الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

السبت, 20 ديسمبر 2025 | 29 جُمَادَى الثَّانِيَة 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين8.27
(-0.84%) -0.07
مجموعة تداول السعودية القابضة151.8
(-1.56%) -2.40
الشركة التعاونية للتأمين115
(-1.71%) -2.00
شركة الخدمات التجارية العربية120.3
(-0.66%) -0.80
شركة دراية المالية5.41
(2.08%) 0.11
شركة اليمامة للحديد والصلب31.3
(-1.26%) -0.40
البنك العربي الوطني21.18
(-0.24%) -0.05
شركة موبي الصناعية11.2
(0.00%) 0.00
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة30.4
(-1.23%) -0.38
شركة إتحاد مصانع الأسلاك19.84
(-0.55%) -0.11
بنك البلاد24.77
(-0.72%) -0.18
شركة أملاك العالمية للتمويل11.33
(0.18%) 0.02
شركة المنجم للأغذية53.85
(0.19%) 0.10
صندوق البلاد للأسهم الصينية11.58
(0.87%) 0.10
الشركة السعودية للصناعات الأساسية52.75
(0.67%) 0.35
شركة سابك للمغذيات الزراعية112.7
(1.62%) 1.80
شركة الحمادي القابضة27.58
(-2.75%) -0.78
شركة الوطنية للتأمين12.98
(-0.61%) -0.08
أرامكو السعودية23.65
(0.21%) 0.05
شركة الأميانت العربية السعودية16.37
(-0.12%) -0.02
البنك الأهلي السعودي37
(1.09%) 0.40
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات28.16
(-0.78%) -0.22

تختلف نظرتنا نحن البشر نحو العلاقات الاجتماعية والصداقات، وهذا أمر طبيعي، فاختلاف البيئة والقيم والتربية والأعراف والطبقات الاجتماعية، تؤثر بطريقة أو بأخرى في تحديد الهدف العام عند إنشاء علاقة ما، فقد يرغب شخص ما في عقد صداقة معك ليس "لسواد عينيك"، بل لأنك شخص تعوض نقصا ما في شخصيته، كأن يشكو من تقدير متدن لذاته، وبحكم أنك شخصية قيادية قوية، فإن قربه منك سيدفعه إلى تطوير ذاته. وقد يرغب آخر في صداقتك لأنك شخص "شقردي وكفو" وشخصيتك تتطابق مع القيم الأخلاقية العالية التي يمتلكها، كالكرم والعطاء، فيحس أنك تفهمه ويفهمك ويشعر بالارتياح لوجودك. وقد يطلب أحدهم صداقتك لأنك تمتلك شبكة معارف وعلاقات اجتماعية واسعة، فأنت بالنسبة إليه "لقطة" سيستفيد منك حين يحتاج إليك في واسطة أو منفعة دنيوية. وقس على ذلك معظم العلاقات والصداقات في عالمنا الذي نعيش فيه، فكل شخص ينقصه أمر ما سيبحث عن طرف آخر يعوض هذا النقص، أما الصداقة الحقيقية فستظل شئنا أم أبينا مثل قطعة الألماس النادرة قد تعثر عليها وقد تصاب بخيبة أمل حين تطويك الحياة في مشوارها دون أن تجد ضالتك.

لكن يظل الصديق "المصلحجي" من أسوأ أنواع الأصدقاء، لأنك حين تكتشفه سيكون قد فات الأوان. يقول جبران خليل جبران، "لا تطلق مسمى صديق على كل عابر يمر في حياتك، حتى لا تقول يوما: الأصدقاء يتغيرون". تذكرت هذه المقولة وأنا أتفرج على المعارك الكلامية والتهديدات والفضائح التي تحدث هذه اليومين بين مشاهير السوشال ميديا، فحين تتفرج على صورهم القديمة حين كانوا "سمنا على عسل" ستندهش كيف انهار ذلك فجأة وتحول كل طرف إلى عدو يحاول الإجهاز على خصمه وكشف المستور وتشويه صورته أمام العامة. "المصلحجي" أثناء صداقته لك سيصنع منك بطلا خارقا ويلمع صورتك أمام الآخرين ويتغنى بإنسانيتك وصفاتك الرائعة وعصاميتك وكفاحك المبهر، وسيشعرك بأهميتك حتى تعتقد أنك وجدت "الصديق الألماسة" الذي قضيت عمرك بحثا عنه، لكن مجرد أن تتعارض مصالحه مع مصالحك، سيسقط القناع وسترى وجهه الحقيقي وستتمنى حينها أنك لم تعرفه. "المصلحجي" سيستفزك أمام الآخرين حتى يخرج أسوأ ما فيك من ألفاظ سوقية وردود أفعال حمقاء، ويظهر أخلاقك السيئة الكامنة التي لم تكن تعرفها أنت عن نفسك!

ما نعيشه "هاليومين" بسبب مشاهير "غثونا" بصراعاتهم وحروبهم الكلامية وصداقاتهم "المصلحجية" على السوشال ميديا، جعلنا نؤمن أن أصحاب العقول في راحة!

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية