قال متعاملون اليوم إن روسنفت للتجارة، التابعة لمنتج النفط الروسي روسنفت، باعت شحنة حجمها 100 ألف طن من النفط الملوث إلى فيتول لتجارة الطاقة بخصم يتجاوز 25 دولارا للبرميل مقارنة مع سعر برنت المؤرخ.

يتجاوز هذا بكثير الخصم البالغ خمسة عشر دولارا الذي يعرضه محتكر خطوط الأنابيب الروسي ترانسنفت تعويضا عن ارتفاع نسبة الكلوريد العضوي في إمدادات الخام.

كانت نسبة عالية من الكلوريد العضوي قد اكتشفت أواخر ابريل في خط الأنابيب الروسي دروجبا الذي يربط حقول نفط سيبيريا بروسيا البيضاء وأوكرانيا وبولندا وألمانيا وجمهورية التشيك والمجر. وعُثر على المادة أيضا في ميناء أوست-لوجا على بحر البلطيق.

نالت الأزمة من إنتاج النفط الروسي لأشهر وأفرزت طلبات تعويض بملايين الدولارات من مشتري الخام.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الحادث قوض صورة روسيا كمورد يعول عليه لمنتجات الطاقة.

وقد تصل كمية الخام الملوثة بالكلوريد العضوي، المستخدم في استخراج النفط، إلى خمسة ملايين طن. وتواجه شركات تعمل في تجارة السلع الأولية مثل جلينكور وبي.بي صعوبات في بيع النفط الملوث.

وقال المتعاملون إن شحنة مزيج الأورال الروسية تحوي نحو 150 جزءا في المليون من الكلوريد العضوي وتم تحميلها على متن الناقلة سيرنجر.

ولا تزيد نسبة التلوث المقبولة في المواصفات الروسية على ستة أجزاء في المليون.

ولم ترد روسنفت ولا فيتول حتى الآن على طلب للتعقيب.