أظهرت بيانات وزارة التجارة الأمريكية الصادرة اليوم تراجع عجز الميزان التجاري للولايات المتحدة خلال نوفمبر الماضي إلى أقل مستوى له منذ ثلاث سنوات مع نمو الصادرات في ظل تراجع حدة الحرب التجارية مع الصين، في حين تراجعت الواردات إلى أقل مستوياتها منذ .2017

وذكرت وزارة التجارة أن عجز ميزان تجارة السلع والخدمات خلال نوفمبر الماضي بلغ 43.1 مليار دولار مقابل 46.9 مليار دولار في الشهر السابق، في حين كان متوسط توقعات المحللين الذين استطلعت وكالة بلومبرج رأيهم يبلغ 43.6 مليار دولار.

وذكرت بلومبرج أن الأرقام تشير إلى أن العجز تراجع خلال نوفمبر الماضي مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق لأول مرة منذ 2013، بما يعكس التراجع السريع في الواردات من الصين في أعقاب الرسوم التي قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرضها على السلع الصينية، إلى جانب تحول الولايات المتحدة إلى دولة مصدرة فعليا للنفط.

وأشار تقرير وزارة التجارة إلى أن قطاع التجارة يسير في اتجاه المساهمة في نمو الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الأخير من العام الماضي، بعد أن كان عنصرا سلبيا بالنسبة للنمو خلال الربعين الثاني والثالث من العام الماضي.

وبحسب بيانات بلومبرج، تراجع عجز ميزان تجارة السلع بين الولايات المتحدة والصين خلال نوفمبر الماضي إلى 25.6 مليار دولار وهو أقل مستوى له منذ .2013 وقد زادت الصادرات الأمريكية إلى الصين خلال الشهر نفسه بمقدار 1.4 مليار دولار وهي أكبر زيادة شهرية من فبراير الماضي، في حين واصلت الواردات تراجعها للشهر السادس على التوالي.

وبلغ عجز الميزان التجاري للسلع والخدمات للولايات المتحدة خلال أول 11 شهرا من العام الماضي 563 مليار دولار مقابل 566.9 مليار دولار في الفترة نفسها من .2018 وبلغ عجز ميزان تجارة السلع 791.2 مليار دولار مقابل 806.4 مليار دولار خلال الفترة نفسها.