تنفيذ 143 مليون تعامل حكومي عن بعد في السعودية خلال أبريل

أكد المهندس هيثم العوهلي نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، أن عدد التعاملات الحكومية، التي تم تنفيذها عن بعد خلال شهر أبريل فقط بلغ 143 مليون تعامل، مبينا أن الاقتصاد الرقمي يرتفع عالميا أكثر من أي اقتصاد آخر بنسبة تتجاوز 2.5 في المائة.
وأضاف خلال الجلسة الافتراضية الثالثة من مبادرة "ديوانية المعرفة" التي عقدتها وزارة المالية تحت عنوان "العمل عن بُعد"، أن الجهات الحكومية تقدم حاليا أكثر من 3600 خدمة من خلال منصاتها وتطبيقاتها المختلفة، مشيرا إلى تقديم دورات لأكثر من عشرة آلاف موظف حكومي للعمل عن بعد.
وبين أن الأنظمة، التي أقرت من قبل وزارة الموارد البشرية سابقا قبل خمسة أعوام من أجل وضع ضوابط العمل عن بعد ساعدت على تسهيل إجراءات الانتقال والعمل عن بعد لكثير من الجهات الحكومية، لافتا إلى أنهم في الوزارة قاموا بتشكيل ثلاث فرق، الأولى للاستجابة وأخرى لاستمرار الأعمال والثالثة للتعافي والازدهار.
وأكد العوهلي حرص الوزارة على أن تكون شبكات الاتصال في الوقت الحالي ذات جودة عالية خاصة مع الضغط الكبير الذي تعيشه الشبكات مع تحول كثير من الأعمال إلى العمل عن بعد، لافتا إلى أن 95 في المائة من الجهات الحكومية حاليا تعمل عن بعد من خلال المنصات والتطبيقات التابعة لها وتنجز أعمالها من خلالها.
وأشار إلى أن هناك دراسة لتقنين العمل عن بعد تقوم بها وزارة الموارد البشرية، التي تعد من المكتسبات في فترة الجائحة، ومن المتوقع أن تكون واقعا ملموسا لكثير من الجهات الحكومية مستقبلا، مشيرا إلى أن أكثر من 70 في المائة من الأعمال بعد الجائحة ستكون عن بعد ما سيسهم في طرح عديد من الوظائف بشكل كبير في الجهات الحكومية.
من جهته، قال أحمد الصويان وكيل وزارة المالية لشؤون التقنية والتطوير، إنه من خلال منصة اعتماد تم تسجيل دخول أكثر من 600 ألف مستخدم، وإنشاء أكثر من 30 ألف عقد وإتمام أكثر من 100 ألف أمر دفع و90 ألف أمر صرف، أما بخصوص نظام المنافسات والمشتريات الحكومية فتم تسجيل دخول أكثر من 400 ألف مستخدم وبلغ عدد المنافسات المطروحة 16 ألف منافسة.
وفيما يتعلق بنظام التحصيل الإلكتروني، أوضح أنه تم تنفيذ أكثر من مليون فاتورة خلال فترة العمل عن بعد، وتم تحويل حوالات الرواتب لأكثر من 2.5 مليون موظف بنجاح.
وأكد أن البنية التحتية القوية، التي صرفت عليها الدولة مليارات الريالات أظهرت قوتها خلال الضغط الكبير، الذي يتم على الخدمات الإلكترونية، لافتا إلى عدم وجود أي جهة حكومية أو خاصة تعاني إشكالية بخصوص الاتصال بالشبكات المختلفة أو تنفيذ أي إجراء.
ودعا الجهات الحكومية إلى تطوير التطبيقات الخاصة بها لدعم القطاع الذي تعمل فيه، وأن يطور الموظف نفسه ذاتيا، وكذلك أن تعمل إدارات الموارد البشرية بشكل سريع في التطوير.
وقال الصويان إنه من المهم في الفترة الحالية اتخاذ عديد من الإجراءات الاحترازية والبعد عن أي ممارسات خاطئة ولعل من أهمها الحماية وأمن المعلومات، ووضع الممارسات السليمة ليس فقط من الجهات الحكومية، بل حتى من قبل الموظفين ذاتهم.
من جانبه، قال المهندس خالد بن سحيم نائب الرئيس لقطاع التقنية في برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية "يسر"، إنه تم تدريب 230 قياديا في الجهات الحكومية في "يسر"، بواقع 11 ألف زيارة، لافتا إلى أنه من المهم دعم المخطط الرقمي في المستقبل، خصوصا الأنظمة السحابية.
فيما قال عـبد العزيز الفريح مـستشار وزيرالمالية رئيس اللجنة التوجيهية بالوزارة، إن وزارة المالية رفعت بشكل كبير كفاءة التعاملات الرقمية ليس فقط من أجل تقليل الاستخدام الورقي، بل كذلك للاستفادة من الكم الهائل من المعلومات المتوافرة.
وأوضح أن القطاع العام في المملكة حقق قفزات هائلة في التحول الرقمي بمختلف مجالاته، وأن مبادرات التحول الرقمي، التي تبنتها الجهات الحكومية أسهمت في تحقيق كثير من الإنجازات، مشيرا إلى أن فائدتها اتضحت خلال جائحة فيروس كورونا المستجد، حيث كانت هذه المبادرات حاضرة تماما وشكلت دعما قويا لاستمرارية الأعمال عندما اتخذت الدولة قرارها الاحترازي بتعليق الحضور إلى مقار العمل وإنجاز الأعمال عن بعد.
وقال "إن ما يميز التحول الرقمي في المملكة أنه لم ينحصر في قطاعات دون غيرها، بل اتسع ليشمل القطاع التعليمي، والصحي، والعدلي، والأمني، والمدني، والمالي، كما أن من الآثار الملموسة لجهود الدولة في قطاع الحكومة الذكية تنفيذ أكثر من 26 مليون عملية على منصة "أبشر" خلال 2019؛ وأكثر من 44 مليون عملية عبر خدمة (النفاذ الوطني الموحد)، مع تقليص وقت إجراءات إنهاء الخدمة إلى الحد الأدنى، إضافة إلى أن توسيع نشاط المدفوعات الرقمية أسهم في تسهيل التعاملات المالية.