أنهى سهم أرامكو شركة النفط الوطنية العملاقة تداولات شهر مايو على مكاسب للشهر الثاني على التوالي، محققا ثاني أكبر مكاسب له منذ الإدراج بعد صعود السهم بنحو 4.3 في المائة عند 33 ريالا وهو أعلى من سعر الطرح البالغ 32 ريالا.
وكانت تداولات شهر أبريل الشهر السابق قد حقق مكاسب أيضا بنحو 4.98 في المائة كأعلى مكاسب للسهم منذ إدراجه نهاية العام الماضي، وكان السهم قد حقق أدنى مستوى له عند 27 ريالا في منتصف مارس الماضي جراء تراجع أسعار النفط نتيجة فشل اتفاق أوبك + حينها وكذلك تأثر الطلب العالمي على النفط جراء تفشي فيروس كورونا، ليكون بذلك قد حقق السهم ارتفاعا من أدنى مستوى له خلال منتصف مارس الماضي بنحو 22.4 في المائة، لتبلغ القيمة السوقية للسهم بإغلاق اليوم نحو 6.6 تريليون ريال (1.76 تريليون دولار).
ويأتي ذلك وسط ارتفاع كبير في أسعار النفط نتيجة قيادة السعودية لأكبر خفض في الإنتاج من خلال أعضاء أوبك+ ودول أخرى، وكذلك التفاؤل بشأن تعافي الطلب بقيادة الصين والعودة التدريجية لفتح الاقتصاد.
وسجلت أسعار النفط أكبر مكاسب شهرية في أعوام، حيث صعد خام "تكساس" بنسبة 88 في المائة في أيار (مايو)، وهو أكبر مكاسبه الشهرية على الإطلاق، بينما ربح برنت 40 في المائة وهو أقوى ارتفاع شهري منذ 1999.
إلى ذلك، استمر الارتفاع بشكل واسع لغالبية أسهم شركات البتروكيماويات خلال شهر مايو مع مكاسب شهر أبريل الذي سبقه، وبقيادة كل من سابك وسافكو وينساب وكذلك المتقدمة، بفعل ارتفاع أسعار النفط متجاهله التراجع الكبير في أرباحها للربع الأول من العام الحالي.
وسجل سهم شركة سابك أفضل أداء شهري في 5 سنوات، بعد صعوده في مايو 14.6 في المائة وهي أعلى مكاسب منذ أبريل 2015، وأغلق السهم عند مستوى 85.8 ريالا كأعلى مستوى منذ فبراير الماضي وكان السهم قد حقق أدنى مستوى له في مارس الماضي عند 61.9 ريالا.
وسجل سهم شركة ينساب أفضل أداء شهري في 5 سنوات بعد صعود السهم 13.3 في المائة خلال تداولات شهر مايو الماضي، فيما صعد سهم شركة المتقدمة بنحو 10.64 في المائة كأعلى مكاسب شهرية منذ مارس 2018.
في سياق غير بعيد، أنهت السوق السعودية تداولات مايو على مكاسب 1.4 في المائة عند مستوى 7213 نقطة، ليرتفع للشهر الثاني على التوالي، وكان قد صعد المؤشر العام في أبريل بنحو 9.4 في المائة بعد 3 أشهر من التراجع المتواصل.
أضف تعليق