تفاقم المشكلات القانونية لوريث «سامسونج» .. يواجه اتهامات باحتيال محاسبي
استدعت السلطات في كوريا الجنوبية الوريث المفترض لمجموعة سامسونج أمس، لاستجوابه فيما يتعلق بعملية دمج في المجموعة، ما يحتمل أن يزيد من مشكلاته القانونية، وفقا لـ"الألمانية".
وذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء، أن لي جاي يونج - نجل مؤسس الشركة المريض لي كون هيه، وخليفته المفترض - مثل على النحو المطلوب في مقر الادعاء العام في سيئول، للإجابة عن أسئلة حول عملية دمج تمت منذ خمسة أعوام بين شركتين في "سامسونج".
وكانت هناك أسئلة بشأن اتهامات بوقوع احتيال محاسبي. يشار إلى أن استجواب أمس، منفصل عن قضية فساد ينظرها القضاء ويواجه فيها الوريث تهمة السماح للشركة بدفع رشا. وفي تلك القضية، التي تمت فيها إدانة لي بالفعل لمرة واحدة، خلص القضاء إلى أن "سامسونج" دفعت رشا للحكومة حتى تسهل الطريق لعمليات الاندماج التي يتمحور حولها التحقيق الجديد. ويقول المحققون، إن سامسونج تصرفت بشكل غير لائق عندما سمحت بدمج شركتيها الفرعيين "سامسونج سي آند تي" و"تشيل إنداستريز" في عام 2015 بطريقة عززت سيطرة عائلة لي على الأعمال بأكملها.
ويتعلق الاستجواب بشأن الاحتيال المحاسبي بمخاوف من قيام شركة أخرى في المجموعة، وهي شركة "بيولوجيكس"، بزيادة قيمة أسهمها في "سامسونج بيو إيبيس".
وكان قد اعتذر، لي جاي يونج وريث مجموعة سامسونج المتورط في فضيحة الرشوة، الشهر الماضي، بسبب خطط التوريث المثيرة للجدل، قائلا إنه لن يسلم حقوق الإدارة لأولاده في التكتل الذي تسيطر عليه العائلة.
وأعرب لي (51 عاما) في أول مؤتمر صحافي له منذ خمسة أعوام عن أسفه لفشل المجموعة في الالتزام الصارم بالقانون والأخلاق، وقال: "فشلت المجموعة في بعض الأحيان في تلبية توقعات المجتمع، وتسببنا في خيبات أمل ومخاوف، لأننا لم نلتزم بالقانون والمعايير الأخلاقية".
كما اعتذر لي عن سلوك المديرين التنفيذيين الذين عمدوا إلى تخريب أنشطة النقابات العمالية، وتعهد بضمان حقوق العمال. وألغت المحكمة العليا في أغسطس الماضي، حكم محكمة الاستئناف بشأن قضية الرشوة، ما أثار احتمال إصدار عقوبة أشد، والعودة المحتملة إلى السجن لرئيس أكبر تكتل في كوريا الجنوبية.