أخبار اقتصادية- محلية

السعودية والعراق يبحثان استقرار السوق البترولية ويؤكدان الالتزام باتفاق «أوبك +»

 السعودية والعراق يبحثان استقرار السوق البترولية ويؤكدان الالتزام باتفاق «أوبك +»

في إطار ما تشهده العلاقات السعودية - العراقية من تطورات إيجابية خلال الأعوام الماضية، قام علي علاوي نائب رئيس مجلس الوزراء العراقي وزير المالية ووزير النفط بالوكالة بزيارة للسعودية أمس الأول، حاملا رسالة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي، ولبحث العلاقات الأخوية والاقتصادية بين الجانبين.
وكان في استقباله في مطار الملك خالد الدولي في الرياض الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة رئيس الجانب السعودي في مجلس التنسيق السعودي - العراقي، ومحمد الجدعان وزير المالية وعبدالرحمن الحربي محافظ الهيئة العامة للتجارة الخارجية الأمين العام للجانب السعودي في مجلس التنسيق السعودي - العراقي.
واجتمع مع الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة، حيث ناقش الجانبان استقرار السوق البترولية، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الشقيقين في مجالات الطاقة.
وعبر الجانبان عن ارتياحهما لتحسن العوامل الأساسية في السوق البترولية، مع بداية سريان اتفاقية أوبك +، واتفقا على ضرورة مواصلة العمل مع جميع المنتجين لتسريع استعادة التوازن للأسواق، مؤكدين بذلك التزام بلديهما الراسخ بتطبيق اتفاقية أوبك +.
كما التقى الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية والنفط بالوكالة العراقي، حيث هنأه بتشكيل الحكومة العراقية برئاسة مصطفى الكاظمي ونيلها الثقة من البرلمان العراقي.
وأكد وزير الخارجية، حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وحكومة السعودية على وحدة الشعب العراقي الشقيق، وأهمية التعاون مع الحكومة العراقية الجديدة لتحقيق المصالح المشتركة وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين بما يصب في تحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة.
كما عبر عن دعم المملكة للعراق بما يحقق أمنه واستقراره والتصدي للإرهاب، مشيرا إلى أن المملكة تحترم سيادة العراق ووحدة أراضيه بعيدا عن التدخلات الأجنبية.
وأشار وزير الخارجية إلى أهمية مجلس التنسيق السعودي - العراقي الذي أنشئ بتوجيهات من قيادة السعودية كآلية لتطوير العلاقات بين البلدين إلى آفاق أرحب والتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والتجارية والاستثمارية، منوها بصدور توجيهات من القيادة بعودة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى العراق لمزاولة عمله في أقرب وقت وذلك لترجمة رغبة المملكة في تعزيز العلاقات بين البلدين.
كما التقى نائب رئيس مجلس الوزراء العراقي مع وزير التجارة رئيس الجانب السعودي في مجلس التنسيق السعودي - العراقي ونظيره وزير المالية السعودي، حيث قدم الجانب السعودي تمنياته للشعب العراقي الشقيق دوام التقدم والازدهار وللحكومة الجديدة التوفيق والسداد والتأكيد على حرص القيادة السعودية على وحدة الشعب العراقي الشقيق وأن ما يربط الشعبين السعودي والعراقي علاقات الإخوة والدم والتاريخ والمصير الواحد، مؤكدا دعم حكومة السعودية للحكومة العراقية لكل ما فيه خير الشعب العراقي.
كما بحث الجانبان خلال اللقاء سبل التعاون المشترك وتفعيل العلاقات بين القطاعين الماليين كقاعدة لتحفيز الاستثمار والتبادل التجاري، ومناقشة عدد من الموضوعات المرتبطة بأعمال مجلس التنسيق السعودي - العراقي وأبرز ما تم إنجازه والتقدم في أعمال اللجان المنبثقة من المجلس والاتفاقيات الموقعة بين الجانبين في جميع المجالات السياسية والاقتصادية بما يسهم في الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق جديدة في جميع المجالات، ومن ذلك موضوع المنافذ البرية والعلاقات الجمركية وتنمية الشراكة بين القطاعين الخاصين في البلدين وأهمية تشكيل مجلس الأعمال المشترك، إضافة لبدء أعمال الملحقية التجارية السعودية في العراق خلال الفترة المقبلة، وتكثيف الجهود لافتتاح منفذ جديدة عرعر قريبا، وغيرها من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
الجدير بالذكر أنه وخلال الأعوام الأخيرة، شهدت العلاقات بين البلدين تطورات إيجابية ملحوظة، منها نمو التبادل التجاري خلال الأعوام الماضية، عودة السفراء في البلدين، وفتح خطوط الطيران وافتتاح القسم القنصلي التابع للسفارة في بغداد، والموافقة على افتتاح ملحقية تجارية في بغداد.
وتأتي هذه الزيارة في إطار حرص القيادتين في البلدين الشقيقين على تعزيز العلاقة والعمل المشترك.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية