كثيرا ما نسمعهم يقولون: طُرْطُور في وصف بعض الناس، ويشيع ذلك على ألسنة العامّة، وهو من فصيح كلامهم؛ لأنَّ له سندا في العربيّة، ويقال هذا الوصف في مقام التحقير والضعف والذَّلة - جاء في المعجم الوسيط: "الطُّرْطُور": الوَغْد الضعيف، وجمعه طراطير.
وذكر في الوسيط معانيَ أخرى للطُّرْطُور، وهي: الدقيق الطويل، والقَلَنْسُوَة الطويلة الدقيقة الرأس، وهي لا تهمنا في هذا المقام، بل الذي يهمنا المعنى الأول، فالوصف "طُرْطُور" فعله طَرْطَرَ، ومصدره طَرْطَرَة بمعنى الكلام الكثير بلا معنى، وأصابه تطوّر دلاليّ في عصرنا فأصبح يعني الذي لا يُعْتَدُّ بكلامه ولا يؤبه به، فهو يُطَرْطِرُ طَرْطَرَة ليس لها معنى، وهذا التطوّر الدلالي مستفاد مما جاء في الوسيط ،إذ ورد فيه "طَرْطَرَ": فَخَر بما ليس فيه.

