بعد ارتفاع معجز لأسواق الأسهم ومؤشرات على تعافي الاقتصاد العالمي، تعرضت أسعار الذهب للضغط، فيما صعدت العملات عالية المخاطر ومعها اليورو بفضل تحفيز "المركزي الأوروبي".
وفي التفاصيل، قفز اليورو إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر أمس، بعد أن وسع البنك المركزي الأوروبي تحفيزه أكثر من المتوقع لدعم الاقتصاد في التعامل مع أسوأ ركود منذ الحرب العالمية الثانية.
وقدم تحرك "المركزي الأوروبي" الدعم إلى العملات عالية المخاطر، ما رفع الدولار الأسترالي إلى أعلى مستوى في خمسة أشهر والجنيه الاسترليني فوق ذرى بلغها خلال الشهرين الماضيين.
ورفع البنك المركزي برنامجه الطارئ لشراء سندات بواقع 600 مليون يورو وهو ما يفوق التوقعات إلى 1.35 تريليون يورو ومدده حتى منتصف 2021.
وارتفع اليورو 0.25 في المائة إلى 1.1367 دولار وهو أعلى مستوياته في نحو ثلاثة أشهر. وفي الأسبوع، صعدت العملة الموحدة 2.4 في المائة وتتجه إلى تحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي.
ونمت ثقة المستثمرين بالعملة أيضا بعد أن ألقت ألمانيا الشهر الماضي بثقلها وراء فكرة صندوق لتعافي الاتحاد الأوروبي، لتتخلى عن تقليد راسخ لديها برفض أي تحركات صوب التكامل المالي في منطقة العملة الموحدة.
ومقابل الين، سجل اليورو 124.43 ين وهو أعلى مستوى في 13 شهرا. وأمام الفرنك السويسري، وهو أيضا عملة ملاذ آمن أخرى، بلغت العملة الأوروبية الموحدة أعلى مستوى في خمسة أشهر عند 1.08645.
ويتجه مؤشر الدولار الذي يتتبع أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات صوب تسجيل خسائر للأسبوع الثالث على التوالي عند 96.510، وهو قرب أدنى مستوياته في نحو ثلاثة أشهر. وارتفع الدولار إلى 109.33 ين ليلامس أعلى مستوياته في شهرين.
وزاد الدولار الأسترالي، الذي يعد في العادة مؤشرا للمخاطر في أسواق العملة، 0.7 في المائة إلى 0.6993 دولار أمريكي، وارتفع لفترة وجيزة فوق مستوى 0.7 دولار للمرة الأولى منذ أوائل كانون الثاني (يناير).
وصعد دولار هونج كونج إلى 7.7500 للدولار الأمريكي، وهو الحد الأعلى لنطاق تداوله بين 7.75 و7.85، للمرة الأولى منذ 21 أيار (مايو) ما حفز السلطة المالية في هونج كونج على التدخل في السوق.
وتأتي المكاسب على الرغم من تنامي التوتر بشأن مستقبل المدينة، بعد أن تحركت الصين الشهر الماضي لفرض تشريع للأمن القومي عليها.
وبشأن أسواق المعادن النفيسة، هبط الذهب في المعاملات الفورية 1.9 في المائة إلى 1678.81 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 17:21 بتوقيت جرينتش. وجرت تسوية عقود الذهب الأمريكية الآجلة بانخفاض 2.6 في المائة إلى 1683 دولار.
وتراجع المعدن الأصفر نحو 2.6 في المائة منذ بداية الأسبوع الجاري، ويتجه صوب تسجيل أكبر انخفاض منذ الأسبوع المنتهي في 13 مارس.
وارتفعت الأسهم الأمريكية بعد أن أظهرت أحدث البيانات الأمريكية انخفاضا كبيرا في البطالة إلى 13.3 في المائة في مايو من 14.7 في المائة في أبريل مع انحسار عمليات تسريح العمالة. وقال إدوارد مويا المحلل الأول للسوق لدى أواندا للوساطة، "أسعار الذهب تتعرض لضغط بعد ارتفاع معجز لسوق الأسهم".
وعلى الرغم من بعض الخسائر التي تكبدتها في وقت مبكر من الجلسة، تتجه الأسهم الآسيوية صوب تحقيق أكبر ارتفاع أسبوعي منذ 2011.
وضخ مزيد من التحفيز وانخفاض أسعار الفائدة يفيد الذهب في المعتاد، ويعد المعدن الأصفر تحوطا في مواجهة التضخم وانخفاض العملة.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاديوم 0.7 في المائة إلى 1945.81 دولار للأوقية، في حين نزل البلاتين 2.3 في المائة إلى 817.49 دولار.
ونزلت الفضة 2.3 في المائة إلى 17.32 دولار للأوقية وتتجه صوب أول انخفاض أسبوعي في خمسة أسابيع.
أضف تعليق