أخبار اقتصادية- عالمية

«لوفتهانزا»: بيع تذاكر منخفضة التكاليف أمر غير مسؤول .. قيمتها 9.9 يورو

«لوفتهانزا»: بيع تذاكر منخفضة التكاليف أمر غير مسؤول .. قيمتها 9.9 يورو

تسعى الشركة إلى الاستدانة من سوق المال لتسديد أموال دافعي الضرائب في سويسرا وألمانيا والنمسا.

قال كارستن سبور الرئيس التنفيذي لشركة الطيران الألمانية "لوفتهانزا"، إن التذاكر منخفضة التكاليف، التي تبلغ قيمة الواحدة أقل من عشرة يوروهات 11.25دولار، تضر بسمعة صناعة الطيران.
ووفقا لـ"الألمانية" أكد سبور في مقابلة مع صحيفة "نويه تسوريشر تسايتونج" السويسرية، أوردتها "بلومبيرج" للأنباء، أن بيع تذكرة بقيمة 9.99 يورو أمر غير مسؤول من الناحيتين الاقتصادية والبيئية".
وأضاف أن أكبر شركة طيران في أوروبا ستسعى إلى الحصول على تمويل في أسواق رأس المال لتسديد قروض حكومية، حصلت عليها لمواجهة تداعيات وباء فيروس كورونا، بحلول عام 2023.
وتابع "شركة لوفتهانزا لن تكون خالية من الديون، لكننا نريد الحصول على قروض سوق المال لتسديد أموال دافعي الضرائب في سويسرا وألمانيا والنمسا، نفضل أن نكون مدينين لسوق رأس المال وليس لدافع الضرائب".
وحصلت المجموعة الألمانية للطيران على أول شريحة من المساعدات الحكومية الألمانية، وذلك بعد نحو أسبوع على موافقة الجمعية العمومية على حزمة الإنقاذ الحكومية.
وقال متحدث باسم الشركة أمس، إن المجموعة المدرجة على مؤشر بورصة "إم داكس" للشركات المتوسطة سحبت الشريحة الأولى من المساعدات بقيمة نحو مليار يورو من قرض بنك التنمية الألماني المملوك للدولة.
وذكر المتحدث أنه لم يتم بعد تحديد موعد سحب المليارين الإضافيين من القرض البنكي، ويمكن لـ"لوفتهانزا" تحديد هذا الموعد، مشيرا إلى أنه تم إصدار الأسهم الجديدة أمس الأول، ومن المقرر حجزها للحكومة غد.
وتم التمهيد أيضا للمشاركة الحكومية المثيرة للجدل في الشركة 20 في المائة، فيما أن هذا الجزء من المساعدات الحكومية تسبب في إثارة انتقادات من مساهمين قدامى في الشركة.
وإلى جانب القرض والمشاركة في الأسهم، من المقرر أيضا أن يكون للحكومة مساهمة صامتة في الشركة ليس لها الحق في المشاركة في القرارات المهمة، وهي تستوجب فوائد مرتفعة.
وكان كارستن شبور رئيس "لوفتهانزا"، قد أكد في مقابلة مع صحيفة "نويه تسوريشر تسايتونج" أنه ربما يكون هناك حاجة إلى الحصول على إجمالي المساعدات الحكومية التي تقدر بتسعة مليارات يورو، أيضا للاستثمار في طائرات جديدة أكثر صداقة للبيئة.
وقال: "نظرا إلى أننا سننمو بصورة أقل، خفضنا عدد الطائرات التي لا نريد لها أن تقلع خلال الأعوام المقبلة إلى النصف، لكننا ستواصل التحديث".
وبحسب المتحدث باسم الشركة، سينضم إلى أسطول الشركة نحو 80 طائرة جديدة خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، بينما سيجرى إرجاء نحو 80 طلبية أخرى.
وفي سياق متصل، قالت الناقلة الفرنسية "إير فرانس" أمس الأول، إنها تعتزم تسريح ما يزيد قليلا على 7500 موظف بسبب الانهيار الذي أصاب نشاط السفر الجوي نتيجة فيروس كورونا.
وأشارت إلى ن التسريح يشمل 6560 وظيفة في شركة الطيران الأساسية بحلول نهاية 2022، وهو ما يزيد على 3500 كانوا سيغادرون بشكل طبيعي بسبب بلوغ أعمارهم سن التقاعد، وذلك من إجمالي قوة العمل لديها البالغة 41 ألف موظف.
وقالت "إير فرانس" بعد محادثات مع نقابات عمالية إنه من المقرر خفض 1020 وظيفة أخرى في شركة الطيران الشقيقة هوب، مضيفة أنها ستعطي أولوية للترتيبات الطوعية والتقاعد المبكر.
إلى ذلك وافقت سلطات المنافسة في المفوضية الأوروبية على ضخ مساعدة مالية حكومية لشركة الطيران اللاتفية إيربالتيك، إذ يمكن أن تعزز الحكومة في ريجا الآن رأسمال شركة الطيران، التي يترأسها الألماني، مارتن جاوس بمبلغ 250 مليون يورو (281 مليون دولار).
وقالت مارجريت فيستاجر نائبة الرئيس التنفيذي للشركة، المسؤولة عن سياسة المنافسة للمفوضية الأوروبية في بيان صدر البارحة الأولى، سيساعد إجراء إعادة الرسملة في لاتفيا بمبلغ 250 مليون يورو شركة إيربالتيك في تجاوز الأزمة.
ورحب تاليس لينكايتس وزير النقل في لاتفيا، بالقرار الذي اتخذته بروكسل وكتب على موقع تويتر: "كانت شركة إيربالتيك وستكون حجر الأساس لصناعة الطيران في البلطيق". وأضاف "يؤكد القرار أن حكومة لاتفيا اختارت الأدوات المناسبة لدعم الشركة في الوقت المناسب.
يذكر أن اتحاد النقل الجوي الدولي حذر من أن إجراءات الحجر الصحي الصارمة المرتبطة بفيروس كورونا المستجد في دول إفريقية وشرق أوسطية، تعرقل استئناف السفر، ما يؤدي إلى مزيد من الخسائر وإفلاس شركات الطيران.
وفي أحدث توقعاته الصادرة أخيرا، قال الاتحاد "إن شركات الطيران في الشرق الأوسط ستفقد نحو 56 في المائة من إيراداتها و55 في المائة من الركاب هذا العام مقارنة بعام 2019".
ووفقا لـ"الفرنسية"، قال محمد البكري نائب رئيس اتحاد النقل الجوي الدولي "إياتا" لإفريقيا والشرق الأوسط في مؤتمر صحافي افتراضي "إن إجراءات الحجر الصحي التي تفرضها الحكومة في 36 دولة عبر إفريقيا والشرق الأوسط تمثل 40 في المائة من جميع إجراءات الحجر الصحي على مستوى العالم".
وأقدمت دول الشرق الأوسط على عمليات إغلاق هائلة لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد ووقف الرحلات الجوية وإغلاق المطارات. واستأنفت بعض شركات الطيران في المنطقة عملياتها الجزئية أخيرا، لكن وسط متطلبات صحية صارمة بما في ذلك إجراء فحوص الفيروس والحجر الصحي عند الوصول.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية