أخبار اقتصادية- عالمية

ألمانيا تتوقع انتهاء الانكماش الاقتصادي في أكتوبر .. والنمو 5 % في 2021

ألمانيا تتوقع انتهاء الانكماش الاقتصادي في أكتوبر .. والنمو 5 % في 2021

الحكومة الألمانية وفرت قروضا خاصة بمليارات اليورز للشركات الصغيرة والمتوسطة.

صرح وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير بأنه يرى أنه من الممكن أن ينتهي الانكماش الاقتصادي في ظل وباء كورونا في فصل الخريف، وفقا لـ"الألمانية".
وقال ألتماير لصحيفة "بيلد أم زونتاج" الألمانية أمس، "إنني متأكد أننا من الممكن أن نوقف انكماش اقتصادنا بعد العطلة الصيفية، وأن الاقتصاد في ألمانيا سيعاود نموه بدءا من تشرين الأول (أكتوبر) بحد أقصى".
وأشار الوزير الاتحادي إلى أنه صحيح أن الاقتصاد الألماني سينكمش 6 في المائة، في 2020، إلا أنه من المتوقع نموا بنسبة تزيد على 5 في المائة، لـ2021.
وبالنظر إلى تطور سوق العمل، أعرب ألتماير عن تفاؤله، وقال، إنه يتوقع حدوث تحسن بدءا من تشرين الثاني (نوفمبر) القادم. وأوضح: "أتوقع أننا سنستمر في معايشة ذروة أعداد العاطلين بسبب كورونا في هذا العام حتى تشرين الأول (أكتوبر) تقريبا".
وأكد أنه يهدف للعودة إلى تحقيق مستوى التوظيف، الذي كانت عليه البلاد قبل أزمة كورونا، حتى 2022. يذكر أن معهد "إيفو" الألماني توقع أخيرا انتعاشا قويا للاقتصاد الألماني للنصف الثاني من العام الجاري بعد انتهاء الركود الناتج عن أزمة كورونا.
وتوقع الباحثون في معهد إيفو تراجع الأداء الاقتصادي الألماني بشكل عام في 2020 بـ6.7 في المائة، مقارنة بـ2019، بينما توقع المعهد نموا 6.4 في المائة لـ2021.
وفي سياق متصل، أعلنت غرفة التجارة والصناعة الألمانية، أن كثيرا من الشركات لا تزال تعاني نقصا حادا في السيولة بسبب أزمة كورونا.
وقال إريك شفايتسر، رئيس الغرفة، إنه لهذا السبب من الضروري لعديد من الشركات أن تحصل على مساعدات على المدى القصير بشكل سريع وخال من البيروقراطية بأكبر قدر ممكن.
وأضاف شفايتسر أنه من المنتظر إتاحة التقدم بطلب للحصول على هذه المساعدات في الأسبوع المقبل عبر بوابة مركزية.
وكانت الحكومة الألمانية قد وفرت إلى جانب برامج المساعدة القائمة، قروضا خاصة بمليارات إضافية للشركات الصغيرة والمتوسطة، التي تضررت على نحو خاص من أزمة كورونا، بحيث ستحصل الشركات على مساعدات بقيمة تصل إلى 15 ألف يورو لتغطية تكاليف التشغيل الثابتة.
وسيتم توفير هذه المساعدات المؤقتة للفترة الزمنية من حزيران (يونيو) الماضي حتى آب (أغسطس) المقبل لقطاعات مثل، الفنادق والمطاعم والنوادي ومكاتب السفر ومنظمي الحفلات الاستعراضية.
وأكد شفايتسر أهمية أن تتم معالجة الطلبات ودفع المنح بأثر رجعي في كل الولايات بشكل سلس، حيث إن هناك شركات تقترب عائداتها من الصفر، منها على سبيل المثال، منظمو المعارض والحفلات أو شركات الحافلات، التي يمثل لها هذا الأمر البقاء على قيد الحياة اقتصاديا".
وتابع شفايتسر أن المساعدات الممنوحة لا تزال محددة بالشهور من حزيران (يونيو) حتى آب (أغسطس) وسيتعين علينا قريبا أن نقيم ما إذا كانت هذه المدة أقصر من اللازم بالنسبة لبعض قطاعات الاقتصاد.
وأضاف: "علينا أن نواصل العمل لاتخاذ تدابير لدعم صافي رأس المال ليس للشركات الكبيرة وحسب، بل كذلك لعديد من الشركات المتوسطة ذات الحجم الكبير".
وأظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية أمس، ارتفاع عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا بواقع 239 إلى 196335، فيما ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس في البلاد بواقع حالتين إلى 9012.
وأعرب هورست زيهوفر وزير الداخلية الألماني عن تأييده لإجراء اختبارات مجانية للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد كوفيد - 19 لجميع المواطنين في ألمانيا، مثلما هو مخطط في ولاية بافاريا بالفعل، وذلك على عكس ما يرى وزير الصحة الألماني ينس شبان.
وقال زيهوفر لصحيفة "فيلت أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر أمس، بالنظر إلى خطط ماركوس زودر، رئيس حكومة ولاية بافاريا: "ماركوس زودر على حق".
وتابع الوزير الاتحادي قائلا: "يتعين علينا اتخاذ إجراء متسق في مكافحة عدوى قد تهدد الحياة. حتى الآن ليس لدينا أي وضوح بشأن الحدوث الفعلي للعدوى في البلاد".
يذكر أن ولاية بافاريا أعلنت إجراء اختبارات مجانية للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد لكل مواطنيها، وهي أول ولاية ألمانية تقوم بذلك، والوحيدة حتى الآن.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية