الطاقة- النفط

توافق سعودي - روسي على تمديد تخفيضات إنتاج النفط القياسية لمدة شهر .. والضغط على غير الملتزمين

توافق سعودي - روسي على تمديد تخفيضات إنتاج النفط القياسية لمدة شهر .. والضغط على غير الملتزمين

العراق ونيجيريا سجلا التزاما ضعيفا بتخفيضات الإنتاج المستهدفة في مايو.

قالت مصادر في "أوبك +" أمس، إن السعودية، أكبر منتج في "أوبك"، وروسيا، وهي منتج كبير للنفط خارج المنظمة، اتفقتا بشكل مبدئي على تمديد تخفيضات إنتاج النفط القياسية الحالية لمدة شهر، بينما تكثفان الضغط على الدول التي لم تلتزم بالكامل بخفض الإنتاج لتعميق التخفيضات.
ووفقا لـ"رويترز"، ذكرت المصادر، أنه لا يوجد اتفاق حتى الآن على عقد اجتماع لـ"أوبك +" لمناقشة سياسة الإنتاج اليوم، حيث توجد عقبة رئيسية هي كيفية التعامل مع البلدان التي فشلت في إجراء تخفيضات الإنتاج العميقة المطلوبة بموجب الاتفاق الحالي.
واتفقت "أوبك +" في الشهر الماضي على خفض الإنتاج بواقع 9.7 مليون برميل يوميا وهو مستوى قياسي أو نحو 10 في المائة، من الإنتاج العالمي في أيار (مايو) وحزيران (يونيو) لرفع الأسعار التي هوت من جراء انهيار الطلب نتيجة إجراءات العزل الرامية إلى وقف تفشي فيروس كورونا.
وبدلا من تقليص التخفيضات في تموز (يوليو)، تناقش "أوبك" وحلفاؤها الإبقاء على التخفيضات بعد حزيران (يونيو).
وقال مصدر من "أوبك": "السعودية وروسيا متفقتان على التمديد لشهر واحد، وأي اتفاق بشأن تمديد تخفيضات الإنتاج مرهون بأن تعمق الدول التي لم تلتزم بالكامل في أيار (مايو) التخفيضات في الأشهر المقبلة لتعويض الإنتاج الزائد".
كما تبحث المجموعة عقد اجتماع عبر الإنترنت، لمناقشة سياسية الإنتاج بعدما اقترحت الجزائر التي تتولي رئاسة منظمة "أوبك" تقديم موعد اجتماع كان مقررا عقده في التاسع والعاشر من الشهر الجاري.
وقال المصدر إن عقد اجتماع مبكر مرهون أيضا بالالتزام وإن المناقشات حاليا تدور بشأن معايير التطبيق لتلك الدول التي لم تلتزم بتخفيضات الإنتاج بالكامل وكيفية تعويض الإنتاج الزائد في الأشهر المقبلة.
وقال مصدر آخر في "أوبك": "لا أعتقد أنه سيكون هناك اجتماع اليوم الخميس، مشيرا إلى أنه لا يزال هناك كثير من التحديات". وسجل العراق ونيجيريا، وهما عضوان في "أوبك"، التزاما ضعيفا بتخفيضات الإنتاج المستهدفة في أيار (مايو)، فيما ذكرت مصادر أن قازاخستان لم تف بالتزاماتها بالكامل في إطار اتفاق "أوبك +".
وقال مصدران لـ"رويترز": إن السعودية والكويت والإمارات أعضاء منظمة "أوبك" لا يعتزمون تمديد خفض طوعي أكبر لإنتاج النفط قدره 1.18 مليون برميل يوميا بعد حزيران (يونيو).
وزادت أسعار النفط في الأيام الأخيرة من مستوياتها المتدنية في نيسان (أبريل) بفضل استمرار التعافي في الصين التي انطلق منها التفشي الفيروسي بينما تستأنف اقتصادات أخرى نشاطها ببطء بعد إجراءات عزل لاحتواء الجائحة.
