تقارير و تحليلات

استقرار في سوق النقد المحلية بعد إعلان طرح «أرامكو» .. السايبور عند 2.23 %

استقرار في سوق النقد المحلية بعد إعلان طرح «أرامكو» .. السايبور عند 2.23 %

أظهر رصد لـ "الاقتصادية"، أن ردة فعل حركة "السايبور" لأكبر أربعة اكتتابات في السوق السعودية خلال 11 عاما كانت طفيفة ومؤقتة.
استند تحليل وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية" إلى بيانات "بلومبيرج" التاريخية التي كانت تقيس ردة فعل مؤشرات الفائدة السعودية وتفاعلها مع الاكتتابات الكبرى التي تمت ما بين 2003 إلى 2014، حيث بلغ المعدل المتوسط للارتفاع المؤقت لسايبور "الثلاثة أشهر" 11 نقطة أساس، خلال فترة الرصد "البالغة سبعة أيام لحركة مؤشر الفائدة إبان الطرح وقبله وبعده".
وحافظ أهم مؤشرات أسعار الفائدة بين البنوك السعودية على مستوياته الطبيعية التي رصدت بنهاية الشهر الماضي، عقب إعلان "أرامكو السعودية" نيتها طرح جزء من أسهمها للاكتتاب، في مؤشر يعكس طمأنينة أسواق النقد "القصيرة الأجل" لأحد أكبر الاكتتابات المنتظرة في السوق المحلية خلال الفترة المقبلة.
وأغلق "السايبور" لأجل ثلاثة أشهر، عند 2.23 في المائة عقب أول أسبوع من إعلان "أرامكو" نية الإدراج في سوق الأسهم السعودية.

الاكتتابات التاريخية

مع اكتتاب شركة "كيان" كان "السايبور" يتداول عند 5.04 في المائة، وبلغ أعلى مستوى عند 5.06 في المائة، إلا أن "السايبور" ما لبث أن عاد إلى مستوياته الطبيعية في ظرف ستة أيام.
الحال نفسها تتكرر مع اكتتاب البنك الأهلي التجاري في 2014 عندما أصبح "السايبور" يتداول عند 0.94 في المائة قبل أن يعود بعد أقل من 30 يوما ويتداول عند مستويات 0.87 في المائة، وهي متدنية، بسبب رد فائض الاكتتاب للمكتتبين.
وبلغت تغطية الاكتتاب في أسهم البنك الأهلي التجاري المطروحة للأفراد ما نسبته 2307 في المائة، حيث وصلت الأموال المحصلة إلى 311 مليار ريال.
بخلاف الاكتتابات الأخرى في السوق السعودية التي جاءت في وقت كانت فيه أسعار "السايبور" مرتفعة، يأتي اكتتاب "أرامكو" و"السايبور" لأجل ثلاثة أشهر، الذي يستخدم على نطاق واسع مع القروض، قد سجل انخفاضات منذ بداية العام حتى الآن بمقدار 74 نقطة أساس "أي ما يعادل 24.92 في المائة".
وبلغ "السايبور" على سبيل المثال خلال فترة اكتتاب شركة "معادن" مستويات 3.63 في المائة.

الخفض الثالث

قامت مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما" -التي تعد بمنزلة البنك المركزي- أواخر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بخفض أسعار الفائدة الأساسية في أعقاب قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" بخفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام.
ومعلوم أن معظم البنوك المركزية حول العالم التي تربط عملتها بالدولار، قد خفضت أسعار الفائدة المحلية لتنضم بذلك إلى دورة التيسير النقدي التي يقودها مجلس الاحتياطي الاتحادي جنبا إلى جنب مع نظراء خليجيين.
وخفضت مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما" سعر إعادة الشراء، المستخدم في إقراضها البنوك، إلى 225 نقطة أساس من 250 نقطة أساس، وسعر إعادة الشراء العكسي، المستخدم في ودائع البنوك التجارية لدى البنك المركزي، بالهامش ذاته إلى 175 نقطة أساس.
تستعين البنوك السعودية بمؤشر السايبور عندما تحاول الاقتراض من بعضها بعضا. والسايبور هو سعر الفائدة المعروض بين البنوك السعودية لثلاثة أشهر.
وتتفاوت أسعار السايبور وفقا لآجال الاقتراض "القصيرة الأجل" التي قد تراوح ما بين شهر وسنة.
وتعد أسعار السايبور بمنزلة العمود الفقري الذي تقوم عليه قروض الأفراد والشركات وكذلك بعض إصدارات السندات السيادية "التي تُسعر بالفائدة المتغيرة" في السوق المحلية، فعلى أساسها، يتم تحديد الفوائد / الأرباح التي يدفعها المقترضون للبنوك.
تتم عملية احتسابه بعد أن يقدم 15 بنكا سعر الفائدة ويتم بعدها حذف أعلى وأقل رقمين ومن ثم ننتهي بمعدل نسبة الفائدة.
وعندما ترتفع معدلات السايبور، يرتفع كذلك الهامش الربحي للبنوك التي قدمت قروضا لعملاء بفائدة متغيرة. ووحدهم العملاء الذين اختاروا الفائدة الثابتة يصبحون بمأمن من تقلبات أسعار الفائدة.

* وحدة التقارير الاقتصادية

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من تقارير و تحليلات