"ريمونتادا" .. مصطلح استخدم في حروب الانفصال وأعاده عشاق الكرة إلى الواجهة

"ريمونتادا" .. مصطلح استخدم في حروب الانفصال وأعاده عشاق الكرة إلى الواجهة

أفادت تقارير إعلامية بأن كلمة "ريمونتادا" ستدخل معجم "لاروس" الفرنسي الشهير بحلول 2021. وإن كنت من متابعي كرة القدم العالمية بصفة عامة والإسبانية بشكل خاص فمن المؤكد أنك قد سمعت بكلمة "ريمونتاد" حيث استخدمت بشكل كبير بعدما قلبت نتائج عدة مباريات في دوري أبطال أوروبا بحسب "روسيا اليوم".

ريمونتادا هي كلمة إسبانية تعني التعافي أو العودة وكانت تستخدم بشكل كبير في الحروب ووصف المعارك الأهلية وثورات الاستقلال بين القرن 16 إلى 19 ميلادي حينما كان إقليما الباسك وكتالونيا يحاولان الانفصال عن الحكم الملكي الإسباني.

يتم استخدام "الريمونتادا" (العودة الكبيرة أو comeback) في كرة القدم في حال كان الفريق متأخرا في النتيجة لكنه يرجع أو يتعافى فيقلب الطاولة والأمور على خصمه ليحقق نتيجة الفوز.

استخدمت كلمة "ريمونتادا" في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي واختفت فيما بعد حتى أعادتها صحيفــة "سبورت" الكتالونية عام 2013 ولكن هذه الكلمة لم تنتشر إلا بعد مباراة برشلونة وباريس سان جيرمان الشهيرة بعدما قلب الفريق الكتالوني تأخره ذهابا أمام سان جيرمان (0-4) في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لموسم 2016 - 2017 إلى فوز إيابا (6-1).

برشلونة وكما أدخل مصطلح "ريمونتادا" إلى عالم كرة القدم فقد عانى منه مرارا وتكرارا وتذوق من نفس الكأس لاحقا حيث سقط الفريق الكتالوني في "ريمونتادا" تاريخية أمام نادي روما الإيطالي في الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لموسم 2017 - 2018 فبعد أن حقق "البارسا" فوزا مريحا على أرضه بـ 4 أهداف لواحد انهار زملاء الأرجنتيني ليونيل ميسي في مباراة الإياب بملعب الأولمبيكو في روما وخسروا بثلاثية نظيفة ليودعوا المسابقة القارية.

وتكرر السيناريو ذاته مع برشلونة في موسم 2018 - 8019 فبعد فوز الفريق ذهابا على ليفربول بثلاثية نظيفة في المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا سقط "البلاوغرانا" بشكل مفاجئ ودراماتيكي (0-4) في ملعب "أنفيلد" ليخرج من المنافسة في حين واصل ليفربول طريقه ليرفع الكأس ذات الأذنين.

الأكثر قراءة