الطاقة- النفط

من يتحكم في الإمدادات النفطية العالمية بعد إلغاء قيود الإنتاج؟

من يتحكم في الإمدادات النفطية العالمية بعد إلغاء قيود الإنتاج؟

بعض الدول مثل العراق وليبيا لديها مشكلات تحول دون زيادة الإنتاج.

مع إلغاء القيود على إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وحلفائها من الدول النفطية من خارج المنظمة، في إطار ما صار يعرف باسم تجمع "أوبك بلس"، واشتعال حرب الأسعار، تستعد الدول النفطية الكبرى لضخ مزيد من نفطها في الأسواق من أجل المحافظة على حصتها السوقية.
وفي تقرير يستهدف رسم خريطة لمراكز فوائض الطاقة الإنتاجية للنفط في العالم، أعدت وكالة أنباء "بلومبيرج" تقييما للدول القادرة على التحكم في كميات الخام المعروضة في الأسواق.
وتأتي السعودية على رأس قائمة الدول النفطية التي تمتلك فوائض طاقة إنتاجية، باعتبارها أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، حيث تستطيع المملكة ضخ مزيد من النفط للإبقاء على انخفاض الأسعار إذا حدث أي اضطراب في الإمدادات لدى أي دولة نفطية.
والآن تنتج شركة أرامكو السعودية، كميات كبيرة من النفط، حيث زادت "أرامكو" إنتاجها من عشرة ملايين برميل يوميا خلال الأعوام الثلاثة الماضية، إلى 12 مليون برميل يوميا في الوقت الحالي.
وقالت الشركة "إنها تعتزم زيادة إمداداتها إلى 12.3 مليون برميل يوميا في شهر نيسان (أبريل) المقبل من خلال استخدام مخزونها من الخام، مع العمل على زيادة قدراتها الإنتاجية إلى 30 مليون برميل يوميا".
وبعد السعودية تأتي روسيا، التي كان تعنتها خلال اجتماعات "أوبك بلس" في فيينا سببا في عدم التوصل إلى اتفاق بشأن تمديد خفض إنتاج النفط.
وقال ألكسندر نوفاك؛ وزير الطاقة الروسي، "إن بلاده تستطيع زيادة إنتاجها بمقدار 500 ألف برميل يوميا والوصول به إلى 11.8 مليون برميل في اليوم".
وبعد السعودية وروسيا يأتي العراق، وهو ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة "أوبك" بعد السعودية، لكنه قد لا يستطيع زيادة إنتاجه كثيرا مقارنة بمستوى إنتاجه خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
ولم تضيع الإمارات وقتا في حرب أسعار النفط، فقد تعهدت بزيادة إنتاجها، وتعتزم شركة أدنوك الإماراتية للنفط، المملوكة للدولة، ضخ أربعة ملايين برميل يوميا من النفط في شهر نيسان (أبريل) المقبل.
وإلى جانب السعودية والإمارات، تأتي الكويت؛ كإحدى دول الخليج الكبرى المنتجة للنفط، وتنتج الكويت حاليا أقل من حصتها الرسمية وفقا لاتفاق "أوبك بلس" الذي ينتهي العمل به بحلول أول نيسان (أبريل) المقبل، بمقدار 400 ألف برميل يوميا، وليس من المنتظر أن تصل البلاد إلى مستوى الإنتاج المستهدف، وهو أربعة ملايين برميل يوميا.
وعلى الجانب الآخر من الخليج، تقف إيران، وهي عضو في "أوبك"، لكنها تخضع لعقوبات أمريكية مشددة، وبحسب تقديرات "بلومبيرج"، تنتج إيران حاليا أقل من نصف طاقتها الإنتاجية الفعلية، التي تبلغ أربعة ملايين برميل يوميا.
وفي قارة إفريقيا، هناك عضوا "أوبك"، ليبيا ونيجيريا، ورغم الاحتياطيات النفطية الضخمة لدى الدولتين، إلا أن المشكلات الأمنية والسياسية تحول دون إقدامهما على زيادة الإنتاج.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط