أخبار اقتصادية- عالمية

صندوق النقد: الركود العميق في أوروبا بات أمرا مسلما به

صندوق النقد: الركود العميق في أوروبا بات أمرا مسلما به

أكد صندوق النقد الدولي أمس، أنه بات من المسلم به أن تشهد القارة الأوروبية "ركودا عميقا" في عام 2020 بسبب العواقب الاقتصادية الخطيرة لجائحة كورونا المستجد.
وبحسب "الفرنسية"، قال بول تومسن مدير صندوق النقد الدولي في أوروبا في مدونة على الإنترنت "في الاقتصادات الأوروبية الكبرى، تمثل الخدمات غير الأساسية التي أغلقت بقرار حكومي نحو ثلث الإنتاج".
وأضاف أن "كل شهر تبقى فيه هذه القطاعات مغلقة يعني انخفاضا بنسبة 3 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي السنوي"، مشددا على "الضراوة المذهلة" التي ضرب بها فيروس كورونا أوروبا.
إلى ذلك، عانت المعنويات في منطقة اليورو أسوأ تراجع شهري على الإطلاق في آذار (مارس) حيث أدى انتشار فيروس كورونا إلى تراجع الثقة بين المستهلكين وجميع قطاعات الاقتصاد، وفي حالات كثيرة، حتى قبل فرض إجراءات العزل العام التي تسبب الشلل.
وبحسب "رويترز"، أظهرت بيانات مسح للمفوضية الأوروبية أمس، تراجع المعنويات الاقتصادية في الـ19 دولة التي تستخدم اليورو إلى 94.5 نقطة في آذار (مارس) من 103.4 نقطة في شباط (فبراير)، ما يحطم بقوة اتجاها صعوديا استمر منذ تشرين الثاني (نوفمبر).
وهذا هو التراجع الشهري الأشد منذ بدء الاحتفاظ بالسجلات في 1985. والرقم الإجمالي، وهو الأدنى منذ أيلول (سبتمبر) 2013، يزيد قليلا على متوسط توقعات الاقتصاديين في استطلاع لـ"رويترز" عند 93 نقطة.
وهوت توقعات أسعار البيع بشكل ملحوظ في جميع قطاعات الأعمال، وجاءت الخدمات وتجارة التجزئة في الصدارة، إلا أن توقعات أسعار المستهلكين ارتفعت.
ومن بين أكبر الاقتصادات في منطقة اليورو، انخفضت المعنويات بشدة في إيطاليا، وهي الدولة الأوروبية الأكثر تضررا من الأزمة الصحية، وفي ألمانيا، أكبر اقتصاد في المنطقة.
وفي بريطانيا، التي غادرت الاتحاد الأوروبي، كان التراجع أقل بروزا، إذ انخفضت المعنويات 3.5 نقطة فقط إلى 92.0 نقطة.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية