أعجبني استحضار كلمات الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة إثر تسميته الثلاثاء الماضي وزيرا مكلفا بحقيبة الإعلام، ضمن الأوامر الملكية التي صدرت.
عرضت قناة العربية جانبا من كلام الدكتور القصبي في المنتدى الإعلامي الأول في الرياض عن تسويق قصتنا إعلاميا.
هذه الكلمات التي أطلقها الدكتور ماجد القصبي، تعبر بشكل أو بآخر عن آراء نخب أخرى.
وسبق أن كتبت في "الاقتصادية" عن حضوري جلسة نقاش في دارة الصديق منذر الطيب، استضاف فيها شخصية مهمة، وكانت هذه الشخصية تتحدث بحرقة عن تقصير إعلامنا في إيصال كثير من الصور الإيجابية عن بلادنا.
هذه الصور نفسها يتم مع الأسف تلقفها من الإعلام المعادي والعمل على تشويهها وتقديمها بشكل لا يعكس الصورة الحقيقية.
بلادنا أنجزت كثيرا فيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان وتمكين المرأة وتأمين المجتمع صحيا واقتصاديا وثقافيا وترفيهيا.
تفاصيل كثيرة يتم القفز عليها عند الحديث عن المملكة ويجري تحريفها بالشكل الذي يخدم أجندات تستهدف المملكة وقيادتها وشعبها.
لقد كانت المملكة ولا تزال السند الأكبر لجميع الأشقاء والأصدقاء. لكن صدى ذلك يبقى ضعيفا، لأن القصة الحقيقية لا يتم تسويقها، وفي المقابل تستمر الأبواق المعادية في اختلاق كثير من القصص والاتهامات التي تحاول التأثير في الصورة الذهنية لدى الآخر، وبناء صور سلبية مجحفة.
يتحدث الخصوم عن اعتقال إرهابيين وجواسيس ومتورطين في قضايا جنائية، لكن تتم إعادة تقديمهم باعتبارهم سجناء رأي. وهذه الفرية تجد أصداء لدى من يتعرضون لهذه الرسائل الإعلامية. كل هذه الأمور وسواها تتطلب أن نسعى لأن يكون تسويقنا لصورتنا الإعلامية أكثر تأثيرا.
أنا متفائل كثيرا بما سيضيفه وجود الدكتور ماجد القصبي في وزارة الإعلام.
لا ننسى هنا تأثير السياحة والثقافة والفن في بناء صورة إيجابية منصفة تليق بمجتمعنا.
