أعلن وزير شؤون الشركات البريطاني ألوك شارما الثلاثاء أنه بات بامكان كافة متاجر التجزئة إعادة فتح أبوابها اعتباراً من الاثنين المقبل في انكلترا بفضل التقدم المحرز في إطار مكافحة فيروس كورونا المستجدّ.
وصرّح شارما في مؤتمر صحافي "يمكنني أن أؤكد اليوم أن المتاجر التي أُرغمت على الإغلاق يمكن أن تعيد فتح أبوابها اعتباراً من 15 يونيو، ما دامت تلتزم توجيهات السلامة حول كوفيد-19" بحسب ما نشرت "الفرنسية".
وسُمح فقط للمتاجر التي تُعتبر أساسية على غرار متاجر المواد الغذائية والصيدليات، بالبقاء مفتوحة بعد فرض اجراءات العزل في 23 مارس بهدف احتواء تفشي الفيروس.
وبدأت الحكومة البريطانية مؤخراً تخفيف القيود في انكلترا، بعد تسجيل تراجع في عدد الوفيات والأشخاص الذين يتمّ إدخالهم إلى المستشفى، وسمحت في مطلع يونيو بإعادة فتح جزئية للمدارس وكذلك الأسواق المفتوحة ووكلاء السيارات.
في المقابل، ينبغي على الحانات والمطاعم ومصففي الشعر الانتظار حتى الرابع من يوليو "في أقرب موعد" للتمكن من إعادة فتح أبوابها، وفق شارما.
وتراجعت الحكومة عن إعادة فتح المدارس متخليةً عن خطتها بإعادة جميع التلاميذ إلى الصفوف قبل عطلة الصيف.
وتبنّت اسكتلندا وإيرلندا الشمالية وويلز جدولاً زمنياً مختلفاً لرفع العزل.
وتوفي 40883 شخصاً جاءت نتائج فحوصهم إيجابية لناحية إصابتهم بالفيروس في المملكة المتحدة، وفق حصيلة نُشرت الثلاثاء، وسُجلت 286 إصابة جديدة في 24 ساعة. وهذه قفزة كبيرة في عدد الوفيات بعد تسجيل 55 وفاة جديدة في اليوم السابق، في أدنى حصيلة منذ 22 مارس بسبب خصوصاً التأخير في تسجيل الأعداد في عطلة نهاية الأسبوع.
وفي المجمل، ارتفع عدد الوفيات المشتبه بها والمؤكدة بفيروس كورونا المستجد في بريطانيا إلى أكثر من 50 ألفا، بحسب مكتب الاحصاءات الوطنية.
وفي كل الأحوال، بريطانيا هي الدولة الثانية الأكثر تضرراً جراء الوباء في العالم من حيث عدد الوفيات بعد الولايات المتحدة.
وبلغ عدد الإصابات بالفيروس الثلاثاء 289,140 مع 1387 حالة إيجابية إضافية.
وتظهر بيانات مكتب الاحصاءات الوطنية أن الوفيات في إنكلترا وويلز تتخطى معدل السنوات الخمس الماضية بـ57,961 وفاة، خلال فترة عشرة أسابيع منذ تفشي الفيروس في مارس.
ويسجّل عدد الوفيات جراء الفيروس تراجعاً مستمراً في هاتين المقاطعتين البريطانيتين، مع ألفي وفاة في الأسبوع المنتهي في 29 مايو (أقلّ بـ589 وفاة مقارنة بالأسبوع السابق)، وفق مكتب الاحصاءات الوطنية، في حصيلة هي الأدنى منذ فرض إجراءات العزل في 23 آذار/مارس.
