أخبار اقتصادية- عالمية

أزمة تخمة في وقود الطائرات مع انهيار حركة السفر الجوي

أزمة تخمة في وقود الطائرات مع انهيار حركة السفر الجوي

يوشك العالم على مواجهة مشكلة نفاد مساحات التخزين المخصصة للوقود الذي لم تعد تستخدمه الطائرات، في ظل توقف معظم حركة الطيران حول العالم، حسبما ذكرت وكالة أنباء بلومبرج اليوم الأحد.
 ونقلت بلومبرج عن مؤسسة "جيه بي سي انرجي" الاستشارية ومقرها فيينا إنه لم يتبق سوى حوالي 20 بالمئة من مساحات التخزين الأرضية، أي حوالي 50 مليون برميل، في وقت خفضت شركات الطيران رحلاتها.
وترافق انهيار حركة السفر الجوي جراء جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، بتراجع الطلب على الوقود، وخطر نقص أماكن التخزين للاحتفاظ بإمدادات غير مرغوب فيها.
وتظهر الصورة بشكل مؤكد أن الوضع سيتفاقم في الأسابيع والأشهر المقبلة، ما لم تتخذ مصافي التكرير إجراء قاسيا من جانبها بخفض الإنتاج.
 وقالت المؤسسة الاستشارية إن إلغاء الرحلات تدمر الطلب لسوق يستهلك حوالي 7 ملايين برميل من الوقود يوميا، مع تكهن بعض المتعاملين بأن الاستهلاك قد يتراجع بنسبة كبيرة تصل إلى 50 بالمئة.
 وقالت إن شركة طيران الإمارات ومقرها دبي والتي تدير أكبر شركة طيران في العالم من حيث الحركة الجوية الدولية ستعلق معظم رحلات الركاب اعتبارا من يوم الأربعاء المقبل.
 وتراجع وقود الطائرات بأكثر من 60 بالمئة هذا العام، ويتم تداوله عند حوالي 275 دولارا للطن لعقود تسليم أيار/ مايو في شمال غرب أوروبا.
ووفقا لبلومبرج، يعد الأمر الأكثر أهمية ربما هو أسعار وقود الطائرات لشهر كانون أول/ ديسمبر وتبلغ حوالي 350 دولارا للطن. بكلمات أخرى، إذا تمكن المتعاملون من إيجاد طرق للتخزين حتى نهاية العام بتكلفة أقل من تلك الفجوة بين هذين الشهرين وهي نحو 75 دولارا للطن ، فيمكنهم حينئذ تحقيق أرباح من تخزين هذه الإمدادات.
 ومن الصعب على وجه الدقة تحديد الموعد الذي ستتراجع فيه المخزونات لأنه ليس من الواضح في هذه المرحلة على وجه التحديد معرفة حجم الضرر الذي تعرض له الطلب على الطيران.
 وأضافت الوكالة أن الغموض يتعلق أيضا بالمدى الذي تخفض به بالفعل مصافي التكرير الإنتاج، أو مقدار ما يمكنها القيام به إذا ما تطلب الأمر ذلك.
وأشارت إلى أن مواقع التخزين المخصصة حاليا للديزل يمكن أن يعاد استخدامها لغرض آخر وهو تخزين وقود الطائرات إذا كان هناك وقت وقوة عاملة متاحة للقيام بهذا.
 

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية