والحفارات، وسيوفر المصنع ما يقارب 260 وظيفة للشباب والشابات في المجالات كافة. فيما تواصل شركة يوكوجاوا جهودها للانتهاء من المراحل الأخيرة لأعمال الإنشاءات الخاصة بمركز المعدات عالية التقنية.
أما شركة تجهيز حقول النفط السعودية فتقوم حاليا بإنشاء قاعدة حقول النفط والغاز في (سبارك) التي تقدم دعمها للشركات الصغيرة والمتوسطة، من خلال توفير المصانع الجاهزة للتأجير بأحدث المواصفات، إلى جانب مجموعة من الخدمات والحلول اللوجستية، وورش العمل، وخدمات الدعم المختلفة للمستثمرين. وتم حتى الآن، إنجاز 10 في المائة من أعمال الإنشاء والبناء لتكون إحدى أكبر الأراضي المستثمرة في المنطقة بمساحة مليون متر مربع. أما بقية الشركات مثل بيكر هيوز، هاليبيرتون، مجموعة الرشيد وصوافي-بوريتس وغيرها فهي في مراحل تطويرية مختلفة تراوح بين تصميم المنشآت وتعيين مقاولين للبناء.
وكان الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، قد وضع حجر الأساس لمدينة الملك سلمان للطاقة "سبارك"، في كانون الأول (ديسمبر) من عام 2018 على مساحة 50 كيلومترا مربعا، لتكون مركزا عالميا للطاقة والصناعة والتقنية، ما سيسهم في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية الوطنية لرؤية المملكة 2030.
وتتولى شركة أرامكو السعودية تطوير وبناء المدينة التي تتميز بموقعها الاستراتيجي في المنطقة الشرقية بين حاضرتي الدمام والأحساء، الذي يخدم منطقة الخليج ومنابع الطاقة، كما يقع على مقربة من خط سكة الحديد المزمع إنشاؤه لربط دول مجلس التعاون الخليجي.
وفي عام 2019، تم تأسيس شركة مدينة الطاقة للتطوير المملوكة لشركة أرامكو السعودية، لتتولى مهمة إنشاء وتطوير البنية التحتية للمدينة من طرق ومرافق، إلى جانب ذلك قامت بتأسيس شركات تابعة لها لعمليات التشغيل وإدارة المناطق اللوجستية والسكنية.
وتتطلع "سبارك" من خلال ما توفره من بيئة أعمال متكاملة، إلى جذب المستثمرين المحليين والدوليين في المجالات الصناعية، والخدماتية، وموردي قطاعات الطاقة الذين يخدمون شركات التنقيب وإنتاج النفط الخام والتكرير والبتروكيماويات والطاقة الكهربائية، إضافة إلى شركات معالجة المياه، كما ستوفر المدينة للمستثمرين خدمات استثنائية من شأنها أن تساعدهم على تحقيق الاستدامة المنشودة لمشاريعهم.
ومن أبرز مميزات الأراضي الصناعية والتجارية التي تقدمها "سبارك" للمستثمرين هي خاصية التوصيل والتشغيل، حيث تقوم على بنية تحتية ذات جودة عالية، وفق أحدث المعايير العالمية، ولا سيما شبكة الطرقات الداخلية التي تربط جميع المرافق ببعضها بعضا، إلى جانب شبكة متطورة للطاقة الكهربائية والمياه والغاز الطبيعي، وأنظمة الصرف الصحي، وتصريف مياه الأمطار، كما تم تجهير المدينة بأحدث شبكة اتصالات على الإطلاق.
ولضمان أعلى معايير الجودة الإدارية، قامت "سبارك" بتعيين إنجي كوفلي - إحدى كبرى شركات إدارة المرافق العالمية - للعمل مستشارا لإدارة المرافق بما يضمن تقديم خدمات إدارية بمعايير عالمية للمستأجرين لجهة إدارة المرافق والمنشآت وإدارة طلبات الخدمات للمستثمرين عن طريق نظام متطور، وتلتزم "إنجي كوفلي" بتنفيذ برنامج تدريبي على إدارة المرافق مصمم لموظفي "سبارك" لضمان الاستمرارية والتقدم في المستقبل.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية