«الثقافة»: ماراثون القراءة يصل إلى 164 ألف صفحة في 8 أيام

«الثقافة»: ماراثون القراءة يصل إلى 164 ألف صفحة في 8 أيام

شهدت مبادرة ماراثون القراءة، التي أطلقتها وزارة الثقافة لمواكبة فترة العزل الوقائي وتوفير أنشطة ثقافية تعود بالفائدة على المجتمع بمختلف شرائحه، مشاركة واسعة، حيث بلغت الصفحات المقروءة حتى أمس نحو 164 ألف صفحة، أي منذ إطلاق المبادرة قبل ثمانية أيام، بحسب الموقع الرسمي لـ"الماراثون".
ويتنافس الجمهور - صغارا وكبارا - على القراءة المفتوحة المتنوعة الاهتمامات، ومشاركة قراءاتهم واقتباساتهم في المنصة الإلكترونية الخاصة بالماراثون.
وتستقبل المنصة الإلكترونية مشاركات القراء من مختلف الشرائح، وفق مسارين رئيسين، الأول خاص بـ"القارئ الصغير"، وهو متاح للقراء الصغار ممن لم يتجاوزوا سن 12 عاما أو بالمشاركة مع آبائهم. أما المسار الثاني، "القارئ الكبير"، فهو متاح لجميع من هم أكبر من سن الـ12 عاما من مختلف الشرائح الاجتماعية.
وتهدف المبادرة إلى بث روح الوحدة والحماس في جميع الفئات العمرية، ورفع الوعي بأهمية القراءة، واستثمار فترة العزل الصحي وملازمة المنزل.
وأوضحت الوزارة، أن المشاركة متاحة لجميع القاطنين في المملكة من مواطنين ومقيمين، مفيدة بأن أحد أهداف المبادرة يتمثل في الوصول إلى 100 ألف صفحة مقروءة أسبوعيا.
ويمكن للقراء الراغبين في المشاركة تسجيل اقتباساتهم من الكتب التي قرأوها خلال فترة الماراثون عبر المنصة الإلكترونية المخصصة، إلى جانب تسجيل عدد الصفحات التي قرأوها أولا بأول. وسيتم إعلان عدد الصفحات المقروءة يوميا، إضافة إلى نشر الاقتباسات أسبوعيا عبر المنصة الإلكترونية، لتعميم الفائدة على الجميع وتحفيزهم على القراءة واستغلال فترة العزل الوقائي بما ينمي حصيلتهم المعرفية واللغوية.
وكثفت وزارة الثقافة نشاطها خلال فترة العزل الوقائي بمجموعة من المبادرات والأنشطة الثقافية المتنوعة، التي تمنح أفراد المجتمع متنفسا ثقافيا إبداعيا من داخل منازلهم، في أجواء تفاعلية وتنافسية.
وأعدت الوزارة هذه المبادرات تحت مظلة واحدة تحمل شعار "الثقافة في العزلة"، تشتمل على جميع المبادرات ذات العلاقة بفترة العزل الوقائي، التي تم إطلاق بعضها في الفترة الماضية، فيما ستطلق مبادرات أخرى خلال الأيام المقبلة.
واختارت الوزارة شعار "الثقافة في العزلة" ليعبر عن توجهها لابتكار أنشطة ثقافية متنوعة تستفيد منها مختلف شرائح المجتمع خلال الفترة الحالية، وتوفر مساحة أمام المواهب لاستثمار إمكاناتها الإبداعية فيما يفيد القطاع الثقافي السعودي، وينعكس إيجابا على جهود الوزارة الرامية إلى جعل الثقافة نمط حياة في كل الظروف.
وشملت مبادرات "الثقافة في العزلة" مجالات ثقافية متنوعة، من بينها المسرح والأدب والترجمة والقراءة والأفلام، وغيرها من المجالات. وجاء مسار "أدب العزلة" إحدى مبادرات "الثقافة في العزلة" بتنظيم هيئة الأدب والنشر والترجمة، لتحفيز المواهب الأدبية على الكتابة خلال فترة العزل الوقائي والتعبير عن المشاعر الداخلية بقوالب مختلفة من قصص وروايات ويوميات ونصوص. وتشير إحصائيات منصة "أدب العزلة" إلى أن المسجلين في أيامها الأولى بلغوا نحو 95 ألفا، قدم أغلبهم مشاركات أدبية ضمن مسارات المبادرة.
وحظي المسرح بمساحة واسعة ضمن مبادرات "الثقافة في العزلة"، حيث أعلن المسرح الوطني التابع للوزارة تنظيم مسابقة التأليف المسرحي لعموم الكتاب والمهتمين بالمسرح، ورصد لها جوائز مالية، بغرض استثمار فترة العزلة في اكتشاف المواهب في الكتابة المسرحية، فيما نظمت الوزارة مبادرة "ماراثون القراءة" لتحفيز جميع أفراد المجتمع على القراءة وتشجيعهم على مشاركة ما يقرأونه عبر منصة إلكترونية مخصصة، وفق مسارين رئيسين هما مسار "القارئ الصغير" ومسار "القارئ الكبير"، وقد حظي الماراثون بتفاعل كبير خلال أول أسبوع، حيث شهد قراءة المشاركين أكثر من 149 ألف صفحة، وهو رقم يتجاوز الهدف المعلن من المبادرة، المتمثل في الوصول إلى 100 ألف صفحة مقروءة أسبوعيا.

الأكثر قراءة