أخبار اقتصادية- عالمية

ترمب يتخلى عن إغلاق عاصمة التجارة والمال .. تحذيرات من صدمة في الأسواق

ترمب يتخلى عن إغلاق عاصمة التجارة والمال .. تحذيرات من صدمة في الأسواق

زبون يحاسب على مشترياته من خلف ألواح زجاجية في نيويورك. "رويترز"

تخلى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس عن فرض العزل على ولايات نيويورك ونيوجيرزي وكونيتيكت في إطار مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد .
ونقلت "الفرنسية"، عن ترمب أنه طلب من مركز مراقبة الأمراض، السلطة المكلفة بالصحة على المستوى الوطني، نشر بيان "حازم" يحد من التنقلات للدخول إلى هذه الولايات أو الخروج منها، لكن من دون أن يغلق حدودها.
وبعيد ذلك، طلب المركز في بيان مقتضب من سكان نيويورك ونيوجيرزي وكونيتيكت فورا تجنب أي سفر غير ضروري داخل البلاد في الأيام الـ14 المقبلة بمفعول فوري.
وأنهى الرئيس الأمريكي بذلك جدلا أثاره بنفسه عندما تحدث عن فرض الحجر على ولاية نيويورك من دون أن يوضح البعد الدقيق لهذا الإجراء.
وصرح ترمب بأن "البعض يرغب في وضع ولاية نيويورك تحت الحجر لأنها نقطة ساخنة، وسجل في ولاية نيويورك العدد الأكبر من الإصابات في هذا البلد، إذ بلغ 52 ألفا و318 بينما وصل عدد الوفيات إلى 728.
وأضاف ترمب: "نيويورك ونيوجيرزي وربما بعض مناطق كونيتيكت، أفكر في ذلك"، بينما تساءل حقوقيون عما إذا كان الرئيس الأمريكي يملك صلاحية القيام بذلك.
وردا على سؤال عن الهدف من ذلك، قال ترمب "الحد من التنقلات.. إنهم يواجهون مشكلات في فلوريدا، فكثير من النيويوركيين يتوجهون إلى الجنوب ولا نريد ذلك.. سيكون الأمر لفترة قصيرة"، مشيرا إلى أنه يجري حوارا جيدا جدا مع أندرو كومو حاكم ولاية نيويورك.
وأثارت تصريحات ترمب استياء شديدا في منطقة نيويورك، التي فوجئ قادتها السياسيون بالإعلان، وردا على سؤال عن احتمالية إغلاق حدود الولاية بقرار من واشنطن، حذر كومو قبيل ذلك على شبكة "سي إن إن" من أن قرارا من هذا النوع سيكون "غير قانوني" ويشبه "إعلان حرب على ولايات الاتحاد".
وأضاف "أعتقد أن ذلك سيشل الاقتصاد.. سيؤدي ذلك إلى صدمة غير مسبوقة في الأسواق، وبصفتي الحاكم، لن أغلق الحدود".
وذكر حاكم نيويورك بأن ولايات نيويورك ونيوجيرزي وكونيتيكت أوقفت أساسا كل النشاطات غير الضرورية ودعت سكانها إلى البقاء في بيوتهم.
من جهته، عبر حاكم كونيتيكت نيد لامونت عن أسفه قائلا "تفتقدون إلى الوضوح وهذا يمكن أن يسبب التباسا قد يؤدي إلى هلع"، وأضاف أنه طلب توضيحات من البيت الأبيض الذي أبلغه بأن كل الخيارات مطروحة بما في ذلك "الإغلاق"، أي منع الدخول والخروج من أي ولاية.
وذكر الحاكم نفسه بأن "نيويورك ونيوجيرزي وجنوب كونيتيكت هي العاصمة العالمية للتجارة والمال.. إذا كنت تصر بصفتك الرئيس على تحريك الاقتصاد فيجب أن تنتبه جيدا إلى ما تقوله وما لا تقوله".
وفي مؤشر على تصاعد التوتر، قام رجال شرطة محليون وجنود من الحرس الوطني، ومن بيت إلى بيت، بإبلاغ سكان رود آيلاند الذين يملكون سيارات مسجلة في نيويورك بأن عليهم فرض عزلة على أنفسهم لأسبوعين بعد وصولهم إلى هذه الولاية الساحلية بشمال كونيتيكت.
وباتت العزلة الذاتية للمسافرين القادمين من نيويورك إلزامية قانونيا ويمكن أن تفرض غرامة على المخالفين، وقال أندرو كومو "إنها سياسة رجعية ولا أعتقد أن ذلك قانوني"، مهددا باللجوء إلى القضاء ضد رود آيلاند إذا لم تتراجع عن قرارها.
وفي فلوريدا، جنوب البلاد، أعلن الحاكم رون دي سانتيس عن إجراءات مماثلة لتلك التي فرضتها رود آيلاند التي نشرت نقاط مراقبة للشرطة عند مدخل الولاية الواقعة في الشمال.
ويهدف الأمر كذلك إلى تذكير سكان نيويورك الذين يدخلون أراضي فلوريدا بأنهم يجب أن يعزلوا أنفسهم لمدة 14 يوما تحت طائلة فرض غرامات عليهم.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية