أخبار اقتصادية- عالمية

تهديدات ترمب بفرض رسوم على الاتحاد الأوروبي تلقي بظلالها على «دافوس»

تهديدات ترمب بفرض رسوم على الاتحاد الأوروبي تلقي بظلالها على «دافوس»

أفادت ثلاثة مصادر مطلعة أنه من المتوقع أن يجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مع أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية في دافوس بسويسرا الأسبوع الحالي، مع تزايد التوتر بين الحليفين بسبب تهديدات بفرض تعريفات جمركية، وإنه من المرجح أيضا بحث الملف الإيراني.
وبحسب "رويترز"، يتوقع أن يناقش الرئيس الأمريكي خلال المنتدى الاقتصادي العالمي النزاعات التجارية المتصاعدة مع رئيسة المفوضية الأوروبية، بعد أيام قليلة من تحقيقه مكاسب ضخمة بإبرامه اتفاقا تجاريا جزئيا مع الصين وإقراره اتفاقا معدلا للتجارة الحرة في أمريكا الشمالية.
ومن بين النزاعات التجارية بين الحليفين، مخاوف واشنطن من خطة فرنسا لفرض ضريبة خدمات رقمية بنسبة 3 في المائة تعتقد الحكومة الأمريكية أنها ستضر بعمالقة التكنولوجيا الأمريكيين مثل "جوجل" و"أمازون"، وتتجه بعض الدول الأخرى للسير على نهجها.
وردا على ذلك، هدد الممثل التجاري الأمريكي الشهر الماضي بفرض رسوم 100 في المائة على منتجات فرنسية مثل حقائب اليد والجبن وسلع وخدمات أخرى.
وذكر مسؤول أوروبي: "لم يتحقق أي تقدم" على الرغم من محادثات متكررة بين برونو لو مير وزير المالية الفرنسي ونظيره الأمريكي ستيفن منوتشين، وروبرت لايتهايزر المفاوض التجاري الأمريكي.
ومن المرجح أن يأتي الملف الإيراني أيضا ضمن أولويات جدول الأعمال بعدما فعَلت بريطانيا وفرنسا وألمانيا آلية لفض النزاعات في الاتفاق النووي المبرم في 2015 مع طهران بعد قرار إيران تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق.
وانسحب ترمب من الاتفاق في 2018 وأعاد فرض العقوبات الأمريكية قائلا إنه يريد اتفاقا أشد صرامة، وألغى وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف خططا لحضور المنتدى الاقتصادي.
ويتوجه رؤساء دول وحكومات نحو 50 دولة الأسبوع الحالي إلى منتدى دافوس، إلى جانب نحو 2800 شخص، لكن وبحسب محللين، سيكون ترمب نجم المؤتمر العالمي هذا العام.
وأفادت وكالة "بلومبيرج" للأنباء بأن مشاركة ترمب في المنتدى تعد الأولى منذ 2018، حيث لم يتم إرسال وفد أمريكي إلى المنتدى العام الماضي بسبب توقف عمل الحكومة.
ولا أحد يعلم ما إذا كان ترمب سيلتقي في دافوس ضيفا مهما هو جريتا تونبرج الناشطة البيئية السويدية، التي أصبحت رمزا للدفاع عن البيئة بعد سنة من مشاركتها في منتدى دافوس.
ويشمل الوفد المشارك في المنتدى هذا العام كلا من ستيفن منوتشين وزير الخزانة، وويلبر روس وزير التجارة، وروبرت لايتهايزر المفاوض التجاري، وجاريد كوشنر مستشار ترمب وابنته إيفانكا ترمب.
ونقلت "بلومبيرج" عن كلاوس شواب رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي قوله: "لقد أصبح العالم اليوم أكثر تعقيدا ويحتاج إلى إجابات معقدة.. لا يمكن أن تحل قضايا اليوم بواسطة الحكومات أو الشركات أو المجتمع المدني فقط، إنها تحتاج إلى عمل جماعي".
وبين رؤساء الدول والحكومات المتوقع حضورهم في دافوس هان جينج نائب رئيس الوزراء الصيني والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وبيدرو سانشيز رئيس الوزراء الإسباني.
ولن يشارك بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني الذي وصف المنتدى في 2013 بأنه "يضم شخصيات مغرورة تتبادل المجاملات"، لكن الأمير تشارلز سيحضر على الرغم من مشكلات الأسرة المالكة الحالية.
على صعيد آخر، ذكر ناطق باسم وزارة التجارة الماليزية أمس أن وزيري التجارة الهندي والماليزي قد يلتقيان على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في سويسرا الأسبوع المقبل، في وقت يحتدم فيه خلاف بين البلدين بشأن زيت النخيل.
ونقلت وكالة أنباء “بلومبرج” عن الناطق قوله إن الوزيرين قد يلتقيان في الـ24 من كانون الثاني (يناير) الجاري لمناقشة قضايا تتعلق بالتجارة، ولكن لم يتم تحديد موعد رسمي أو جدول أعمال بعد.
ووفقا لـ”الألمانية”، قالت الوزارة في بيانها إن وزير التجارة الهندي بيوش جويال سيرأس وفد بلاده إلى التجمع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي وسيعقد اجتماعات ثنائية مع نظرائه من أستراليا وجنوب إفريقيا وروسيا والسعودية وسويسرا وسنغافورة، وآخرين. ولكن البيان لم يتطرق إلى لقاء مع نظيره الماليزي.
وقال الناطق باسم وزارة التجارة الماليزية إن الطلب لعقد اجتماع جاء من الهند ولكن لم يكن هناك تأكيد بعد.
وفرضت الهند وهي أكبر مشتر لزيت النخيل في العالم، قيودا على واردات زيت النخيل المكرر وزيت أولين النخيل أوائل الشهر الجاري لدعم الصناعة المحلية.
وبدأت التوترات بين الدولتين عندما انتقد رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد سياسة الهند في إقليم كشمير، ما أدى إلى رد فعل عنيف أسفر عن دعوة إلى عدم شراء زيت النخيل من ماليزيا، وهي ثاني أكبر منتج له.
وعقد المنتدى العام الماضي تحت شعار “العولمة في طورها الرابع”، وناقش التحول الرقمي العالمي، وتقليص الفجوات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، تحت عناوين مهمة مثل: التعاون الدولي في ظل التطور التكنولوجي، والاقتصاد الرقمي، والأمن الإلكتروني، والمخاطر التي يواجهها الاقتصاد العالمي ومشاريع الطاقة، إضافة إلى مفاهيم توسع الفجوات الاجتماعية.
وحضر المنتدى الذي يقام سنويا نحو ثلاثة آلاف مشارك، شاركوا في أكثر من 300 ندوة وحلقة نقاش ضمن المنتدى. وحضر كذلك، مسؤولو ألف شركة ومؤسسة اقتصادية عالمية متعددة الجنسيات، وعدد كبير من السياسيين وكبار رجال الأعمال وقادة الاقتصاد والمسؤولين في عديد من دول العالم، وشهدت جلسات المنتدى عديدا من النقاشات حول تحديات العالم الاقتصادية والبيئية وقضايا إقليمية.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية