"التعاون الإسلامي" تعرب عن قلقها إزاء تصاعد التعصب الديني وخطاب الكراهية
أعربت منظمة التعاون الإسلامي مجددا عن قلقها إزاء التصاعد المستمر للتعصب الديني وخطاب الكراهية، الأمر الذي لا يزال يشكل خطرا محدقا بحياة الأبرياء من مختلف الخلفيات الدينية، الذي تمثلت آخر مظاهره في الأحداث الدامية التي وقعت في نيوزيلاندا وسريلانكا.
ورحب الدكتور يوسف العثيمين الأمين العام للمنظمة، في بيانه المكتوب الذي قدم في الاجتماع السابع لمسار إسطنبول المنعقد في لاهاي، هولندا، أخيرا، بانعقاد الاجتماع السابع بعد فترة ثلاثة أعوام من الاجتماع السابق، وركز على أهميته في محاربة التهديد الذي يمثله التحريض على الكراهية على أساس الدين.
وأبرز العثيمين الأهمية البالغة للجهود الجماعية على المستوى الدولي لمواجهة الظواهر الضارة، من خلال أدوات متعددة، بما في ذلك مسار إسطنبول الذي يعتمد على القرار التاريخي 16/18 الصادر عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ويوفر خطة عمل شاملة لمحاربة الظاهرة المنفلتة المتمثلة في التحريض على الكراهية والتمييز والعنف على أساس الدين، التي تواجهها جميع الدول على مستوى العالم.
وقال أمين عام المنظمة، إن إعلان باكستان استضافة الاجتماع الثامن لمسار إسطنبول، يعد مساهمة منها في الجهود العالمية الرامية إلى رفع الوعي وتبادل أفضل الممارسات ومناقشة أفضل الخيارات حول كيفية التصدي لهذا الأمر مبعث القلق العالمي.
وكان قد حضي الاجتماع السابع لمسار إسطنبول، الذي استضافته هولندا، تحت عنوان "مكافحة التعصب الديني: بناء مجتمعات شاملة قادرة على الصمود، والتصدي للتحريض على الكراهية والعنف"، بمشاركة الدول من جميع المناطق، إضافة إلى المجتمع المدني، والمسؤولين والخبراء المعنيين من الأمم المتحدة، والقادة الدينيين، وممثلي قطاعي الأعمال والإعلام.
من جهة أخرى، استقبل الدكتور يوسف العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي في مكتبه في جدة، أمس، داتو عبدالوهاب سفير ماليزيا لدى المملكة، الذي قدم أوراق اعتماده مندوبا دائما لبلاده لدى المنظمة.
وتطرق اللقاء إلى المواضيع ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز التعاون بين منظمة التعاون الإسلامي وماليزيا.