على الرغم من تعاقب الأجيال واختلاف العادات، إلا أن الموروثات والفلكلورات الشعبية التي تقدمها مناطق المملكة في عديد من المناسبات ما زالت مستمرة، يتوارثها النشء، ولا سيما تلك التي تظهر شجاعة الشجعان وسط الحشود، إذ تستمر رقصة البارود أو النار التي يتميز بها أهالي وسكان المنطقتين الغربية والجنوبية حتى القرن الـ21.
وحظيت الصورة التي نشرتها وزارة الثقافة وكتبت عليها :" فلكلور ينهض في ضوء البارود، معلنا لحظة الفرح" في حسابها في منصة "تويتر" لرجلين يؤديان عرضا شعبيا حاملين بندقيتين، ويقفزان عاليا وسط إعجاب المتابعين وتعليقاتهم على الصورة التي أظهرت أصالة العادات المتوارثة.
ويتطلب فن الرقص بالبارود على إيقاع الطبول والقفز عاليا، قبل توجيه فوهة البندقية إلى الأرض وإطلاق النار منها نحو موضع القدمين، دون أن يصاب أحد بأذى، شجاعة كبيرة ولياقة عالية وتدريبا مكثفا.
وتعد رقصة البارود من أروع الرقصات الفلكلورية، حيث تعد من أهم وأبرز الفنون الشعبية التي تقام وسط حلقة بها أهازيج وضرب للبارود، التي لابد أن يتوافر فيها عديد من الأمور، من حيث التنظيم والأداء، لترسم لوحة فنية تحمل عدة أطياف وألوان.
ورقصة "البارود" أو التعشير، هي رقصة فلكلور حربي قديم، ويمكن ممارستها من قبل شخص واحد أو اثنين أو أكثر في الوقت ذاته، ويؤديها الراقص حاملا سلاح "المقمع"، الذي يحشى بالبارود ثم يطلق إلى الأسفل عندما يقفز إلى أعلى، وهنا تكمن خطورة هذه الرقصة، التي تستوجب لياقة عالية وقدرا كبيرا من المرونة.


