أخبار اقتصادية- عالمية

آلية مشتركة بشأن الديون على طاولة وزراء مالية الاتحاد الأوروبي .. الثلاثاء

آلية مشتركة بشأن الديون على طاولة وزراء مالية الاتحاد الأوروبي .. الثلاثاء

زوجان يحملان عبوات ورقية ويعبران شارع رئيسي في بروكسل. "إ ب أ"

أعرب باولو جينتيلوني مفوض الشؤون الاقتصادية للاتحاد الأوروبي عن تأييده آلية مشتركة بشأن الديون الأوروبية، قبل اجتماع مهم الثلاثاء المقبل لوزراء مالية التكتل الأوروبي.
وبحسب "الألمانية"، دعا جينتيلوني إلى إصدار الدول الأعضاء سندات بشكل مشترك في حوار مع صحيفة "دي فيلت" الألمانية أمس.
وتجنب المفوض الإيطالي الجنسية استخدام مصطلح "سندات كورونا"، الذي أثار نقاشا حادا بين عواصم الاتحاد الأوروبي، وتحدث عن "سندات تعافي".
وأضاف المفوض أن هذا النهج ضروري لضمان حدوث أقل ضرر ممكن لاقتصاد الاتحاد الأوروبي جراء جائحة "كوفيد - 19".
ولم تبد رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين تحمسا كبيرا لهذا الإجراء حتى الآن، فيما تدفع بخيارات أخرى- أقل إثارة للجدل- في الوقت الحالي، وقالت إن القرار يرجع إلى الدول الأعضاء الـ27.
وترأس إيطاليا وإسبانيا اللتان تعانيان جراء الفيروس، الدعوة من أجل إصدار السندات غير المسبوقة بدعم ما يقرب من 12 دولة بما في ذلك فرنسا، وتعارض الخطوة ألمانيا وهولندا، بين آخرين.
وبدأ يتشكل إجماع فيما يبدو بشأن إجراءات مالية قصيرة الأجل بالاتحاد الأوروبي، بهدف التخفيف من ركود الذي يلوح في الأفق، لكن إيطاليا المنكوبة بفيروس كورونا المستجد ضغطت من جديد لاتخاذ إصلاحات أكثر طموحا، مع تزايد حالة الاستياء بالبلاد.
وتؤيد كل من فرنسا وألمانيا صاحبتي النفوذ الأكبر بالتكتل الأوروبي، مجموعة من ثلاثة إجراءات، المحور الأول: صندوق ضمان بنك الاستثمار الأوروبي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم، يليه خط ائتمان احترازي من صندوق إنقاذ منطقة اليورو، وهو آلية الاستقرار الأوروبية.
والمكون الثالث، الذي اقترحته المفوضية الأوروبية هو أداة إقراض بقيمة 100 مليار يورو (109 مليارات دولار) للشركات لسداد أجور العمال، الذين كانت ستقوم بتسريحهم.
وقال ماريو سينتينو رئيس مجموعة اليورو لصحيفة زود دويتشه تسايتونج الألمانية إنه يعتقد أن هناك تأييدا واسع النطاق للحزمة، وأن قيمتها تبلغ 500 مليار يورو.
ويحدق باقتصادات الاتحاد الأوروبي الـ27 المتشابكة ببعضها بعضا انكماش اقتصادي من رقمين وبطالة متصاعدة، ومن المقرر أن يجتمع وزراء مالية الاتحاد الأوروبي الثلاثاء المقبل في خضم تزايد التوقعات بأنهم سيقدمون مقترحات بشأن الاستجابة المالية لمواجهة فيروس كورونا.
وكان البنك المركزي الأوروبي قد أعلن بالفعل برنامجا لشراء سندات بقيمة 750 مليار يورو لمساعدة الدول، التي تبحث عن ضخ أموال للرعاية الصحية وسداد مبالغ الضمان الاجتماعي، وخففت كذلك المفوضية الأوروبية بشكل كبير قواعدها المتعلقة بالميزانية والمساعدات الحكومية.
وبينما، تعارض ألمانيا وهولندا فكرة إصدار أداة دين مشتركة لدول الاتحاد الأوروبي، حيث ترى الدولتان أن هذه الأداة ستجعلهما مسؤولتين عن ديون دول أخرى، تطالب إيطاليا وإسبانيا وتدعمهما دول أخرى مثل فرنسا بإصدار ما تسمى سندات اليورو.
وجدد رئيس وزراء إيطاليا جوزيب كونتي دعوته للاتحاد الأوروبي من أجل إطلاق برنامج غير مسبوق لإصدار سندات مشتركة لمصلحة دول الاتحاد في الوقت، الذي تبحث فيه دول الاتحاد عن سبل مشتركة للتعامل مع الركود الاقتصادي وارتفاع معدل البطالة المتوقع في الاتحاد نتيجة تداعيات أزمة انتشار وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19".
ودعا كونتي إلى إصدار ما سماها "سندات التعافي الأوروبية" في مقال نشره بصحيفة لاريبوبليكا الإيطالية ردا على خطاب من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين، الذي نشرته الصحيفة نفسها أمس الخميس وفيه تعهد من الاتحاد الأوروبي بتقديم مزيد من الدعم للشعب الإيطالي في مواجهة كارثة وباء كورونا المستجد.
من ناحيته، أعرب أنطونيو كوستا رئيس وزراء البرتغال عن أمله في اتخاذ "خطوات جديدة" خلال اجتماع مجموعة العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) المقرر الثلاثاء المقبل بشأن الاستجابة الأوروبية في مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأضاف في تصريحاته، التي أوردتها وكالة "بلومبيرج" للأنباء: "سواء تم هذا الأمر من خلال السندات الأوروبية أو سندات اليورو، أو الدعم المباشر، اعتمادا على ميزانية الاتحاد الأوروبي، أو الاستدانة، أو الإسهامات الاستثنائية من الدول، فتلك هي خيارات فنية، ولكنها ليست صلب الموضوع .. هناك سبل كثيرة تتيح القيام بهذا الأمر.. وأنا لا أتمسك بأي خيار محدد في الوقت الحالي".

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية