الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الجمعة, 31 أكتوبر 2025 | 9 جُمَادَى الْأُولَى 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين10.82
(0.65%) 0.07
مجموعة تداول السعودية القابضة199
(0.51%) 1.00
الشركة التعاونية للتأمين136.2
(2.41%) 3.20
شركة الخدمات التجارية العربية118.6
(1.28%) 1.50
شركة دراية المالية5.74
(0.70%) 0.04
شركة اليمامة للحديد والصلب36.8
(0.82%) 0.30
البنك العربي الوطني24.24
(-1.94%) -0.48
شركة موبي الصناعية12.72
(0.00%) 0.00
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة36.52
(0.61%) 0.22
شركة إتحاد مصانع الأسلاك24.9
(-0.32%) -0.08
بنك البلاد29.66
(-1.13%) -0.34
شركة أملاك العالمية للتمويل13.86
(4.21%) 0.56
شركة المنجم للأغذية57.8
(1.40%) 0.80
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.02
(-2.99%) -0.37
الشركة السعودية للصناعات الأساسية61.05
(0.08%) 0.05
شركة سابك للمغذيات الزراعية122.6
(-1.13%) -1.40
شركة الحمادي القابضة34.92
(0.92%) 0.32
شركة الوطنية للتأمين14.61
(0.00%) 0.00
أرامكو السعودية25.9
(-0.08%) -0.02
شركة الأميانت العربية السعودية20.24
(-0.74%) -0.15
البنك الأهلي السعودي39.88
(-2.45%) -1.00
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات34.5
(-0.23%) -0.08

يقول جاك كانفيلد، عندما تبلغ الـ18 من عمرك ستشعر بالقلق التام تجاه ما يعتقده الآخرون عنك، وفي سن الـ40 لا تبالي البتة بما يعتقده أي شخص عنك.. وعندما تصل إلى سن الـ60 ستدرك أن أحدا لم يكن يفكر فيك من الأصل.. فهل تختصر الزمن وتدرك ما يدركه صاحب الـ60 عاما؟

كل هذا الضغوط التي تعيشها بسبب هاجس "وش يقولون عني" ستصدم بحقيقة كونها مجرد كرة ثلج لا قيمة لها، وستندم على كونك منحتها تلك الأهمية التي تسببت في حرمانك كثيرا من متع الحياة، التي كنت تستحق أن تعيشها. لا تجعل أقاويل الآخرين السلبية والمحبطة عنك وتقييماتهم الجارحة، تسبب لك قلقا وتدفعك نحو الغضب و"الزعل وضيقة الصدر"، لأنك - ببساطة - حين تتضايق لن يعلم الآخرون ذلك، "ولا راح يجيبون خبرك"، ففي تلك اللحظات التي تحترق ألما وقهرا سيكونون في انشغال عنك، إما في احتفال بهيج، وإما مشاهدة فيلم في السينما، أو ربما يستمتعون بأوقاتهم في مطعم أو سوق ما. حرصك المبالغ فيه على الظهور بمظهر مثالي لتفادي كلام الناس سيوقعك في كثير من الضغوط النفسية والواجبات غير الملزمة، فأنت مثلا حتى تتفادى كلام الناس عنك بأنك "حساس"، ستقوم بعديد من التنازلات والتضحيات غير الواجبة عليك حتى فقط تقنعهم أنك لست حساسا. كل هذه التخبطات التي تعيشها بسبب ما يعتقده الآخرون عنك، ستجعلك تعيش في متاهة لا تعرف بدايتها من نهايتها، لذا إن سألتني - صديقي القارئ - بما يفترض بك فعله لتخرج من هذه المتاهة فسأقول لك:

- يجب أن تؤمن بأن الحياة رحلة قصيرة، إن أضعتها في التركيز على ما يعتقده الآخرون عنك، فكن متيقنا أنك ستندم لحظة الهبوط حين تتعدى الـ60 وتكتشف أن "محد درى عنك"، لكنك كنت مجرد صيد سهل للمتنمرين الذين سببوا لك ضغط الدم والسكر والقولون!

- لا تعتقد أن الآخرين "فاضين" لتلك الدرجة التي يجعلونك مركز اهتمامهم، فهم منشغلون بحياتهم وشؤونهم اليومية، لكنهم يلقون تقييماتهم وآراءهم ويرحلون، والتفكير فيها لأيام وأسابيع هو مشكلتك، فأنت من منحتها ذلك الاهتمام المبالغ فيه.

- لا أحد يجعلك سجينا للألم بسبب كلام الآخرين إلا نفسك فقط، فأنت الوحيد الذي في يدك الخيار أن تجعل كلام الناس إما يقتلك، وإما يصنعك ويثير التحدي في داخلك.

ببساطة، مهما كنت تحترق نفسيا الآن بسبب كلام الآخرين الجارح، فكن واثقا بأنهم "ما دروا عنك"، وبأنك لست أكبر اهتماماتهم!

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية