«تداول» لـ "الاقتصادية": شركات حكومية وخاصة طلبت الإدراج خلال العامين المقبلين
قال لـ"الاقتصادية" نايف العذل؛ رئيس الإدارة العامة للإدراج في شركة السوق المالية "تداول"، "إن كثيرا من الشركات في القطاع الحكومي والخاص، تخاطب شركة السوق المالية "تداول" للإدراج في عامي 2020 و2021".
وأضاف، "نتمنى أن يكون إدراج شركة أرامكو حافزا للشركات الوطنية الأخرى، سواء كانت خاصة أو حكومية لتحذو حذو الشركة وتدرج في السوق المالية".
وأشار إلى أن إدراج "أرامكو" في السوق السعودية حطم تقريبا كل الأرقام القياسية، إذ أصبحت الشركة أكبر شركة مدرجة في العالم، وقامت بأكبر عملية اكتتاب في التاريخ، وكذلك أكبر تجميع للأموال، وتم إيداع الأسهم في مدة 18 ساعة بعد إعلان التخصيص والسعر النهائي وهذه مدة قياسية.
وأضاف، أنه "تم إدراج الشركة خلال أربعة أيام منذ إقفال فترة الاكتتاب للمؤسسات والأفراد، وهذا المدة أفضل بكثير من الأسواق العالمية المتقدمة بما في ذلك هونج كونج، وتضاهي أسواقا أخرى مثل أسواق الولايات المتحدة".
وأضاف العذل، أن "إدراج "أرامكو" قفز بالقيمة السوقية للسوق السعودية، وسيضعها في المرتبة التاسعة عالميا والمرتبة الثالثة بين الأسواق الناشئة من حيث القيمة السوقية"، لافتا إلى أن استقطاب أكثر من 200 مستثمر أجنبي مؤهل منذ الإعلان عن الطرح.
وحول وزن "أرامكو" في "تداول"، قال العذل "يعتمد الوزن على نسبة الطرح والسعر قبل الإدراج، وحسب أرقام الشركة قبل الإدراج عند سعر 32 ريالا وبنسبة طرح 1.75 في المائة، فإن وزن "أرامكو" يراوح حول 10 في المائة (9.7 في المائة) من المؤشر العام "تاسي".
وأشار إلى أن الحد الأعلى لوزن "أرامكو" في السوق السعودية لن يتجاوز 15 في المائة، وسيكون هذا الوزن هو السقف الأعلى لوزن الشركة، حتى لو ارتفع سعر السهم أو ازدادت القيمة السوقة لشركة أرامكو، وهذا الحد من أجل تماشي أو انسجام سعر وأداء "أرامكو" مع السوق، ونحن لا نرغب في أن يكون سعر "أرامكو" هو المهيمن على وزن السوق الكلي للسوق".
وأدرجت الشركة رسميا في السوق المالية السعودية "تداول"، أمس الأول، بعد إتمام عملية الاكتتاب العام الأولي لأسهمها بنجاح، وتم تحديد رمز مؤشر أسهمها تحت اسم "تداول: أرامكو"، وتم بدء تداول أسهمها بسعر 32 ريالا للسهم الواحد.
وسجلت عملية الطرح، التي انقضت فترتها بنهاية الأربعاء 4 ديسمبر 2019، مجموع طلبات اكتتاب من قبل المكتتبين من الأفراد والمؤسسات بمبلغ 446 مليار ريال سعودي، أي ما يعادل 119 مليار دولار، وهو ما يعادل نسبة تغطية تبلغ 4.65 ضعف إجمالي أسهم الطرح "بافتراض عدم ممارسة خيار الشراء"، ونجحت عملية الاكتتاب في استقطاب أكثر من خمسة ملايين مكتتب.
وباعت السعودية ثلاثة مليارات سهم عادي من خلال عملية الاكتتاب العام "لا تشمل خيار زيادة التخصيص"، التي تمثل ما نسبته 1.5 في المائة من رأسمال الشركة، بسعر يمثل الحد الأعلى للنطاق السعري المعلن عنه.
وبلغت القيمة الإجمالية للطرح 96 مليار ريال / 25.6 مليار دولار "بافتراض عدم ممارسة خيار الشراء"، ما يجعلها أكبر عملية طرح في العالم.
وقال ياسر بن عثمان الرميان رئيس مجلس إدارة "أرامكو السعودية"، خلال حفل الإدراج، "هذه لحظة فخر واعتزاز تاريخية لـ"أرامكو السعودية" ومساهمها الرئيس، السعودية، إيذانا بدخول الشركة حقبة جديدة كشركة مدرجة في "تداول"، تحت مظلة واحدة مع جميع مساهميها الجدد من الأفراد والمؤسسات على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي على حد سواء".
وأضاف "ينصب تركيزنا كمجلس إدارة للشركة على تحقيق مصلحة جميع المساهمين، وتوجيه أعمال "أرامكو السعودية" في سبيل الاطلاع بدورها الحيوي في توفير إمدادات الطاقة عالميا، مع السعي إلى رفع مستوى الشفافية والحوكمة، وتحقيق القيمة بشكل مستدام بما فيه مصلحة جميع مساهميها، وتعمل الشركة على عملية استغلال رأس المال العامل بصورة منهجية، والاعتماد على فريق إداري على مستوى عال من الكفاءة والخبرة".
وأوضح أن هذا الحدث الذي نشهده يؤكد التزام المملكة بتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 من خلال تنويع مصادر الدخل، وتعزيز مكانة السوق المالية السعودية، التي يتم تنفيذها بخطى سريعة وعزيمة.