أسواق الأسهم- العالمية

تحول التركيز إلى اتفاق التجارة ينعش أسواق المال العالمية .. و«الأوروبية» تسير عكس الاتجاه

تحول التركيز إلى اتفاق التجارة ينعش أسواق المال العالمية .. و«الأوروبية» تسير عكس الاتجاه

مع تحول التركيز إلى اتفاق التجارة بين أمريكا والصين، تلقت أسواق المال العالمية دعما خلال تعاملات أمس، ما دفعها إلى مزيد من الارتفاع وتسجيل بعضها مستويات قياسية.
وفتحت المؤشرات الرئيسة لـ"وول ستريت" عند مستويات قياسية مرتفعة أمس، مدفوعة بأسهم التكنولوجيا، لكن بيانات أظهرت تباطؤ نمو الوظائف المحلية بأكثر من المتوقع في كانون الأول (ديسمبر) تكبح تحقيق مزيد من المكاسب.
وبحسب "رويترز"، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 20.62 نقطة أو ما يعادل 0.07 في المائة إلى 28977.52 نقطة. وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 7.11 نقطة أو 0.22 في المائة إلى 3281.81 نقطة.
وزاد مؤشر ناسداك المجمع 29.52 نقطة أو 0.32 في المائة إلى 9232.95 نقطة.
وأوروبيا، تراجعت الأسهم الأوروبية بشكل طفيف أمس، بفعل نمو أضعف من المتوقع للوظائف في الولايات المتحدة، لكن أسهم شركات السفر والترفيه صعدت بعد رفع رايان إير توقعات أرباحها وإعلان مجموعة إيفولوشن جيمينج عن صفقة في الولايات المتحدة بشأن خدمات عبر الإنترنت تتعلق بألعاب.
ورفعت الأرقام التي جاءت أفضل من التوقعات في فترة عطلات الميلاد وبداية العام الجديد من أكبر شركة أوروبية للطيران منخفض التكلفة أسهمها لتصل إلى أعلى مستوياتها في عامين ودعمت أسهم ناقلتين متخصصتين أيضا في الطيران الاقتصادي هما إيزي جيت وويز إير اللتين صعد سهماهما 4 في المائة و7 في المائة على الترتيب.
وقفز سهم مجموعة إيفولوشن جيمينج السويدية 6 في المائة بعد أن أعلنت اتفاقا لتوفير خدمات عبر الإنترنت.
وأغلق مؤشر السفر والترفيه الفرعي عند أعلى مستوياته في أكثر من عام ونصف العام.
ونزل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي في الدقائق الأخيرة من التداول بعد أن كان أداؤه إيجابيا في أغلب فترات الجلسة. وهذا أول تراجع في أربعة أيام.
وضغط نمو أبطأ من المتوقع للوظائف في الولايات المتحدة في كانون الأول (ديسمبر) على تقدم وول ستريت. لكن وتيرة التوظيف ظلت كافية وزيادة لبقاء أكبر اقتصاد في العالم على مسار النمو.
كان مؤشر ستوكس 600 القياسي قد تراجع عن مستويات قياسية في بداية الأسبوع في ظل مخاوف بشأن صراع شامل بين الولايات المتحدة وإيران.
وفي آسيا، ارتفعت الأسهم اليابانية أمس، مع زيادة الطلب على الأصول عالية المخاطر، مدعومة بتراجع التوترات الدبلوماسية في الشرق الأوسط، وبآمال أن يعزز ما يسمى اتفاق "المرحلة 1" التجاري بين الولايات المتحدة والصين أرباح الشركات. وأغلق مؤشر نيكاي القياسي مرتفعا 0.47 في المائة إلى 23850.57 نقطة. وصعد المؤشر 0.82 في المائة في أسبوع من التقلبات عندما أحدث هجوم صاروخي إيراني يوم الأربعاء الماضي على القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق هزة في أسواق المال العالمية.
كان الهجوم، الذي أعقب قتل الولايات المتحدة قائدا عسكريا إيرانيا الأسبوع الماضي، قد أثار المخاوف من صراع أوسع.
