الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الخميس, 6 نوفمبر 2025 | 15 جُمَادَى الْأُولَى 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين9.94
(1.02%) 0.10
مجموعة تداول السعودية القابضة193.9
(0.41%) 0.80
الشركة التعاونية للتأمين133.5
(2.06%) 2.70
شركة الخدمات التجارية العربية115
(0.44%) 0.50
شركة دراية المالية5.48
(-0.36%) -0.02
شركة اليمامة للحديد والصلب35.56
(0.45%) 0.16
البنك العربي الوطني23.4
(-0.38%) -0.09
شركة موبي الصناعية11.9
(-1.82%) -0.22
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة34.64
(0.87%) 0.30
شركة إتحاد مصانع الأسلاك24.2
(2.02%) 0.48
بنك البلاد28.5
(-0.07%) -0.02
شركة أملاك العالمية للتمويل12.93
(0.23%) 0.03
شركة المنجم للأغذية54.6
(0.55%) 0.30
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.14
(1.25%) 0.15
الشركة السعودية للصناعات الأساسية58
(-0.51%) -0.30
شركة سابك للمغذيات الزراعية120
(-0.08%) -0.10
شركة الحمادي القابضة32.16
(-1.05%) -0.34
شركة الوطنية للتأمين14.18
(0.21%) 0.03
أرامكو السعودية25.84
(0.94%) 0.24
شركة الأميانت العربية السعودية19.17
(0.42%) 0.08
البنك الأهلي السعودي39.24
(-0.41%) -0.16
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات31.82
(-0.56%) -0.18

تعاني المجتمعات إرهاق الظروف وتكالب مجموعات الضغوط المالية والتقنية والمطالبات المستمرة بالكمال والمنافسة الحادة في كل مكان. يتحول كثيرون من القدرة على الاستيعاب والتفاعل إلى حالة من الجمود والهروب من الواقع. هذه حال كثير من شباب اليوم الذين يجدون أنفسهم مطالبين بالكثير رغم أنهم لم يتعودوا في الأساس على مثل هذه الكمية من الضغوط.

الإشكالية الأكبر ناتجة عن الفرق الواضح بين البيئة المنزلية، وما نجده في الخارج من التحديات. عندما لا توجد الأسرة التحديات لأبنائها وبناتها مبكرا يصبح التفاعل مع الواقع أكثر صعوبة. وقد كان لآبائنا الأوائل الكثير في مثل هذا الأمر من الحكم والإبداع. عندما يقسو الآباء على الأبناء هم لا يحاولون أن يقصموا ظهورهم أو يحملوهم ما لا طاقة لهم به، وإنما هي نتاج الخبرة التي اكتسبوها وهم يقاومون تحديات الوقت.

صحيح أن الأغلبية من الآباء عاشوا في زمن مختلف وله من المؤثرات ما يجعله أكثر تطلبا، لكن الواقع يؤكد أن دوران الزمان لا يمكن أن يتوقف عن إيجاد التحديات لكل من يأتي على ظهر البسيطة، ومصداق ذلك قول الباري جل وعلا "لقد خلقنا الإنسان في كبد". عليه يجب أن يعلم الكبار قبل الصغار أن التحديات والمصاعب هي جزء أصيل في الحياة حتى وإن لم تكن مماثلة لما عانوه في حياتهم.

يمكنني القول إن المعاناة البدنية والصعوبات المادية التي يهتم بها الكبار اليوم لم تعد حقيقية في عالم الشباب، لعل المعاناة النفسية والمجتمعية والضغوط المرتبطة بهما هي ما يميز هذه المرحلة عن سابقاتها. شباب اليوم مطالبون بمستويات تعليمية عالية، ومقاومة لإغراءات كثيرة ترميها في وجوههم الحياة اليوم. هذا العنصران هما التحديان الأكبر في عالم اليوم.

الوفرة التي عاشها الكبار في مجال الوظائف ونوعيتها أصبحت اليوم مربوطة بكم مضاعف من المهارات والمعلومات والاختبارات النفسية والعلمية، ولنتابع الضغط الذي يعيشه خريجو المدارس الثانوية ثم خريجو الجامعات، ولنعلم الكم المختلف من الضغوط والحاجة الفعلية إلى السيطرة على الذات وممارسة قدر أكبر من الانضباط الفكري والمادي. في المقابل نشاهد ما يتعرض له الشباب والشابات من مغريات تدفعهم بعيدا عن السلوك القويم باتجاه مخاطر أخرى انتشرت في كل دول العالم مثل المخدرات والمغريات الأخرى التي يمكن أن تحيد بهم عن الطريق القويم.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية
تحديات الأجيال