الطاقة- النفط

وزير الطاقة: الأوضاع مناسبة لتحقيق نجاح مأمول لاجتماعي «أوبك» و«أوبك +»

وزير الطاقة: الأوضاع مناسبة لتحقيق نجاح مأمول  لاجتماعي «أوبك» و«أوبك +»

تمديد التخفيضات مرهون بارتفاع مستوى الامتثال للمنتجين.

وزير الطاقة: الأوضاع مناسبة لتحقيق نجاح مأمول  لاجتماعي «أوبك» و«أوبك +»

الأمير عبدالعزيز بن سلمان.


قال الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة، أمس، إن "أوبك" وحلفاءها، فيما يعرف باسم مجموعة "أوبك +"، يعكفون على عقد اجتماع بشأن سياسة إنتاج النفط اليوم.
وأكد وزير الطاقة، أن الأوضاع الآن مناسبة لتحقيق نجاح مأمول لاجتماعي "أوبك" و"أوبك +" وأن التنسيق جار لعقدهما بعد ظهر اليوم.
وتفاعلت أسعار النفط مع إعلان عقد الاجتماعات، إذ يترقب المتعاملون مؤشرات من اجتماع "أوبك +"، حيث سيناقش منتجون كبار للنفط ما إذا كانوا سيمددون تخفيضات قياسية للإنتاج.
وارتفعت أسعار النفط أمس بعد هبوط لم يكن متوقعا لمعدل البطالة الأمريكي في أيار (مايو) وقرار "أوبك" تقديم موعد محادثات بشأن أجل تخفيضات قياسية في الإنتاج إلى اليوم.
وجرت تسوية العقود الآجلة لخام برنت على ارتفاع 2.31 دولار، أي ما يعادل 5.8 في المائة، إلى 42.30 دولار للبرميل، بزيادة أسبوعية 19.2 في المائة. وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.14 دولار، أو 5.7 في المائة، إلى 39.55 دولار للبرميل بزيادة أسبوعية 10.7 في المائة.
ربح برنت 17 في المائة منذ 29 أيار (مايو) ليبلغ ذروة ثلاثة أشهر، ويكون في نطاق أكثر راحة بالنسبة إلى منتجين مثل روسيا. وزاد العقد لأكثر من مثليه منذ انهياره إلى مستوى متدن عند 15.98 دولار للبرميل في 22 نيسان (أبريل). وارتفع غرب تكساس الوسيط 11 في المائة.
وحقق الخامان القياسيان مكاسب للأسبوع السادس بدعم من تخفيضات للإنتاج ومؤشرات على تحسن الطلب على الوقود مع بدء دول في تخفيف إجراءات العزل العام التي فرضت لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقالت وزارة الطاقة الروسية، إن اجتماعا عبر الدوائر التلفزيونية المغلقة لمجموعة كبار منتجي النفط المعروفة باسم "أوبك+" سينعقد اليوم.
وتأمل السوق في أن بعض الدول غير الملتزمة ربما توافق على الالتزام باتفاق خفض الإنتاج.
وقال إدوارد مويا محلل أول للسوق لدى أواندا، إن أسعار النفط تتجه إلى الارتفاع الأسبوعي السادس، لكن المكاسب تنحسر، إذ ينظر المتعاملون إلى احتمال التزام العراق الكامل بخفض الإمدادات "بعين الشك".
وأضاف مويا، "هذه قد تكون فرصة لكي يتمكنوا من تمديد اتفاق الخفض ثلاثة أشهر، لكن المتعاملين في الطاقة يتشككون للغاية حيال بقاء الالتزام مرتفعا بعد تموز (يوليو)".
وتريد السعودية وروسيا، وهما من أكبر منتجي النفط في العالم، تمديد تخفيضات للإنتاج قدرها 9.7 مليون برميل يوميا حتى تموز (يوليو). ودفع الأعضاء المتراخين مثل العراق ونيجيريا للامتثال على نحو أفضل للقيود القائمة.
واتفقت دول "أوبك +" في وقت سابق على خفض الإمدادات 9.7 مليون برميل يوميا خلال أيار (مايو) وحزيران (يونيو) لدعم الأسعار التي انهارت بسبب أزمة فيروس كورونا. وكان من المقرر تقليص التخفيضات إلى 7.7 مليون برميل يوميا في الفترة من تموز (يوليو) إلى كانون الأول (ديسمبر).
وقال مصدران في "أوبك +"، إن السعودية وروسيا اتفقتا على تمديد التخفيضات الأكبر حتى نهاية تموز (يوليو) لكنهما قالا، إن الرياض تدفع أيضا لتمديدها حتى نهاية آب (أغسطس).
وتراجعت الأسعار هذا الأسبوع من مستويات مرتفعة بلغتها في الآونة الأخيرة بسبب الضبابية التي تكتنف موعد اجتماع "أوبك +".
وقالت "أوبك" أمس، إن المؤتمرات التي تعقد عبر الفيديو اليوم السبت ستبدأ بمحادثات بين أعضاء منظمة الدول المصدرة للبترول في الساعة 12:00 بتوقيت جرينتش ويليها اجتماع لمجموعة "أوبك +" في الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش.
وقالت ثلاثة مصادر في "أوبك"، إن تمديد التخفيضات مرهون بارتفاع مستوى الامتثال. وأضافت أن الدول التي أنتجت بما يفوق حصتها في أيار (مايو) وحزيران (يونيو) يتعين عليها التعهد بالالتزام بالأهداف والموافقة على تعويض أي فائض في الإنتاج حدث في وقت سابق عبر مزيد خفض من تموز (يوليو) وآب (أغسطس) وأيلول (سبتمبر).
ودعا وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي إلى تحسين الامتثال في خطاب أرسله إلى "أوبك +".
وكتب "كممثل لدولة الإمارات، أجد أنه من المخيب للآمال وغير المقبول أن يلتزم بعض المنتجين الكبار ممن لديهم قدرات مثل السعودية وروسيا 100 في المائة أو أكثر، بينما يلتزم منتجون كبار آخرون بأقل من 50 في المائة".
وقالت مصادر في "أوبك"، إن العراق وافق على التعهد الإضافي. وللعراق أحد أسوأ معدلات الامتثال في أيار (مايو) وفقا لمسح أجرته "رويترز" لإنتاج "أوبك".
وقال مصدر في "أوبك +"، "العراق وافق على التعهد بتحسين امتثاله الكامل للتخفيضات".
وقال مصدر آخر في المنظمة، إن بغداد تلقي باللوم في ضعف الالتزام في أيار (مايو) على أسباب فنية وتغيير وقع في الآونة الأخيرة لحكومتها.
وقالت مصادر في "أوبك +"، إن اجتماعات اللجنتين الفنية والوزارية لـ"أوبك +"، اللتين تراجعان وضع السوق وعادة ما تقدمان توصيات بشأن سياسة الإنتاج، من المقرر أن تعقد حاليا يومي 17 و18 حزيران (يونيو).
وكان من المقرر أن يجتمع أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط البالغ عددهم 13 بقيادة السعودية مع ممثلي الدول العشر الشريكة وبينها روسيا والمنضوية جميعها ضمن ما بات يعرف بتحالف "أوبك +" في التاسع والعاشر من حزيران (يونيو)، وفقا لـ"الفرنسية".
وينص الاتفاق الأخير للمنتجين على تخفيف الخفض التاريخي في الإنتاج تدريجيا اعتبارا من تموز (يوليو) مع خفض العرض في السوق بمقدار 7.7 ملايين برميل في اليوم من تموز (يوليو) حتى كانون الأول (ديسمبر).
من جهته، قال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور أمس، إن بلاده ليست في وضع يسمح لها بتنفيذ تخفيضات إضافية لإنتاج النفط أكثر من تلك التي تم الاتفاق عليها بالفعل في اجتماع نيسان (أبريل) لمجموعة "أوبك +" التي تضم دولا منتجة للنفط.
وبموجب الاتفاق، وافقت المكسيك على تنفيذ تخفيضات قدرها 100 ألف برميل يوميا في أيار (مايو) وحزيران (يونيو)، مقاومة ضغطا من منتجي نفط آخرين لخفض الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا. وقالت المكسيك وقتئذ، إن الولايات المتحدة وافقت على تعويض الجزء الأكبر من الفارق.
وأبلغ لوبيز أوبرادور مؤتمرا صحافيا اعتياديا أن المكسيك أبلت بلاء حسنا في تخفيضات الإنتاج المتفق عليها في ذلك الاجتماع، ودعا بقية الدول التي لم تتعهد بتخفيضات إلى أن تفعل ذلك.
وقال، "جرى إخطار أعضاء أوبك بالفعل بموقفنا. نعمل على تقليص إنتاج النفط بمقدار 100 ألف برميل. نحن نلتزم بالفعل".
وأضاف لوبيز أوبرادور "لسنا قادرين على مزيد من التعديل في إنتاجنا.. أغلقنا بالفعل آبار نفط للوفاء بالتعهد الذي قمنا به". وقال لوبيز أوبرادور، إن وزيرة الطاقة روسيو نالي ستشارك في المناقشات عبر الهاتف.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط