كانت "أوبك+" قررت في نيسان (أبريل) خفض الإنتاج بقدر غير مسبوق يبلغ 9.7 مليون برميل يوميا، بما يقارب 10 في المائة من الإنتاج العالمي، لرفع الأسعار التي يعصف بها انخفاض الطلب من جراء إجراءات احتواء فيروس كورونا.
وبدلا من تقليص تخفيضات الإنتاج في تموز (يوليو)، أبلغت مصادر "رويترز" الأسبوع الماضي أن السعودية، أكبر منتجي "أوبك"، تقود نقاشات بشأن الإبقاء على مستوى التخفيض لنهاية العام.
وقال مصدر في "أوبك+" عن التمديد لشهر أو شهرين "إنه المقترح الحالي، لكنه غير نهائي بعد".
وذكر مصدر نفطي روسي عن تمديد التخفيضات القائمة "أنه لشهر أو اثنين، وليس لنصف عام".
وقال مصدر آخر في "أوبك+"، "إنه يوجد تأييد لمقترح روسيا التمديد لشهر واحد، لكن ما زلنا دون توافق عليه".
من المرجح أن تعقد مجموعة "أوبك+" اجتماعا عبر الإنترنت في الرابع من حزيران (يونيو) لبحث سياسة الإنتاج، بعد أن اقترحت الجزائر، الرئيس الحالي لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، تقديم موعد اجتماع كان مقررا له التاسع والعاشر من حزيران (يونيو).
ساعد خفض إنتاج "أوبك+"، جنبا إلى جنب مع تخفيضات غير مسبوقة لدول غير أعضاء مثل الولايات المتحدة وكندا، على رفع أسعار النفط صوب 35 دولارا للبرميل، لكنها تظل عند نصف مستواها في مطلع العام.
إلى ذلك، أبلغت مصادر مطلعة على البيانات "رويترز" بأن إنتاج روسيا من النفط ومكثفات الغاز تراجع إلى 9.39 مليون برميل يوميا في أيار (مايو)، ليقترب من هدفها بموجب اتفاق عالمي لتقليص الإنتاج.
كان الإنتاج 11.35 مليون برميل يوميا في نيسان (أبريل) و9.42 مليون برميل يوميا بين الأول والـ19 من أيار (مايو).
بموجب الاتفاق المبرم بين روسيا ومنظمة الدول المصدرة للنفط، في إطار مجموعة "أوبك+"، تعهدت موسكو بتقليص إنتاجها نحو 2.5 مليون برميل يوميا إلى 8.5 مليون برميل يوميا لدعم أسعار النفط. لا يشمل الاتفاق مكثفات الغاز، وهي نوع من النفط الخفيف.
ويبلغ إنتاج روسيا من مكثفات الغاز 700 إلى 800 ألف برميل يوميا في الظروف العادية.
يعني هذا أنه باستبعاد مكثفات الغاز، تكون روسيا قد أنتجت ما بين 8.59 و8.69 مليون برميل يوميا من النفط الخام في أيار (مايو).
من جهة أخرى، ذكرت وكالة أنباء "إنترفاكس" أمس، أن شركة ترانسنفت الروسية تتوقع انخفاض صادرات النفط عبر خطوط الأنابيب بنسبة 17 في المائة في حزيران (يونيو) على أساس شهري إلى 13.7 مليون طن.
وقالت الشركة التي تحتكر خطوط الأنابيب "إن صادرات النفط عبر منظومتها انخفضت 12 في المائة على أساس سنوي إلى 16.5 مليون طن في أيار (مايو)".
وقالت "ترانسنفت"، "إن صادرات روسيا النفطية إلى الصين عبر خط أنابيب متفرع من خط غرب سيبيريا المحيط الهادي وإلى كازاخستان قد تزيد 27 في المائة على أساس شهري في حزيران (يونيو)، في حين من المتوقع انخفاض إجمالي إمدادات نفط روسيا عبر خطوط الأنابيب إلى 32.55 مليون طن في حزيران (يونيو) هذا العام، نزولا من 38.05 مليون طن في حزيران (يونيو) 2019".
أضف تعليق