الطاقة- المعادن

الذهب يهبط مع تفضيل المستثمرين السيولة لتغطية الخسائر في الأسهم

الذهب يهبط مع تفضيل المستثمرين السيولة لتغطية الخسائر في الأسهم

تراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 1612.60 دولار للأوقية.

انخفضت أسعار الذهب أمس، إذ طغى تدافع صوب السيولة لتغطية خسائر في الأسهم على إجراءات اتخذتها البنوك المركزية العالمية، لاحتواء التبعات الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا.
وبحسصب "رويترز"، تراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 1612.60 دولار للأوقية بحلول الساعة 06:35 بتوقيت جرينتش بعد أن نزل 0.7 في المائة يوم الجمعة الماضي. وانخفض الذهب في العقود الأمريكية الآجلة 0.6 في المائة إلى 1643.70 دولار للأوقية.
وقال مايكل مكارثي كبير محللي السوق لدى "سي.إم.سي ماركتس"، "كلما تفاقم الموقف تعززت الصلة بين الأسهم والذهب، بسبب أنه إذا حدث مزيد من التدهور الاقتصادي فإنه سيدفع الذهب إلى الهبوط مع أسواق الأسهم".
وتراجعت الأسهم الآسيوية وتلقت أسعار النفط ضربة أخرى بفعل مخاوف من أن الإغلاق المرتبط بالتفشي قد يستمر لأشهر.
وقالت مديرة صندوق النقد الدولي الجمعة "إن الوباء دفع بالفعل الاقتصاد العالمي صوب الركود، وإنه يجب على الدول الاستجابة بإنفاق ضخم للغاية، لتجنب سلسلة من عمليات الإفلاس والتخلف عن سداد الدين في الأسواق الناشئة".
ومما ضغط على الذهب أيضا توقف تراجع الدولار الذي تزامن مع عزوف أوسع نطاقا عن المخاطر، بعد أن ارتفعت العملة الأمريكية في ظل تدافع على السيولة ثم تراجعت، بعد أن دشنت البنوك المركزية إجراءات غير مسبوقة على صعيد السيولة.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، تراجع البلاديوم 0.7 في المائة إلى 2253.74 دولار للأوقية، وهبط البلاتين 3.5 في المائة إلى 715.36 دولار للأوقية، بينما تراجعت الفضة 4.2 في المائة إلى 13.86 دولار.
يشار إلى أن الذهب تراجع الجمعة، إذ باع المستثمرون المعدن الأصفر لجني الأرباح، لكنه سجل أفضل أداء أسبوعي منذ كانون الأول (ديسمبر) 2008، إذ تسبب ارتفاع قياسي في طلبات إعانة البطالة الأمريكية بسبب فيروس كورونا في تغذية الآمال بمزيد من التحفيز لكبح الضرر الاقتصادي الناجم عن الجائحة.
في غضون ذلك اتجه البلاتين والبلاديوم المستخدمان في الحفز الذاتي إلى تحقيق أكبر مكسب أسبوعي على الإطلاق، إذ أدت حالة الإغلاق في جنوب إفريقيا وهي منتج كبير إلى تأجيج المخاوف بشأن الإمدادات.
وربح المعدن الأصفر ما يزيد على 8.4 في المائة الأسبوع الماضي، بدعم من بيانات أمريكية ضعيفة وإجراءات تحفيز اقتصادي غير مسبوقة اتخذها مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي".
وقال ستيفن إينس كبير خبراء استراتيجيات السوق لدى "أكسي كورب" للخدمات المالية "لا أرى أي سبب حقيقي لبيع الذهب في الوقت الراهن، بخلاف احتمال جني الأرباح قبل نهاية الأسبوع".
وأضاف "كل شيء ما زال جيدا للذهب باستثناء الحاجة المذعورة إلى البيع من أجل الحصول على السيولة".
كما مضى الدولار على مسار تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي في أكثر من عشرة أعوام الجمعة، إذ أسهمت جهود تحفيز بتريليونات الدولارات من جانب حكومات وبنوك مركزية في تهدئة حالة الفوضى في الأسواق العالمية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا.
وبحسب "رويترز"، ارتفع الدولار في آذار (مارس) في ظل سعي المستثمرين إلى االحصول على أكثر عملات العالم سيولة، التي تعد ملاذا آمنا.
وأبرزت قفزة غير مسبوقة في طلبات إعانة البطالة الأمريكية تأثير فيروس كورونا في اقتصاد البلاد، ما أضعف الدولار أكثر.
وانخفض الدولار نحو 3 في المائة للأسبوع، وهو أكبر تراجع منذ أيار (مايو) 2009.
ويبرز التأرجح تقلب سوق العملة، بعد أن حقق مؤشر الدولار الأسبوع الماضي أكبر مكاسبه الأسبوعية منذ الأزمة المالية.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- المعادن