Author

العالم يترقب بتفاؤل

|

موجة أمل تغمر العالم باقتراب السيطرة على فيروس كورونا. المزاج العام بدأ بالتصالح مع فكرة التعايش مع فيروس كورونا. الإغلاق الكامل يأخذ منحى أقل صرامة. المسألة تتفاوت حسب ظرف كل بلد. المكون الاقتصادي ضاغط على كثير من المجتمعات. لذلك، هناك مساع لتسريع التأكد من حالة التعافي.

هناك دول عدة اقتنعت أنه لا بد من خوض تجربة العودة إلى الحياة من جديد، مع استمرار التأكيدات على الاحترازات الصحية. هذه خلاصة الرسائل التي تبثها وكالات الأنباء العالمية. نحن في المملكة بدأنا خطوة بسيطة في هذا الاتجاه، ورهاننا على وعي الناس. هذا الوعي صمام الأمان. الحرص على التباعد، لبس الكمامة أثناء الخروج، اتباع التعليمات فيما يخص العدد المسموح له بدخول هذا المكان أو ذاك. البعض قد يزعجه مثل هذا الأمر الذي لم يعتد عليه. الهدف تحقيق أقصى قدر من الحماية.

هناك دول أخذت قرارات، مثل منع قياس الملابس وتجربتها، وإغلاق دورات المياه العامة، ومنع الجلوس في الأسواق والمولات.

كلما زاد وعي الناس واهتمامهم بتوسيع المسافات بينهم والالتزام بالتعليمات الصحية، تحقق الخروج من المنع الكامل ومن تعطل اقتصاديات الدول وتأثر حركة السفر.

المؤكد أن شكل السفر عند استئنافه، سيكون مختلفا هو الآخر عن الشكل الذي تعودنا عليه. سيكون الجلوس في البداية فيه تباعد يضمن عدم حصول انتقال للعدوى. ستكون الكمامة رفيقا ملازما للناس في كل محطاتهم. الجلوس في المطاعم والمقاهي هو الآخر ظهر في بعض الدول مختلفا، إذ إن المسافات بين الطاولات والمقاعد أصبحت أبعد.

ما الأثر الذي سيظهر على الأسعار، سواء فيما يخص الطيران أو المطاعم أو سواها؟ هذه أمور ستتضح لاحقا.. الأكيد أن الجميع يتشوق إلى العودة التدريجية للنشاط الاقتصادي بشكله الذي يتماهى مع وجود جائحة يحاول العالم كله الوصول إلى صيغة للتعايش معها حتى إعلان اكتشاف لقاح يقضي على الفيروس.

إنشرها