أخبار اقتصادية- عالمية

«إياتا»: شركات الطيران العالمية ستفرض قواعد صحية جديدة عند استئناف نشاطها

«إياتا»: شركات الطيران العالمية ستفرض قواعد صحية جديدة عند استئناف نشاطها

"إياتا" تدعو إلى تخفيف قواعد رد قيمة التذاكر عن الرحلات الملغاة. "أ ب"

من المنتظر أن يواجه ركاب الطائرات إجراءات إضافية تتعلق بالصحة العامة، عند استئناف حركة الطيران العالمية بعد انتهاء أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19".
وبحسب "الألمانية"، قال رافائيل شفارتسمان الرئيس الإقليمي في أوروبا للاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" إن الاتحاد ناقش هذا الموضوع مع السلطات في دول العالم، مضيفا أنه "سيتم تطبيق إجراءات معينة".
وشدد شفارتسمان على أن الهواء في قمرة الطائرات شبه نقي تماما لأن مرشحات الهواء فيها، تحجز أكثر من 99 في المائة من الميكروبات الموجودة في الهواء.
وتتوقع شركات الطيران الأوروبية تراجع الطلب على السفر بالطائرات بنسبة 46 في المائة بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، وهو ما يعني تكبدها خسائر تصل إلى 76 مليار دولار خلال العام الحالي.
وكانت شركات الطيران قد سيرت أمس 5800 رحلة طيران في أوروبا مقابل 29 ألف رحلة يوميا قبل نشوب أزمة كورونا، ودعا الاتحاد الدولي للنقل الجوي السلطات مجددا إلى تخفيف قواعد رد قيمة التذاكر لركاب الرحلات، التي تم إلغاؤها.
وأضاف شفارتسمان أن الشركات لا تملك السيولة النقدية الكافية لرد كل قيمة التذاكر، مشيرا إلى أن السيولة المتاحة لدى أي شركة طيران تكفي التزاماتها لمدة شهرين مقبلين في المتوسط، لذلك يجب السماح للشركات بتقديم تذاكر جديدة للركاب بدلا من رد قيمتها نقدا.
وتعتزم شركة لوفتهانزا الألمانية للطيران تطبيق قواعد جديدة لفرض مسافة مكانية أكبر بين الركاب تجنبا لعدوى فيروس كورونا.
وأعلنت الشركة أمس أنه سيتم ترك المقعد المجاور لكل راكب خاليا حتى في الدرجة الاقتصادية، وذلك في كل الرحلات المنطلقة من ألمانيا.
في المقابل، ذكرت الشركة أن هذا الإجراء لن يسري على الرحلات المقبلة إلى ألمانيا لأن إعادة أكبر عدد ممكن من المواطنين الألمان من الخارج إلى بلادهم يمثل الأولوية القصوى.
ويعد ترك مسافة من أهم تدابير الحماية في مواجهة انتشار فيروس كورونا، وكانت الانتقادات قد تكررت في الأيام الماضية بسبب التقارب الشديد بين الناس داخل الطائرات وعند سير الأمتعة.
وأعلنت لوفتهانزا ويورووينجز المملوكة لها أنه سيتم العمل على توصيل الركاب إلى داخل الطائرة عبر الأنابيب الرابطة بين مبنى المطار ومدخل الطائرة وذلك تجنبا لركوب الحافلة.
من جانبها، أعلنت رابطة المطارات الألمانية أنها حسنت عمليات الرقابة لديها.
من جهة أخرى، حث الاتحاد الدولي للنقل الجوي مجموعة العشرين، التي تضم أكبر الاقتصادات في العالم، على التحرك سريعا لمنع إلحاق أضرار لا يمكن التعافي منها بشركات الطيران، التي هزتها أزمة فيروس كورونا.
وفي رسالة مفتوحة، طلبت أكبر هيئة لقطاع الطيران في العالم من الحكومات تقديم أو تسهيل دعم مالي لتلك الصناعة، وكتب ألكسندر دي جونياك الرئيس التنفيذي لـ"إياتا" في الرسالة "انتشار وباء "كوفيد-19" حول العالم وما نتج عنه من قيام حكومات بفرض إغلاقات للحدود وقيود على السفر أدى إلى تدمير الطلب على السفر جوا".
ويرى محلل كبير لدى شركة بيانات الطيران "أو.إيه.جي" أن شركات الطيران المتوسطة الحجم الأكثر عرضة للخطر في ظل الوضع الحالي في الوقت، الذي تعاني فيه الناقلات لاحتواء الأثر المالي لفيروس كورونا.
وقال جون جرانت في إيجاز صحافي عبر الإنترنت "سيكون هناك ضحايا.. وهو ما أطلق عليه شركات الطيران متوسطة الحجم.. تلك التي لا تعمل في بيئة ملائمة مع التزامات لخدمة عامة أو هياكل أخرى مماثلة، أو لا تشغل عمليات كبيرة الحجم، أعتقد أن تلك ستكون الأكثر ضعفا".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية