Author

تجربتي والعمل عن بعد

|
ملازمة المنزل ليست سيئة. خاصة إذا كان هناك استثمار للوقت.
جزء كبير من عملي نقلته معي إلى المنزل، وجزء يسير يمكن تأديته في المكتب وفقا لضرورات محدودة.
وهذا إجراء أخذت به الدولة ونجحت في تنفيذه، مع استثناء من تتطلب طبيعة عملهم البقاء في المكتب.
أكثر شيء يلفت الانتباه في تجارب الموظفين مع العمل عن بعد، أن عامل الوقت يتمدد، فلا يمكن أن تلتزم بالساعات الرسمية المعتادة لإنجاز واجباتك، لأن ذلك يبدو غير عملي، خاصة أننا - والعالم أجمع أيضا - حديثي تجربة بالعمل عن بعد.
CNN وسواها من القنوات الفضائية أصبحت تستعين بتطبيقات التواصل عن بعد لأخذ تعليقات الضيوف. وهناك قنوات لجأت إلى بث برامجها من مقرات سكن مذيعيها.
ولا يخلو الموضوع من طرائف للمعلقين والمذيعين. وقد خطت mbc مثلا خطوة مميزة بتقديم مسابقات تفاعلية يشارك فيها الجمهور من منازلهم عبر هذه التطبيقات.
كانت تجربة ملازمة المنزل والعمل عن بعد ولا تزال بالنسبة إلي فرصة للاستزادة والمعرفة وتنمية المهارات في عدة مجالات بعضها له علاقة بالعمل.
ملازمة المنزل، فرصة لكي يعيد الإنسان التفكير في أولويات كثيرة كانت تستغرقه.
أتمنى أن نخرج بدراسات نفسية واجتماعية عن أثر ملازمة المنزل والعمل عن بعد في الإنتاجية.
في حالات محددة، يقول البعض إن العمل عن بعد جعلهم يندمجون في فرق عمل حقيقية، من خلال التطبيقات الإلكترونية، بشكل لم يكن يتحقق في الواقع. جزئيا هذا صحيح.
لكن هناك أيضا عدد آخر تحولت تجربة العمل عن بعد بالنسبة إليه، إلى عبء، لأن حاجات العمل وإيقاعها قد يكون أسهم في عدم الاستفادة منهم بشكل مثالي.
أتوقع أن تكون مرحلة ما بعد كورونا، هي مرحلة البدايات والقرارات الجديدة، هذا ما أتمناه على الأقل بالنسبة إلى الأفراد والأسر الذين تعلموا في الوضع الراهن على عادات جديدة وتصالحوا معها.
إنشرها