انطلاق فعاليات ملتقى فلسطين للرواية العربية عبر «زووم»
انطلاق فعاليات ملتقى فلسطين للرواية العربية عبر «زووم»
انطلقت فعاليات ملتقى فلسطين الثالث للرواية العربية أمس، بمشاركة 38 روائيا وكاتبا من خلال جلسات بث مباشر عبر الإنترنت على مدار أيام بسبب إجراءات مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقال عاطف أبو سيف "نطلق اليوم أعمال ملتقى فلسطين الثالث للرواية العربية، وتحديدا في الثامن من تموز، اليوم الذي يصادف الذكرى الـ48 لاستشهاد الأديب القائد غسان كنفاني، الذي اغتيل في بيروت عام 1972".
وأضاف في كلمة له في الافتتاح "غسان الاسم العالي والنص الأبدي الذي كتب كي تظل فلسطين حية في ذاكرة الأجيال، وهذه دلالة على أننا ما زلنا نقرأه كل يوم بمعنى، ونبحث في كل لحظة عن الجديد في أعماله الإبداعية الأدبية".
ويشارك في الملتقى هذا العام 38 روائيا وكاتبا منهم عشرة مشاركين من ثماني دول عربية هي الأردن ومصر ولبنان وسورية والعراق والمغرب والسودان وتونس.
وقال أبو سيف "المشاركون الفلسطينيون من القدس ومن الداخل حيفا والناصرة كما من غزة والضفة الغربية ومن الشتات والمهجر".
وأضاف "إلى جانب ذلك تجري وقائع هذا الملتقى هنا في رام الله وفي الناصرة وفي غزة حيث تنظم بعض فعاليات وندوات الملتقى. الثقافة الفلسطينية ثقافة واحدة وهي تعبر عن وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة هويته وتطلعاته الوطنية لاسترجاع فلسطين واسترداد حقوقه".
وأوضح أبو سيف بحسب "رويترز" "هذا العام تفرض الجائحة شروطها، لذا تعذر عقد الملتقى بشكل مباشر ولكننا أردنا له أن يكون لإيماننا بأهمية استمراريته وبأهمية تحفيز النقاش حول واقع الرواية العربية والفلسطينية".
وقال "اليوم ونحن نطلق ملتقانا الثالث للرواية العربية في فلسطين في ذكرى غسان كنفاني أحد أبرز أعمدة الرواية العربية في القرن الـ20 ومدون الحكاية الوطنية لا بد أن نظل، حتى يستمر وجودنا ونعلم أجيالنا القادمة أن الحياة أساس نضالنا والبحث عنها منطلق كل شيء".
ووصف يحيى يخلف الكاتب والروائي الفلسطيني في كلمة له في الافتتاح باسم المشاركين في الملتقى، الثقافة بأنها" قوة دافعة للحياة".
وأضاف "اليوم ونحن نتفيأ ظلال هذه الذكرى نحتفي بأدب المقاومة، وأدب الحرية، ونسعى لتعميق مجرى الرواية الفلسطينية والعربية بأبعادها الإبداعية، ومضامينها التحررية والانحياز إلى قضية الإنسان".
وأوضح يخلف "أن انعقاد هذا الملتقى إنما هو جسر تواصل ثقافي ما بين مثقفينا ومبدعينا الفلسطينيين في أماكن وجودهم كافة، ودلالة على تواصلنا مع مثقفي محيطنا القومي والإنساني".
وتحدث يخلف عن عديد من مناقب كنفاني الذي رحل وعمره 36 عاما إلا أنه ترك "إرثا ثقافيا وحضاريا".
وقال "غسان كنفاني أدخل الرواية الفلسطينية بوابة الإبداع، ونعده رائدا أسس للرواية الفلسطينية التي تتضمن عناصر فنية عالية، أضاءت دروب ومسارات أجيال من الروائيين الفلسطينيين".