لكن سرعان ما استقرت أسواق الأسهم العالمية بعد أن أشارت كل من الولايات المتحدة وإيران إلى رغبة في تفادي الحرب.
من ثم عاد تركيز السوق إلى توقيع اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين لنزع فتيل حرب تجارية دارت لشهور، وهو ما سيقلص المخاطر على توقعات الاقتصاد العالمي.
وقال شوسوكي يامادا، مدير استراتيجية الصرف الأجنبي والأسهم اليابانية في "ميريل لينش" اليابان للأوراق المالية، "ببساطة، المخاطر الجيوسياسية لا يكون تأثيرها في الأسواق المالية للمدى الطويل. كانت هناك بعض المخاطر للتوقعات العام الماضي، مثل خلاف التجارة، لكن هذه العوامل غير قائمة هذا العام. لا مبرر لبيع الأصول عالية المخاطر، وهو شيء جيد للأسهم. أتوقع أن يرتفع "نيكاي" إلى 25 ألف نقطة بنهاية آذار (مارس)".
وكان أكبر الرابحين بالنسبة المئوية سهم آي.إتش.آي للآلات الصناعية بصعوده 5.14 في المائة، ثم "سكرين هولدنجز لمعدات تصنيع أشباه الموصلات" وزاد 4.05 في المائة و"سيفن آند آي لمتاجر التجزئة" الذي ارتفع 3.7 في المائة.
في المقابل، تراجعت أسهم "فاست للتجزئة" 2.78 في المائة و"تشوبو للطاقة الكهربية" 2.35 في المائة و"إيسوزو للسيارات" 1.92 في المائة.
وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.35 في المائة إلى 1735.16 نقطة أمس. وعلى مدار الأسبوع، بلغت مكاسبه 0.80 في المائة.
وفي باكستان، أغلق مؤشر بورصة كراتشي كبرى أسواق الأسهم الباكستانية أمس على ارتفاع بنسبة 1.58 في المائة أي ما يعادل 683 نقطة، وأقفل عند مستوى 43207 نقاط. وبلغ حجم التداول 303500140 سهما نفذت في 355 صفقة، ارتفعت خلالها القيمة السوقية لأسهم 219 شركة، وتراجعت قيمة أسهم 118 شركة، واستقرت قيمة أسهم 18 شركة.
وعربيا، ارتفع الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في البورصة الأردنية بنسبة 0.1 في المائة، لينهي تداولات الأسبوع عند مستوى 1825.9 نقطة. وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول في بورصة عمّان خلال الأسبوع الماضي نحو 4.2 مليون دينار أردني مقارنة بـ4.6 مليون دينار أردني الأسبوع السابق، بنسبة انخفاض 8.0 في المائة.
فيما بلغ حجم التداول الإجمالي الأسبوعي نحو 20.9 مليون دينار أردني مقارنة بـ18.2 مليون دينار للأسبوع السابق. أما عدد الأسهم المتداولة التي سجلتها البورصة خلال الأسبوع المنصرم فبلغت 18.4 مليون سهم نفذت من خلال 9099 صفقة. وفي لبنان، أغلقت بورصة بيروت أمس، على ارتفاع بنسبة 0.96 في المائة أي ما يعادل خمس نقاط، ليقفل عند مستوى 741.31 نقطة. وبلغت كمية الأسهم المتداولة 116 ألفا و715 سهما، بقيمة 814 ألفا و493 دولارا أمريكيا، نفذت من خلال 34 صفقة.
كما ارتفعت القيمة الرأسمالية للشركات المدرجة لتصل إلى سبعة ملايين و326 ألف دولار أمريكي، مقارنة بسبعة ملايين و256 ألف دولار لجلسة التداول السابقة.
وفي تونس، أقفل المؤشر الرئيس للبورصة التونسية "توناندكس" تعاملات أمس، على انخفاض بنسبة 0.20 في المائة، ليصل عند 6869.63 نقطة، وبلغ حجم الأموال المتداولة 2.379 مليون دينار تونسي، وسط ارتفاع أسهم 22 شركة مدرجة في البورصة، وانخفاض أسهم 31 شركة أخرى، واستمرار أسهم 14 شركة على ثبات.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أسواق الأسهم- العالمية