وقال المصدر الأول من "أوبك": "السوق بشكل عام تتحرك في الاتجاه الصحيح مع التخفيف التدريجي لإجراءات العزل ولكن ينبغي أن نظل حذرين لأن دائما ثمة خطر حدوث موجة جديدة لفيروس كورونا".
وأضاف "الأمر الآخر هو مدى سرعة تعافي أنماط الطلب، المخزونات لا تزال أعلى من متوسط المستويات ويجب معالجة ذلك".
من جهته، قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تثق قبيل اجتماع مرتقب لمجموعة "أوبك +"، في قدرة كبار منتجي النفط مثل السعودية وروسيا سيلتزمون بتعهدات خفض إنتاج الخام.
ووفقا لـ"رويترز"، أكد المسؤول، ردا على سؤال بشأن موقف الإدارة من منتجي النفط العالميين قبيل اجتماع "أوبك +": "نثق بأن كبار منتجي النفط لن يقوموا بسياسات تعوق تعافيا منظما وسريعا من هذه الأوضاع الاقتصادية العالمية غير المسبوقة". وعلى الرغم من أن الوضع أكثر هدوءا على ما يبدو فإن ترمب لا يزال يجري اتصالات، إذ قال الكرملين إن ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين ناقشا تخفيضات إنتاج "أوبك +" وقضايا أخرى منها الحد من التسليح في اتصال هاتفي أمس الأول.
وساهم خفض الإنتاج من "أوبك +" وتراجع قياسي في الإنتاج من الدول خارج المجموعة مثل الولايات المتحدة في رفع أسعار النفط العالمي إلى نحو 40 دولارا للبرميل على الرغم من أن هذا لا يزال أقل من السعر المسجل في كانون الثاني (يناير) وبلغ نحو 64 دولارا.
وقال مصدر في قطاع النفط تواصل مع مسؤول في مكتب وزير الطاقة الأمريكي دان بروليت إن الوزارة تراقب بتأن لكن من كثب، بينما لم ترد وزارة الطاقة حتى الآن على طلب للتعقيب.
وعلى صعيد أسعار النفط، لامس خام برنت أعلى مستوى منذ آذار (مارس)، متخطيا 40 دولارا للبرميل لكنه تراجع عند الاغلاق بعد أن تعرضت الأسعار لضغط من جراء أنباء عن عدم عقد اجتماع مبكر لـ"أوبك +" لتمديد تخفيضات الإنتاج القائمة.
وقال أوليفر جاكوب محلل النفط في بتروماتريكس "الأسعار كانت قوية منذ بداية الأسبوع بعد أنباء عقد اجتماع مبكر ... الهبوط يرجع بكل تأكيد لأحدث عناوين بشأن أوبك".
وسجلت عقود برنت عند التسوية 39.79 دولار للبرميل، مرتفعة 22 سنتا أو ما يوازي 0.56 في المائة.
وكان العقد قد صعد إلى 40.53 دولار وهو أعلى مستوى منذ السادس من آذار (مارس) الماضي.
فيما صعدت العقود الآجلة للخام الأمريكي 48 سنتا، أو 1.3 في المائة، لتسجل عند التسوية 37.29 دولار للبرميل.
وارتفع النفط بعد أن أظهر تقرير معهد البترول الأمريكي أن مخزونات الخام الأمريكية هبطت 483 ألف برميل. ومن المقرر أن يصدر تقرير الإمدادات الحكومي الرسمي في وقت لاحق اليوم.
وسجل الخامان القياسيان ارتفاعا حادا في الأسابيع الأخيرة وزاد برنت لأكثر من مثليه بعد أن نزل لأقل مستوى في 21 شهرا ليقل عن 16 دولارا للبرميل بينما تحول سعر الخام الأمريكي سلبا.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط