الاثنين, 6 أكتوبر 2025 | 13 رَبِيع الثَّانِي 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين11.38
(0.09%) 0.01
مجموعة تداول السعودية القابضة212.6
(2.02%) 4.20
ذهب3957.81
(1.83%) 71.27
الشركة التعاونية للتأمين138
(3.45%) 4.60
شركة الخدمات التجارية العربية109.5
(2.05%) 2.20
شركة دراية المالية5.69
(0.35%) 0.02
شركة اليمامة للحديد والصلب38.7
(2.76%) 1.04
البنك العربي الوطني25.2
(-2.40%) -0.62
شركة موبي الصناعية13
(4.08%) 0.51
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة35.52
(-0.50%) -0.18
شركة إتحاد مصانع الأسلاك25.5
(-1.09%) -0.28
بنك البلاد29.24
(0.69%) 0.20
شركة أملاك العالمية للتمويل12.8
(0.08%) 0.01
شركة المنجم للأغذية61.75
(0.16%) 0.10
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.99
(-0.23%) -0.03
الشركة السعودية للصناعات الأساسية62.3
(1.05%) 0.65
شركة سابك للمغذيات الزراعية119.8
(2.74%) 3.20
شركة الحمادي القابضة34.7
(-0.29%) -0.10
شركة الوطنية للتأمين16.27
(0.49%) 0.08
أرامكو السعودية24.85
(0.24%) 0.06
شركة الأميانت العربية السعودية21.93
(-0.68%) -0.15
البنك الأهلي السعودي39.1
(1.19%) 0.46
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات35.08
(0.63%) 0.22
تثاؤب وليد

كان وليد يعمل في قسم المحاسبة، كان أداؤه ضعيفا للغاية، زملاؤه يترقون وهو محلك سر، الكل يصعد وهو يهبط، معنوياته منخفضة وحزنه عارم، خارج مكتبه يتمتع وليد بروح الفكاهة وخفة الظل، ولكنه فور أن يقترب من طاولته يتحول إلى كائن محبط، شخص عابس مكفهر، يشعر بالنعاس باستمرار ويكثر من التثاؤب، يقول له زملاؤه نعتقد أنك تحمل رأسا آخر عندما تجلس على مكتبك.. 

لم يكن يحب وظيفته ووظيفته لم تكن تحبه، بغض من الطرفين، ظل نحو ثماني سنوات من عمره بائسا في هذه الوظيفة، بعد دخوله السنة التاسعة تم تعيين مدير جديد لإدارته، كان وليد أول شخص يدخل عليه، أخبره أنه مضطهد في هذه الجهة، ولا يجد الاهتمام الكافي، انتحب أمامه مسترجعا كشف السنوات الماضية التي خلت من ترقيات وحوافز وتشجيع، تركه المدير يتحدث وهو يستمع إليه باهتمام بالغ دون أن يقاطعه، وعده أن يهتم بأمره، بالفعل اهتم بأمر ذلك الموظف؛ فقد كان يتوقف أمام مكتبه مرة أو مرتين في الأسبوع، واكتشف الجانب اللطيف في شخصيته؛ الروح المرحة والحديث الشائق الممتع. 

لم يدم تفكير المدير طويلا، نقل خدماته إلى إدارة شؤون الموظفين، رأى أنها المكان الأنسب له، بعد أن نسق مع الإدارات المختصة، أمضى شهوره الأولى متدربا على أنظمة ولوائح الإدارة الجديدة، وسرعان ما انطلق فيها، أظهر كفاءة مميزة في التعامل مع الموظفين، ارتاح أغلب الموظفين المراجعين لأسلوبه وطريقته ولطفه وحديثه الممتع، أبهر الجميع بأدائه. 

بعد سنوات قليلة تولى مهام معقدة ونجح فيها إثر أسلوبه ومهاراته في التواصل. 

لا يوجد موظف سيئ، لكن حتما هناك مدير غير جيد، لم يضعه في المكان المناسب أو تعامل معه بطريقة غير مناسبة.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية