نشر حساب دارة الملك عبدالعزيز عبر منصاته الإلكترونية جولة مصورة في قصر البديعة الملكي، الذي وجه بإنشائه الملك عبدالعزيز، في منطقة زراعية تعرف بـ "الباطن" غرب سور الرياض الذي لم يهدم بعد حينها، وانتهى بناء القصر عام 1353هـ.
وحوت الجولة التوثيقية المصورة معلومات عن أجزاء القصر الثلاثة، ومواد البناء المستخدمة وأغلبها من البيئة المحلية، والبئرين العذبتين اللتين يضمهما القصر، فضلا عما نقله التصوير من الأجواء التاريخية والتراثية للمبنى مع صورة جوية له، حيث يعد هذا الفيديو إضافة إلى المحتوى السياحي التاريخي على الإنترنت، الذي تغذيه الدارة بمثل هذه الفيديوهات بكثافة.
وكان الملك عبدالعزيز يقيم في القصر في أوقات مختلفة للنزهة، وحوى القصر سكنا للأسرة واستقبالا ومصلى، وكان مدعما بجزء خاص لخدمات الضيافة، فقد ذكر الرحالة الياباني إيجيرو ناكانوالذي وصل الرياض 31 آذار (مارس) 1939 في كتابه "الرحلة اليابانية إلى الجزيرة العربية"، الذي أصدرته الدارة أيضا عن هذا القصر الذي بني بعد توحيد المملكة، بأنه مصمم على الطريقة العربية، ولا يختلف عن الفن المعماري العربي والإسلامي، حيث أظهر الفيلم بعض المفردات المعمارية الإسلامية التي احتواها القصر مثل "الشرف"، والسواري، والنقش، والزخارف المعبرة. وذكر الرحالة الياباني أيضا "أنه قبل عام حضر إلى هذا القصر أحد لوردات الأسرة المالكة البريطانية مع زوجته، ونزلا فيه، كما أشار ناكانو إلى وجود مصنوعات يابانية في القصر مثل السجاد والستائر.
وكان القصر - وفق معلومات الفيلم - قد استعمل مدرسة مؤقتة لطلاب حي الباطن بعد أن تهدمت مدرستهم الطينية، كما استعمل مركزا مؤقتا للشرطة وذلك في عهد الملك سعود، وظهر القصر في الفيلم فخما يحتفظ بهيبته المعمارية ومتماسكا ونضرا بعد 88 عاما من بنائه، وذلك من العناية الدائمة والاهتمام الدوري بالقصر لكونه جزءا من الهوية السعودية. يذكر أن حساب دارة الملك عبدالعزيز يبث بين حين وآخر معلومات مصورة ورقمية عن الأماكن التاريخية، ضمن استراتيجيتها لتزويد الشباب بمنتجات إلكترونية تختصر الجهد والوقت والكلمة وتدعم المعرفة التاريخية الوطنية.

