تقارير و تحليلات

كورونا يغير خريطة الشركات التريليونية .. ارتفعت إلى 5 والصدارة باقية لـ"أرامكو" بـ1.75 تريليون دولار

كورونا يغير خريطة الشركات التريليونية .. ارتفعت إلى 5 والصدارة باقية لـ"أرامكو" بـ1.75 تريليون دولار

تغيرت خريطة الشركات، التي تتجاوز قيمتها السوقية التريليون دولار حول العالم بعد تفشي كورونا، حيث أصبح عددها خمس شركات بعد أن كانوا ثلاثا فقط قبل الجائحة.
ووفقا لرصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، انضمت شركتا أمازون الشهيرة في مجال التجارة الإلكترونية، وشركة ألفابت (جوجل)، لنادي التريليونات للشركات المدرجة، مستفيدين من الاعتماد المكثف على العمل عن بعد والتسوق الإلكتروني مع الحجر المنزلي في معظم أنحاء العالم، فيما تبادلا الترتيب بفعل الجائحة لتصبح "أمازون" رابعا و"ألفابت" خامسا.
ويأتي ارتفاع تلك الشركات على عكس معظم الأسهم المدرجة عالميا التي شهدت تراجعات كبيرة منذ تفشي الفيروس.
وكانت القائمة تضم شركات أرامكو السعودية وأبل ومايكروسوفت فقط قبل تفشي فيروس كورونا، وحافظوا على صدارتهم وترتيبهم نفسه بعد الجائحة.
وتعمل الشركات الأربع في مجال التقنية والتجارة الإلكترونية، فيما "أرامكو السعودية" الوحيدة العاملة في قطاع مختلف وهو قطاع النفط والغاز، إذ بلغت قيمتها السوقية مجتمعة نحو 7.3 تريليون دولار.
وعلى الرغم من تراجع أسعار النفط بنحو 35 في المائة منذ مطلع العام، إلا أن شركة أرامكو السعودية حافظت على صداراتها للقائمة بقيمة سوقية تبلغ 6.56 تريليون ريال (1.75 تريليون دولار) حسب آخر إغلاق للشركة يوم الأحد 5 تموز (يوليو) الجاري عند 32.8 ريال (8.75 دولار).
بذلك تبقى الشركة متربعة على عرش الشركات المدرجة، التي تتجاوز قيمتها السوقية التريليون دولار، على الرغم من ارتفاع أسهم الشركات الأربع الأخرى بما يراوح بين 10 في المائة و56 في المائة منذ مطلع العام.
فيما تراجع سهم "أرامكو السعودية" بنسبة 7 في المائة في الفترة نفسها، حيث كان سعر السهم 35.15 ريال (9.37 دولار) بنهاية 2019، إلا أنه يعد أفضل أسهم شركات النفط الكبرى أداء حول العالم.

"أبل"

خلف "أرامكو السعودية" جاءت شركة أبل، التي تقوم بإنتاج عديد من المنتجات أشهرها "الآيفون" و"الآيباد" وأجهزة حواسيب "ماك"، وقاد تأسيسها ستيف جوبز، بقيمة سوقية تبلغ نحو 1.58 تريليون دولار، وفق آخر إغلاق للسهم الجمعة الماضي الموافق 3 تموز (يوليو) الجاري عند 364.1 دولار مرتفعا 25 في المائة منذ مطلع العام.

"مايكروسوفت"

تلتهما شركة مايكروسوفت، التي تشتهر ببيع عديد من برامج التشغيل، أشهرها "ويندورز" و"أوفس"، وأسسها رجل الأعمال الشهير بيل جيتس، ثالث أكبر الشركات في العالم من حيث القيمة السوقية بـ1.56 تريليون دولار، حسب آخر إغلاق للسهم الجمعة الماضي عند 206.3 دولار مرتفعا 32 في المائة منذ مطلع العام.

"أمازون"

حلت شركة أمازون رابع أكبر الشركات في العالم من حيث القيمة السوقية بـ1.44 تريليون دولار، وفق آخر إغلاق للسهم الجمعة الماضي الموافق 3 تموز (يوليو) الجاري عند 2890.3 دولار مرتفعا 56 في المائة منذ مطلع العام.
بذلك تفوقت "أمازون" على شركة ألفابت (جوجل)، التي كانت رابع أكبر شركة في العالم قبل كورونا.
و"أمازون"، موقع للتجارة الإلكترونية والحوسبة السحابية، أسس في 1994، من قبل رجل الأعمال جيف بيزوس، ويقع مقره في سياتل في واشنطن. وهو أكبر متاجر التجزئة القائمة على الإنترنت في العالم من حيث إجمالي المبيعات والقيمة السوقية.

"ألفابت"

المرتبة الخامسة حجزتها شركة ألفابت، الشركة الأم لمحرك البحث "جوجل" و"يوتيوب" والمتصفح كروم وبرنامج التشغيل لهواتف الأندرويد والبريد الإلكتروني "جيميل"، بقيمة سوقية تتجاوز التريليون دولار بشكل طفيف، حيث أغلق سهمها عند 1464.7 دولار الجمعة الماضي الموافق 3 تموز (يوليو) الجاري، مرتفعا 10 في المائة منذ مطلع العام.

"أرامكو" و"أبل"

قررت "أرامكو السعودية" توزيع أرباح نقدية عن الربع الأول بقيمة 70.3 مليار ريال "18.75 مليار دولار"، ما يعني استمرار الشركة في توزيع الأرباح المعلن عنها في السابق عند طرحها للاكتتاب على الرغم من التراجع الكبير في أسعار النفط، بينما خفضت شركات النفط المنافسة توزيعاتها عن الفترة ذاتها.
وتعد هذه التوزيعات الأعلى بين الشركات المدرجة عالميا، متفوقة 420 في المائة عن نظيرتها لدى شركة أبل - أكبر شركة مدرجة خلف "أرامكو" - أو أنها تعادل 5.2 ضعف توزيعات "أبل" البالغة نحو 3.6 مليار دولار عن الفترة ذاتها من العام الجاري.
وتعادل أرباح "أرامكو السعودية" مرة ونصف المرة نظيرتها في شركة أبل، البالغة أرباحها في الفترة ذاتها نحو 11.5 مليار دولار "43 مليار ريال"، ويشير ذلك إلى أن أرباح "أرامكو" أعلى من "أبل" 45 في المائة؛ بما يعادل 5.2 مليار دولار "19.4 مليار ريال".
وبلغ صافي الدخل لشركة أرامكو السعودية لفترة الأشهر الثلاثة المنتهية في 31 آذار (مارس) 2020 ما مقداره 62.48 مليار ريال "16.66 مليار دولار"، مقابل 83.29 مليار ريال "22.21 مليار دولار" للفترة نفسها من 2019.

وحدة التقارير الاقتصادية

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من تقارير و تحليلات