منعت فرنسا تصدير تحفة نادرة من عصر النهضة عثرت عليها امرأة في مطبخها، وبيعت في مزاد علني بـ24 مليون يورو، لتصبح بذلك أغلى لوحة من القرون الوسطى تباع على الإطلاق.
وعلقت اللوحة على أنها إيقونة لعقود من الزمن، في المطبخ، فوق موقد للطهو مباشرة، في منزل فرنسية يعود إلى ستينيات القرن الماضي بالقرب من بلدة كومبيين شمالي باريس، قبل أن يكتشفها بائع المزادات أثناء تقييمه أثاث المنزل، بحسب "روسيا اليوم".
وبعد شراء اللوحة الفنية المعروفة باسم Christ Mock للرسام الإيطالي تشيمابوي، التي ترجع إلى القرن الـ13، في مزاد علني في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، من قبل أحد جامعي القطع الفنية في الولايات المتحدة، صنفت الدولة الفرنسية اللوحة، هذا الأسبوع، على أنها "كنز وطني"، ورفضت منحها شهادة تصدير.
وتمنح هذه الخطوة الدولة الفرنسية 30 شهرا لمحاولة إيجاد تمويل للحصول على اللوحة. وقالت وزارة الثقافة إنها ستسعى إلى الحصول على اللوحة حتى تتمكن من الانضمام إلى عمل فني أكبر بكثير لتشيمابوي، وهي لوحة " سانتا ترينيتا مايستا"، البالغ ارتفاعها أربعة أمتار، والمعروضة في متحف اللوفر في باريس، المتحف الأكثر زيارة في العالم.
وقال فرانك ريستر وزير الثقافة، إن قوانين التصدير "تمنحنا الوقت لتعبئة كل الجهود من أجل الحصول على هذا العمل الاستثنائي لإثراء مجموعاتنا الوطنية".
وبيعت اللوحة من قبل دار مزادات Acteon بحضور 800 شخص في قاعة المزادات في بلدة سينليس شمالي فرنسا، ولم يتم الكشف عن هوية المشتري، لكنه وقع الإبلاغ عن أنه جامع قطع فنية من تشيلي ومقره الولايات المتحدة.


