FINANCIAL TIMES

تنبؤات عالمية في 2020 .. ماذا سيصدق منها؟

 تنبؤات عالمية في 2020 .. ماذا سيصدق منها؟

 تنبؤات عالمية في 2020 .. ماذا سيصدق منها؟

لم يتم إيقاف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وحقق الشعبويون مكاسب أقل مما كان متوقعا في انتخابات البرلمان الأوروبي في أيار (مايو) الماضي، وتغلب مؤشر ستاندرد آند بورز 500 على توقعاتنا، وتوقعات معظم الناس الآخرين.
إلى جانب انخفاض معدل النمو في البرازيل إلى أقل من العام السابق، أخطأ فريق التوقعات في "فاينانشيال تايمز"، عندما قدم توقعات خاطئة عن عام 2019، على الرغم من اعتراف فيليب ستيفنز العام الماضي، بأنه قدم توقعاته بأن التراجع عن "بريكست" سيكون "أملا بقدر ما هو توقع".
على الرغم من أن العالم قد يبدو بشكل متزايد غير قابل للتوقع، إلا أن تحقق أربع إجابات خاطئة، كان بمنزلة تحسن على ثماني إجابات كئيبة في العام السابق.
بصرف النظر عن "بريكست"، ارتكب القراء في مسابقتنا السنوية بشكل عام الأخطاء نفسها التي ارتكبناها، أكثر من 70 في المائة منكم أخطأوا في الأسئلة الثلاثة نفسها.
العام الثالث على التوالي، القراء الذين حصلوا على أكبر عدد من الإجابات الصحيحة تفوقوا على صحيفة "فاينانشيال تايمز". ثلاثة حصلوا على 19 إجابة صحيحة من أصل 20. تهانينا لروان كورينز من أمستردام الذي فاز في المباراة المسابقة.
نيل باكلي

هل يوافق جونسون على صفقة تجارية مع بروكسل؟
نعم. هذا هو هدفه ولديه فرصة جيدة، لكن بإعلانه أن الموعد النهائي سيتم تحديده بقانون، فإن رئيس الوزراء قد خفض من التوقعات.
سيكون من شبه المستحيل التفاوض إلى أبعد من مجرد تناول الأساسيات وتغطية تجارة البضائع خلال الوقت المتاح.
أكد جونسون أن هدفه هو إلغاء الرسوم الجمركية والحصص على كل تجارة السلع. كذلك فإن الدول الـ27 لديها مصلحة في مثل هذه الصفقة؛ لأن لديها بشكل جماعي فائضا كبيرا في تجارة السلع. ستكون هناك مطبات.
راقب ما سيحدث بالنسبة إلى إصرار فرنسا على إدراج مصائد الأسماك في أي صفقة، وأن تعطي بريطانيا ضمانات بأنها لن تسعى إلى تقويض معايير الاتحاد الأوروبي بشأن العمل والبيئة.
فيليب ستيفنز

هل يصبح "العمال" مقبولا انتخابيا؟
لا. أوصى قادة حزب العمال المغادرون بـ"فترة من التأمل" في المرحلة المقبلة لحزب المعارضة الرئيس في بريطانيا، بعد أسوأ هزيمة له في الانتخابات منذ عام 1935. الذين ما زالوا في الحزب والذين كانوا يخشون أو يحذرون من أن وجود جيريمي كوربين على رئاسة الحزب، سينتهي بهم الأمر على هذا النحو – وأن المعتدلين الذين يسارعون للانضمام إليه مرة أخرى، من أجل التصويت في اختيار الزعيم الجديد والنائب الجديد - قد يخيب أملهم.
إلقاء اللوم وتحميل المسؤولية والمعارك بين الفصائل سيستغرق وقتا طويلا لتظهر نتائجه. حتى الآن، الأشخاص الذين يريدون أن يصبحوا من القادة يتوخون الحذر في التنصل من التوجه الحاد نحو اليسار الذي اتخذه كوربين.
من أجل الفوز، ربما يتعين عليهم الوعد بالشيء نفسه إلى حد كبير.
ميراندا جرين

هل سينهار تحالف ميركل الكبير؟
نعم. ستكافح المستشارة الألمانية للحفاظ على التحالف الكبير GroKo بدون مساس لأن الشركاء الصغار "أي الحزب الديمقراطي الاجتماعي" يميلون الآن نحو اليسار. نوربرت فالتر بورجانز وساسكيا إسكن، الزعيمان الجديدان للحزب الديمقراطي الاجتماعي اضطرا نتيجة الضغط من شخصيات رئيسة في الحزب، إلى تخفيف حدة خطابهما المناهض للتحالف في مؤتمر الحزب الأخير.
تم انتخابهما بناء على خطة للمغادرة، وسيتعارض تعهدهما بزيادة الإنفاق مع حزب ميركل "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" المحافظ من الناحية المالية. قد يسعى حزب الديمقراطيين الاجتماعيين إلى تجنب إجراء انتخابات مبكرة، خوفا من التعرض لهزيمة ساحقة، والسماح لحكومة أقلية حتى عام 2021 عندما تتقاعد السيدة ميركل.
آن سيلفان شاساني

هل يعود سالفيني إلى السلطة في إيطاليا؟
نعم. بعد محاولة خرقاء لإجراء انتخابات مبكرة في آب (أغسطس) الماضي، حيث وجد نفسه محروما من المنصب، فإن زعيم حزب الرابطة الوطني اليميني يتقدم في استطلاعات الرأي مرة أخرى.
الائتلاف الذي تولى السلطة قبل أربعة أشهر يثبت أنه مشاكس وغير فعال بقدر الائتلاف الذي أنهاه سالفيني.
الهزيمة لمصلحة اليسار في معقله في منطقة إميليا رومانيا في الانتخابات الإقليمية في أواخر كانون الثاني (يناير) المقبل، ستؤدي إلى هبوط سريع للحكومة. حتى حركة الاحتجاج الجديدة المناهضة لسالفيني المعروفة باسم ساردينز Sardines تؤكد تفوقه من جديد.
بن هول

هل يفوز ترمب بالتصويت الشعبي في انتخابات نوفمبر المقبل؟
لا. في عام 2016، حصلت هيلاري كلينتون على نحو ثلاثة ملايين صوت أكثر من ترمب ومع ذلك خسرت الكلية الانتخابية. ذلك الهامش سيكون أوسع بكثير في عام 2020، ومع ذلك يظل من الممكن أن يؤدي إلى إعادة انتخاب ترمب.
كثير من الناخبين المتحمسين المناهضين لترمب يعيشون في ولايات ديمقراطية في الأصل مثل كاليفورنيا ونيويورك.
بالتالي، فإن أصواتهم يمكن أن "تذهب هدرا". المعركة الحقيقية ستعتمد مرة أخرى على الولايات الأصغر في الغرب الأوسط التي حققت النصر لترمب في المرة الماضية.
إدوارد لوس

هل تقع أمريكا في الركود؟
لا. على الرغم من أن السؤال يطارد الأسواق والبيت الأبيض وقادة الشركات الأمريكية؛ وتوقع نصف كبار الإداريين الماليين في دراسة استقصائية حديثة أجرتها جامعة ديوك حدوث ركود خلال العام المقبل. من السهل أن نرى لماذا. لا يوجد اقتصاد متقدم آخر باستثناء أستراليا تحدى دورة العمل لهذه الفترة الطويلة، وهناك دلائل تشير إلى أن الشركات الأمريكية المتوترة تقلل من الإنفاق الرأسمالي.
ومع ذلك، فقد بقي المستهلكون في وضع جيد بشكل مدهش في عام 2019. وهناك سبب وجيه لاستمرار هذا الوضع في عام 2020، حيث لا تزال البطالة في الحضيض، وتنشأ فرص عمل في أفقر قطاعات الاقتصاد.
هذا، عند أحذ جميع العوامل في الحسبان، يفترض فيه أن يحافظ على نمو الاقتصاد.
جيليان تيت

هل تستعيد الهند مكانة الاقتصاد الأسرع نموا؟

لا. انخفض نمو الناتج المحلي الإجمالي في الهند من 8 في المائة إلى 4.5 في المائة في العام ونصف العام الماضيين، بسبب المشكلات الحادة في النظامين المصرفي والمالي، بل حتى في قطاع العقارات الذي كان مزدهرا فيما مضى.
حكومة مودي رئيس الوزراء تصر على أن مشكلات الهند الاقتصادية دورية وليست لديه خطة موثوقة للتصدي للتحديات.
قد ينتعش النمو قليلا من أدنى مستوياته الحالية منذ ستة أعوام، إلا أن الاقتصاد سيكافح لاستعادة ما يكفي من الزخم لتجاوز الصين المتباطئة.
إيمي كازمين

هل تنشب حرب مع إيران؟
لا. المخاوف بشأن الصراع بين الولايات المتحدة وإيران تعتمل منذ شهور، حيث كثفت إدارة ترمب استراتيجيته: "أقصى قدر من الضغط" ضد طهران.
ردت طهران بتحركات استفزازية، إسقاط طائرة أمريكية بدون طيار، والاستيلاء على سفينة بريطانية، ومخاطر استهداف صناعة النفط في الخليج. ومع ذلك، على الرغم من الخطاب العدائي، أظهر ترمب عزوفا عن اتخاذ إجراء قوي.
يصر جميع الأطراف المتنازعين على أنهم لا يريدون الحرب. ومع اقتراب موعد الانتخابات، من المرجح أن ترمب بات حتى أقل ميلا إلى أن تتورط أمريكا في صراع. أي سوء تقدير يخاطر بإشعال حريق أوسع نطاقا عن غير قصد.
أندرو إنجلاند

هل تصل سندات جنوب إفريقيا إلى وضع السندات الخطرة؟
نعم. كان تصنيف السندات السيادية للبلاد معلقا بخيط رفيع، حيث كانت وكالة موديز الوحيدة ضمن وكالات التصنيف الثلاث الأولى التي أعطتها تصنيفا أعلى من مرتبة السندات الخطرة.
في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وضعت وكالة موديز البلاد تحت الرقابة السلبية قائلة "إن الحكومة تفتقر إلى رأس المال السياسي لتنفيذ الإصلاحات".
تعثر الاقتصاد ووُضعت شركة طيران جنوب إفريقيا في برنامج الحماية من الإفلاس. فرضت "إسكوم" وهي أكبر مؤسسة مملوكة للدولة، تعتيما على المواد التي تستنزف النمو، ولا يمكنها سداد 30 مليار دولار من الديون.
سيتعين على تيتومبويني، وزير المالية، أن يبذل جهودا كبيرة ومعقدة لإقناع وكالة موديز بأن الأمور في جنوب إفريقيا قابلة للإصلاح. لا بد أن الاحتمالات ضده.
ديفيد بيلينج

هل تستمر احتجاجات أمريكا اللاتينية؟
نعم. الأسباب الكامنة وراء الغضب: النمو الضعيف، وعدم المساواة الخطيرة، والتصورات التي ترى أن الحكومات تتجاهل احتياجات كثير من الناس، لن تختفي.
لم تحترم ثورات 2019 الألوان السياسية، حيث ضربت الحكومات الصديقة للأسواق في تشيلي وكولومبيا والإكوادور، بل أسقطت كذلك رئيسا يساريا في بوليفيا.
في عام 2020، قد يتمتع الرئيس البيروني الجديد للأرجنتين بشهر عسل قصير، لكن هناك أزمات خطيرة لم يتم حلها في معظم دول الأنديز، وقد تكون المكسيك عرضة للخطر إذا أثبت أندريس مانويل لوبيز أوبرادور زعيمها الشعبوي أنه غير قادر على السيطرة على العنف المتصاعد وإعادة تشغيل الاقتصاد المتوقف.
مايكل ستوت

هل يهندس ماكرون "إعادة ضبط" مع بوتين؟

لا. قدم الرئيس الفرنسي مبادرات طموحة لإعادة روسيا إلى الحظيرة، لكن الطريق إلى أي إعادة ضبط أوسع يمر عبر اتفاق سلام في أوكرانيا، وهو أمر غير مرجح.
تم انتخاب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جزئيا على تعهد بإنهاء الصراع الدائر في شرقي البلاد.
على أنه لا يستطيع أن يوافق على مطالب موسكو بمنح "وضع خاص" لمنطقة الدونباس، وهو ما تخشى كييف من أن يمكّن روسيا من الحفاظ على النفوذ من خلال وكلائها هناك، ما يجعل المنطقة نوعا من السرطان داخل أوكرانيا.
على أن من الممكن استئناف الحوار المحدود مع روسيا.
نيل باكلي

هل تضبط التنظيمات قطاع التكنولوجيا الكبيرة؟
لا. على الأقل ليس في السوق الأمريكية الضخمة. الطريق نحو التنظيم الأكثر ترجيحا – مشروع قانون حول الخصوصية - محفوف بالمخاطر.
يريد الديمقراطيون قواعد صارمة، ويفضل الجمهوريون تنظيما أضعف "لن يتم من خلال مجلس النواب".
وفي الوقت نفسه، دفعت الولايات المتحدة ثغرات قانونية كبيرة في مجال التكنولوجيا، مثل بند ينص على عدم معاملة شركات التكنولوجيا كناشرين، في صفقة USMCA التجارية مع المكسيك وكندا "بديلة النافتا" وتحاول جعلها جزءا من أي صفقات جديدة عبر الأطلسي.
تريد مارجريت فيستاجر المفوضة العليا الرقمية للاتحاد الأوروبي الاتصال وتعزيز تنظيم الخصوصية ومكافحة الاحتكار.
غير أن التوصل إلى قضية تحدد السوابق قد يستغرق أعواما حتى يكتمل.
رنا فوروهار

هل ستغير "ديزني +" اللعبة في البث؟

نعم. تضمن خدمات الفيديو الرقمية التي كشفت عنها شركات أبل وديزني وإتش بي أو في عام 2019، أن البث سيبقى القوة المهيمنة التي تعمل على إعادة تشكيل الوسائط في عام 2020.
في طليعتها تأتي ديزني بلس Disney +، مقامرة الرئيس التنفيذي بوب آيجر بأن المشاهدين سيدفعون مقابل امتيازات مثل أفلام حرب النجوم ومارفل وبيكسار.
كان المحللون يتوقعون 12 مليون مستخدم بحلول أواخر عام 2020، لكن إطلاقها الرائد أخذهم على حين غرة.
وبدلا من ذلك، من المتوقع أن تتضخم ديزنيDisney + لتصل إلى 20 مليون مشترك، وتهز الشركات القائمة الكبرى وتثبت أن المحتوى هو حقا سلطان، عندما تتحكم مملكة سحرية أيضا في توزيعه.
أندرو إيدجكليف-جونسون


هل تصبح الصين رائدة عالمية للجيل الخامس؟
نعم. الريادة التي حققتها الصين في اتصالات الجيل الخامس - الاتصال اللاسلكي الفائق السرعة الذي سيكون النظام العصبي لإنترنت الأشياء – ستكون واضحة في جميع المجالات بحلول نهاية العام.
عند قياس مستوى الصين بعدد محطات الجيل الخامس التي تم تركيبها، فإنها ستتقدم بفارق كبير عن الدول الأخرى.
فيما يتعلق بعدد عقود تقديم خدمات الجيل الخامس في الخارج، ستتقدم شركة هواوي على منافستها شركة أريكسون، على الرغم من الضغط الأمريكي للحد من مجموعة الاتصالات الصينية، بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي. وفي مبيعات الهواتف الذكية من الجيل الخامس، فإن شركات هواوي وأوبو وغيرها من الشركات الصينية الأخرى ستتجاوز شركات أبل وسامسونج وغيرها بمسافة كبيرة.
جيمس كينج

هل سيتم حظر السجائر الإلكترونية؟
لا. تبخير النيكوتين في السجائر الإلكترونية أكثر أمانا من تدخين التبغ، على الرغم من أنه يحمل بعض المخاطر. وفاة 48 شخصا في الولايات المتحدة - استنشق بعضهم زيوت THC لكي يحصلوا على النشوة من تعاطي القنب – وقيام طلاب المدارس بتدخين علامات تجارية مثل Juul تسبب في الضغط على إدارة الغذاء والدواء لكي تصبح أكثر صرامة.
العلم يشير إلى أن التحول من السجائر العادية إلى السجائر الإلكترونية كوسيلة للإقلاع عن التدخين ينقذ الأرواح.
في حين إن دولا مثل الهند قد هرعت إلى جعل السجائر الإلكترونية غير قانونية، إلا أننا لا تتوقع حظرا شاملا من الولايات المتحدة. بدلا من ذلك، ستقترب أكثر من الدول الأوروبية من خلال التشديد على التسويق، والحد من نكهات السجائر الإلكترونية.
جون جابر

هل تنخفض الانبعاثات عالميا؟
لا. الانبعاثات الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري تنمو بنسبة 0.9 في المائة سنويا في المتوسط منذ عام 2010، وهناك دلائل كثيرة على ارتفاع آخر في عام 2020.
إذا نما الناتج المحلي الإجمالي العالمي كما هو متوقع، فمن المحتمل أن نرى زيادة في استخدام الطاقة التي تأتي في الغالب من الوقود الأحفوري.
سيكون بعض أسرع الاقتصادات نموا من كبار المستخدمين للفحم، وهو أقذر أنواع الوقود الأحفوري، خصوصا الصين.
تنبعث من الصين كميات من ثاني أكسيد الكربون أكثر من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مجتمعين، ويمكن لجهود بكين لتحفيز الاقتصاد وتعزيز أمن الطاقة أن تعزز استخدام الفحم بسهولة.
بيليتا كلارك

هل تنهي أسعار "برنت" العام فوق 65 دولارا؟
جولة خفض الإنتاج الأخيرة في نهاية عام 2019 على يد "أوبك +" تدعم أسعار النفط فوق 65 دولارا للبرميل.
لكي يبقى الخام عند هذا المستوى طوال عام 2020، سيتطلب من المنتجين التمسك بقيود أثقل عبئا لفترة طويلة. على أن امتثال روسيا المستمر للصفقة يخضع للتدقيق.
وفي حين إن من المتوقع أن يضعف نمو المعروض من النفط الصخري في الولايات المتحدة في عام 2020، فإن الإنتاج من الدول الأخرى غير الأعضاء في "أوبك" سيتوسع، وسيحرص ترمب في عام انتخابي على حشد دعم شركائه لضمان عدم تصاعد الأسعار.
أنجلي رافال

هل ينتهي اندفاع السندات المستمر منذ ثلاثة عقود؟
لا. رغم أنه من الصواب طرح السؤال. في صيف 2019 واجهت فئة الأصول المذكورة عاصفة من الشراء أدت إلى ارتفاع أسعار السندات إلى درجة أن السندات البالغة 17 تريليون دولار في جميع أنحاء العالم، تسببت في خسارة مضمونة للمشترين. خفت حدة العاصفة، لكن لا تزال هناك سندات بقيمة 12 تريليون دولار من الناحية العملية في حالة تجمد عميق.
الآن، لا تزال غريزة المستثمرين لشراء الديون عند أي تراجع قوية للغاية. قد لا نشهد تكرارا للصيف الجامح لعام 2019 في أي وقت قريب، لكن يبدو أن الاندفاع في السوق نحو الخروج بعيد الاحتمال، طالما كانت البنوك المركزية مستعدة لتقديم الدعم.
كاتي مارتن

هل تواصل مصارف أوروبا خفض الوظائف؟
نعم. ليس هناك شيء يذكر يشير إلى أن بيئة التشغيل الصعبة لعام 2019 ستتغير قريبا. تتعرض المصارف للضغط بسبب أسعار الفائدة المنخفضة أو السلبية وضعف عائدات الخدمات المصرفية الاستثمارية وتباطؤ النمو الاقتصادي.
تستعد المصارف أيضا لقواعد بازل 4، التي اعتبارا من عام 2022 ستزيد من متطلبات الرساميل. بحلول كانون الأول (ديسمبر) 2019، كانت المصارف في جميع أنحاء ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وسويسرا وبريطانيا، قد أعلنت مجتمعة عن تسريح أكثر من 60 ألف موظف.
سيواصل بنك إتش إس بي سي حملته لخفض التكاليف في ظل نويل كوين الرئيس التنفيذي المؤقت.
في إيطاليا، يمكن للمصارف الأخرى أن تتبع بنك يوني كريديت، الذي خفض ثمانية آلاف وظيفة. يمكن تسريح مزيد من الموظفين في بريطانيا، خاصة إذا تعرض الاقتصاد لأذى كبير بسبب "بريكست".
سيلفيا فايفر

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES