روح السعودية

الدروب أصبحت ممهدة للتوجه إلى مختلف أرجاء المملكة للسياحة.
الكل مشتاق بعد فترة المنع خلال ثلاثة أشهر للتنفس والتخلص من التعب والضغط النفسي الذي رافقها.
قلت في مقالات سابقة، إن جائحة كورونا كانت وشما في ذاكرة كل إنسان في هذه الكرة الأرضية.
هي تجربة نفسية واجتماعية ثقيلة على النفس. اضطر الناس لتغيير المعتاد اليومي الذي كانوا يمارسونه.
ومع إعلان العالم البدء في العودة للحياة الطبيعية الجديدة، كانت المملكة بعد زوال أسباب فترة المنع مهيأة. عادت الأنشطة إلى ما كانت عليه.
كانت هناك مفاجأة جيدة، يستحقها المواطن والمقيم، باقات سياحية جاهزة، جولات تجمع بين المغامرة والإثارة، تمتد للجبال والصحارى والبحار.
رحلات بحرية ومشي جبلي وتفاصيل كثيرة، عنوانها الرئيس "روح السعودية". تستطيع أن تتأمل هذا المصطلح طويلا، فترى "روح السعودية" في أرضها وإنسانها وقيادتها، وقد تراها أيضا في شد الرحال من مدينة لأخرى لاستكشاف هذا الوطن الجميل.
لقد كانت الجائحة فرصة لاكتشاف ذواتنا وطاقاتنا وصبرنا، وشموخ بلادنا وقيادتها وهي تعد الإنسان أولوية، وتجلب العالقين من كل مكان.
اليوم مع موسم الصيف، يأتي النداء الحميمي اللطيف : "روح السعودية"، فرصة لإعادة اكتشاف المملكة.
الهيئة السعودية للسياحة هيأت جملة من الباقات والمبادرات التي يقودها القطاع الخاص.
وزير السياحة عندما تحدث لنحو 100من قادة الإعلام المحلي، قال، إن هذه فرصة سانحة لاكتشاف إمكانات جديدة للسياحة في بلادنا، مع وعد بأن تكون الخيارات أكثر اتساعا في العام القادم.
المملكة وأبناؤها في موسم الصيف يصوغون تجربة جميلة، فالكل منفتح على هذه التجربة. العالم يعود للحياة الطبيعية الجديدة، و81؜ في المائة من المواطنين أكدوا أن سياحتهم هذا العام محلية.
ابتدأ المشوار، مع استحضار أعباء الشهور الماضية، وضرورات أن ينسجم الجميع مع شعار العودة بحذر، والالتزام بتطبيق البروتوكولات الصحية في كل الأماكن التي نرتادها.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي