ودع الوسط الإعلامي السعودي المذيع محمد الرشيد، من الرعيل الأول للإعلاميين السعوديين، الذي امتد عطاؤه في التلفزيون والإذاعة نحو ثلاثة عقود.
وظهر المذيع الرشيد، الذي دفن في العاصمة الرياض أمس عن عمر يناهز 71 عاما، في التلفزيون السعودي في عام 1986، حيث قدم عديدا من البرامج الحوارية والاجتماعية التي عدت من أنجح وأشهر البرامج في تلك الفترة، وبعد فترة وجيزة انتقل إلى تقديم النشرات الإخبارية.
شارك الرشيد في تغطية مناسبات رسمية مهمة، ومن أشهر البرامج التي قدمها الراحل: "ونّة قلب"، و"استوديو رقم 1"، و"مع الناس" و"نسيم الصباح" و"أهلا بالمستمعين".
ورصدت "الاقتصادية" تفاعل المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي مع عدد من مقاطع الفيديو من برامج إذاعية وتلفزيونية قدمها خلال رحلته المهنية الطويلة، إضافة إلى تغريدات تنعي الرشيد، واصفة إياه بالمذيع الشامل، الذي أحب مهنته وأخلص لها.
وقالت وزارة الإعلام في تغريدة لها على حسابها: "إن المذيع محمد الرشيد يعد من الرعيل الأول في التلفزيون السعودي امتد عطاؤه في التلفزيون والإذاعة على مدى ثلاثة عقود".
من جانبه، قال عبد الرحمن الهزاع، رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الأسبق: "عملنا معا سنوات طويلة في الإذاعة والتلفزيون، وكان نعم الزميل أدبا وتعاملا، وحسن أداء، رحمك الله أبا خالد".
وشاركه الرأي الإعلامي فهد العديم، وقال: "إن الرشيد ممن شكلوا وعينا عندما كان التلفزيون هو نافذتنا الأولى إلى العالم، وقتها كان كل شيء (بالأسود والأبيض) لم تكن هناك ألوان مواربة، محمد الرشيد اللغة الرزينة المحترمة".
ووصفه محمد العمري بالصوت المميز، وقال: "عندما كان عمري 12 سنة كنت أنتظر برنامجه استديو رقم واحد، كان من أفضل البرامج الحية، فيه روح الدعابة وتنمية الفكر والثقافة، رحم الله محمد الرشيد عانا كثيرا في نهاية عمره"، داعيا وزارة الإعلام إلى إنشاء صندوق لدعم الإعلاميين القدامى.
