أسواق الأسهم- العالمية

تباين أداء أسواق المال العالمية .. انتعاش أسهم الشركات الطبية وتضرر «النفطية»

تباين أداء أسواق المال العالمية .. انتعاش أسهم الشركات الطبية وتضرر «النفطية»

بعدما أقفلت البورصات الآسيوية على تراجع في الصين وأنهت طوكيو التداولات على استقرار، أغلقت البورصات الأوروبية الرئيسة أمس على انكفاء، و"الأمريكية" فتحت على انخفاض.
وبحسب "الفرنسية"، أوضح المحلل لدى "سي إم سي ماركتس" مايكل هيوسون أن "الأسواق الآسيوية لم تتمكن من اغتنام الانتعاش" المسجل أمس الأول، في ضفتي المحيط الأطلسي، وذلك "مرده إلى حد بعيد إلى بعض التشكيك" حيال إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حول استعداد روسيا والسعودية لخفض إنتاجهما النفطي.
وسجلت أسعار النفط أمس الأول أعلى ارتفاع في تاريخها تخطى 20 في المائة، بعدما أشار ترمب في تغريدات إلى أن روسيا والسعودية تعتزمان خفض إنتاجهما بنحو عشرة ملايين برميل لإعادة التوازن إلى السوق النفطية.
غير أن هذا لم يمنع أسعار النفط من مواصلة ارتفاعها أمس، بعد الإعلان عن اجتماع طارئ لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) عبر الفيديو الإثنين.
وقال الخبير الاستراتيجي لدى شركة "أوريل بي جي سي" للتداول في البورصة تانغي لو ليبو إن "الأسواق لا تزال تبحث عن وضوح أكبر في الرؤية" في حين "تزداد فاتورة الأزمة مع انقضاء كل أسبوع جديد من الحجر المنزلي".
وأشار إلى أن "عديدا من الدول الأوروبية، وكذلك الولايات المتحدة ما زالت بعيدة عن الشروع في مرحلة فك الحجر. وكلما جاءت هذه المرحلة متأخرة، كان الانتعاش الاقتصادي أصعب".
وقدر بنك التنمية الآسيوي أمس وطأة وباء كوفيد - 19 على الاقتصاد العالمي بين 2000 و4100 مليار دولار، ما يوازي 2.3 في المائة إلى 4.8 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي العالمي.
وأبدى البنك الدولي أمس الأول استعداده لإنفاق ما يصل إلى 160 مليار دولار خلال الأشهر الـ15 المقبلة لمساعدة الدول على مواجهة العواقب الصحية الآنية للوباء العالمي ولدعم الانتعاش الاقتصادي.
وتجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في العالم مليون شخص، بينما تخطت حصيلة الوفيات 50 ألفا.
وأوروبا هي القارة الأكثر تضررا جراء فيروس كورونا المستجد، لكن بؤرة الوباء بصدد الانتقال إلى الولايات المتحدة التي تسجل ربع الإصابات العالمية.
وفي هذا السياق، تركز اهتمام الأسواق أمس على التقرير حول الوظائف الأمريكية لشهر آذار (مارس)، الذي صدر غداة تسجيل عدد قياسي من الطلبات الأسبوعية لإعانات البطالة بلغ أكثر من 6.6 مليون طلب.
وبحسب "رويترز"، تراجعت الأسهم الأوروبية أمس، لتنهي الأسبوع منخفضة في ظل بيانات ضعيفة لنشاط الأعمال تنذر بركود عميق في الاقتصاد وأرباح الشركات بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 1 في المائة، وكانت أسهم شركات التأمين الضاغط الأكبر عليه بعد أن طالبتها هيئة تنظيمية تابعة للاتحاد الأوروبي بوقف توزيعات الأرباح وعمليات إعادة شراء الأسهم لدعم السيولة.
وتراجع المؤشر نحو 0.6 في المائة على مدار الأسبوع، لكنه لا يزال يبدو أنه اكتسب قدرا من الاستقرار بعد تحركات يومية حادة على مدار الشهر الفائت.
وأظهرت بيانات مجمعة في وقت سابق من أمس أن نشاط الشركات في منطقة اليورو انكمش بشكل حاد في آذار (مارس)، في حين يتوقع عدد من المحللين قراءات أكثر سوءا في ظل إغلاق يسود أغلب الاقتصادات في المنطقة للحد من انتشار الفيروس.
وهبطت أسهم البنوك 2.2 في المائة، وكانت أسوأ القطاعات الأوروبية أداء على مدار الأسبوع، مع تكبدها خسائر بنحو 11 في المائة. وبدا القطاع إلى حد كبير أقل جاذبية بعد أن أوقفت عدة بنوك كبرى دفعات التوزيعات في وقت سابق هذا الأسبوع.
وضغطت أسهم الطاقة على ستوكس 600 بعد أن تخلت عن أغلب المكاسب التي جنتها أمس الأول بعد صعود قياسي لأسعار النفط.
وجاءت أسهم الرعاية الصحية في القطاعات الرابحة القليلة خلال جلسة أمس، إذ واصل القطاع الاستفادة من طلب على الملاذات الآمنة. وصعدت 5.8 في المائة على مدار الأسبوع.
وارتفعت أيضا أسهم شركات التجزئة بعد أن أظهرت بيانات أن مبيعات التجزئة في منطقة اليورو قفزت بأكثر من المتوقع في شباط (فبراير)، وهو الشهر السابق على انتشار الإجراءات المرتبطة بفيروس كورونا في أنحاء القارة، إذ عكف المتسوقون على تخزين المواد الغذائية والمشروبات وزادوا بشكل كبير إنفاقهم على التسوق عبر الإنترنت.
وفي "وول ستريت"، سجلت المؤشرات الرئيسة لسوق الأسهم الأمريكية أمس، انخفاضا عند فتح السوق للتداول.
وبدأ مؤشر داو جونز الصناعي تداولاته منخفضا 127.51 نقطة أو ما يعادل 0.06 في المائة إلى 21285.93 نقطة، فيما هبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 متراجعا 11.98 نقطة أو 0.47 في المائة إلى 2514.92 نقطة. وهبط مؤشر ناسداك المجمع 10.04 نقطة أو 0.13 في المائة إلى 7477.27 نقطة.
وآسيويا، أغلقت الأسهم اليابانية مستقرة أمس بدعم من شركات الرعاية الصحية والطاقة، لكن المستثمرين أحجموا عن القيام برهانات كبيرة.
وأغلق مؤشر نيكاي القياسي مرتفعا 0.01 في المائة إلى 17820.19 نقطة في جلسة هادئة شهدت تقلب الأسهم بين الربح والخسارة. وفي الأسبوع، كان المؤشر منخفضا 8.1 في المائة، إذ ألحقت المخاوف بشأن التكاليف الاقتصادية لفيروس كورونا الضرر بأسواق الأسهم في أنحاء العالم.
واشترى المستثمرون أسهم شركات الرعاية الصحية، التي من المتوقع أن تحقق أرباحا مع تسابق الباحثين للعثور على أدوية لعلاج وباء فيروس كورونا العالمي.
كما تلقت بعض شركات إنتاج النفط والشركات الصناعية دفعة بفضل آمال بهدنة بين منتجين كبار للخام، ما سيخفف بعضا من الفائض الهائل من الإمدادات في سوق الطاقة.
وتقدم 80 سهما على مؤشر نيكي مقابل تراجع 142 سهما أمس. وكان سهم "دينكا لصناعة الكيماويات" أكبر رابح بالنسبة المئوية على المؤشر، إذ ارتفع 24.03 في المائة وتلاه سهم "فوجي فيلم هولدينجز" لصناعة المنتجات والأجهزة الطبية، الذي صعد 6.25 في المائة، وشركة توصيل الطرود ياماتو هولدينجز، التي ربح سهمها 4.44 في المائة.
وكانت شركة سوبارو لصناعة السيارات أكبر خاسر بالنسبة المئوية على المؤشر ليتراجع سهمها 8.22 في المائة وتلتها "جيه.فرونت" للتجزئة، التي تشغل متاجر متعددة الأقسام، إذ هوى سهمها 7.75 في المائة.
ونزل مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.36 في المائة إلى 1325.13 أمس. وفي الأسبوع، انخفض مؤشر توبكس 9.2 في المائة.
وفي باكستان، أنهى مؤشر بورصة كراتشي كبرى أسواق الأسهم الباكستانية جلسة تداولات أمس على ارتفاع 2.73 في المائة أي ما يعادل 839 نقطة، وأقفل عند مستوى 31621 نقطة. وبلغت كمية الأسهم المتداولة 18649963 سهما، وتم التداول على أسهم 314 شركة، ارتفعت منها قيمة أسهم 209 شركات، وتراجعت قيمة أسهم 91 شركة، واستقرت قيمة أسهم 14 شركة.
وعربيا، أغلق مؤشر بورصة بيروت لتداول الأسهم والأوراق المالية، أمس على تراجع 2.17 في المائة، أي ما يعادل خمس نقاط، ليغلق عند مستوى 591.10 نقطة. وبلغت كمية الأسهم المتداولة تسعة ملايين و24 ألفا و852 سهما، بقيمة 12 مليونا و320 ألفا و590 دولارا أمريكيا، نفذت من خلال 12 صفقة. كما انخفضت القيمة الرأسمالية للشركات المدرجة لتصل إلى ستة ملايين و138 ألف دولار أمريكي، مقارنة بستة ملايين و271 ألف دولار لجلسة التداول السابقة.
وفي تونس، أغلقت البورصة تعاملاتها أمس على تراجع 1.33 في المائة مسجلة 6337.93 نقطة. وبلغ حجم الأموال المتداولة 1.473 مليون دينار تونسي، وسط ارتفاع أسهم 19 شركة مدرجة في البورصة، وانخفاض أسهم 31 أخرى، واستمرار أسهم ست شركات على ثبات.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أسواق الأسهم- العالمية