الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الجمعة, 17 أكتوبر 2025 | 24 رَبِيع الثَّانِي 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين11.05
(0.00%) 0.00
مجموعة تداول السعودية القابضة208
(-0.19%) -0.40
الشركة التعاونية للتأمين135.5
(-1.53%) -2.10
شركة الخدمات التجارية العربية103.9
(-2.53%) -2.70
شركة دراية المالية5.68
(0.18%) 0.01
شركة اليمامة للحديد والصلب38.38
(0.05%) 0.02
البنك العربي الوطني25.32
(-0.63%) -0.16
شركة موبي الصناعية13.5
(1.96%) 0.26
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة36.8
(2.00%) 0.72
شركة إتحاد مصانع الأسلاك25.32
(-0.63%) -0.16
بنك البلاد29.16
(0.34%) 0.10
شركة أملاك العالمية للتمويل12.99
(-1.29%) -0.17
شركة المنجم للأغذية60.6
(-0.98%) -0.60
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.38
(0.49%) 0.06
الشركة السعودية للصناعات الأساسية61.75
(1.23%) 0.75
شركة سابك للمغذيات الزراعية123.5
(1.81%) 2.20
شركة الحمادي القابضة34.98
(1.57%) 0.54
شركة الوطنية للتأمين15.68
(-0.63%) -0.10
أرامكو السعودية25.3
(1.32%) 0.33
شركة الأميانت العربية السعودية21.35
(-0.65%) -0.14
البنك الأهلي السعودي38.62
(-0.82%) -0.32
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات34.84
(-0.46%) -0.16

رغم عقود مضت منذ العبور غير المنتهي لإنسان العصر الحديث، حيث الشركات عابرة للقارات، والمطارات محطات الحاضر وبيوتات المستقبل، بينما الحكومات قانعة بفتاتها وحروبها. حلت بالأرض جائحة أعادت الإنسان إلى رشده، أعادته الى رحم البيت الذي كاد في خضم عجلته وتنقلاته ينساه. ليتردد في خلفية المشهد ما قاله شوقي بزيع يوما: "تواصوا إذن بالبيوت. استديروا ولو مرة نحوها. ثم حثوا الخطا نحو بيت الحياة الذي لا يموت".

استدارة متأخرة كلفتنا موتا بالآلاف يتزايد لحظة تلو أخرى، وتهديدا طويل الأجل، لبنية صحية طالما تفاخر بها إنسان هذا الزمان. استدارة تعيد الخارج إلى الداخل والشارع إلى البيت. وتؤكد لمن جاهروا ذات ثورة بأن الأوطان قابلة للمتاجرة، حقيقة واحدة: إن المطارات محطات، وإن أوطاننا بيوتنا. ولن نعرف في صقيع شتائنا: "ما يوازي الركون إلى صخرة العائلة وحرير السكوت".

الشركات بمسؤولياتها المحدودة هي أيضا باتت في خضم الأزمة تبحث عن بيت ووطن. ولم تعد تتباهى بتعدد جنسياتها، بل ذات جنسية وجنس واحد يحافظ على بقائها وديمومتها. بينما الأفراد يسائلون حكومات أوطانهم ماذا فعلت؟ وماذا ستفعلين لحمايتنا وحماية بيوتنا؟.

الأسئلة مشروعة وعديدة في حين أن الناجحين في الإجابة عليها قولا وفعلا قليلون. ما يجعل العالم بحكوماته وأوطانه أمام مفترق طرق سيتحدث عنه التاريخ طويلا. إذ سيذكر بحسرة بيوتا نبذت أبناءها وهم فيها. وأخرى احتضنتهم حين استداروا محتمين بأسوارها.

الدروس عديدة فإن تباعدنا اجتماعيا إلا أن داخل البيوت بات أغنى ويضج حياة طالما افتقدها بسبب الأعمال الطارئة والوعود المؤجلة. حيث الوعد واحد والخوف واحد والانتظار أيضا واحد. فيما ممكنات العزلة وافرة؛ تأثيث النفس بالمعارف وتهذيبها بالتأمل والصبر.

وإذ خلت الشوارع اليوم إلا أن البيوت في المقابل ذاكرتها مضاعفة وحياتها متواصلة فالموت الوحيد الذي تعرفه البيوت "إذا غاب سكانها". حكمة ستتناقلها الأجيال طويلا كلما عبرتها جائحة لتعود راغبة قانعة إلى أحضان أوطانها وبيتها تلتقط أنفاسها وتجدد آمالها لتنبعث من جديد.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية