أخبار اقتصادية- محلية

«النقد العربي»: استحداث منصة لتبادل المعارف حول التقنيات المالية الحديثة

«النقد العربي»: استحداث منصة لتبادل المعارف حول التقنيات المالية الحديثة

قال صندوق النقد العربي، "إن مجموعة العمل الإقليمية التي أسسها الصندوق لدعم صناعة التقنيات المالية الحديثة وتنمية الابتكار فيها، تعمل على استحداث منصة لتبادل المعرفة والتشاور حول التقنيات المالية الحديثة".
وأوضح لـ"الاقتصادية" عبدالرحمن الحميدي؛ المدير العام رئيس مجلس إدارة الصندوق، أن المنصة ستشمل وثائق الاجتماعات، وأوراق العمل والأبحاث في مختلف موضوعات التقنيات، إلى جانب روابط شركات التقنيات المالية الحديثة ومراكز التقنيات ومسرعات الأعمال داخل الدول العربية وحول العالم.
ذلك فضلا عن العمل على قاموس للمصطلحات، أعد مسودته الأولى صندوق النقد العربي، يضم تعريفا وشرحا بمصطلحات التقنيات المالية الحديثة المختلفة، ستستفيد منه الكوادر باللغتين العربية والإنجليزية والكلمات المُقابلة باللغة الفرنسية، وهذا جانب مهم نظرا إلى عدم استقرار التعريفات في مجال التقنيات المالية الحديثة.
وأوضح الحميدي، أن أبرز التقنيات التي تعنى بها المجموعة، تقنيات البلوكشين، والأصول المشفرة، والعملات الرقمية التي تصدرها المصارف المركزية، والخدمات المالية الرقمية وخدمات الدفع الإلكترونية، وأمن الفضاء الإلكتروني، والبيانات الضخمة، والذكاء الصناعي، والتهديدات والمخاطر الإلكترونية.
وقال "إن الصندوق عمل في السنوات الأخيرة على طرح الموضوع في الاجتماعات الدورية لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، استنادا إلى توجهات استراتيجية له، كما ناقش مواضيع ذات صلة بالتقنيات المالية في اجتماعاته الأخيرة منذ عام 2016".
وأضاف، أن "الصندوق أقدم على إدراج موضوعات التقنيات المالية الحديثة على برامج عمل جميع اللجان وفرق العمل المنبثقة عن المجلس من مختلف جوانبه، إذ تناولت اللجنة العربية للرقابة المصرفية وكذلك فريق الاستقرار المالي، الموضوع من جهة تداعياته على الاستقرار المالي ودور المصارف المركزية في وضع الضوابط وتطوير الرقابة".
وأشار إلى أن فريق العمل الإقليمي تطرق إلى تعزيز الشمول المالي للموضوع، من خلال تدارس فرص الاستفادة من التقنيات والخدمات المالية الرقمية في تسريع جهود الشمول المالي في الدول العربية، كما ناقشت اللجنة العربية لنظم الدفع والتسوية، التقنيات المالية الحديثة وآثارها في تطوير أدوات الدفع الإلكترونية وانعكاسات ذلك على خفض تكلفة التحويلات والمعاملات المالية.
وبين الدكتور الحميدي، أن الصندوق رأى أهمية تكوين مجموعة عمل متخصصة على المستوى الإقليمي في إطار الصندوق، تضم المعنيين والمختصين للتداول والتدارس وتبادل الأفكار والمعرفة، بما يساعد على تعزيز تطور ونمو صناعة الخدمات المالية الحديثة وتعظيم فرص الاستفادة منها في الدول العربية.
واضاف، "يهدف إنشاء المجموعة التي أطلقها الصندوق إلى بناء شبكة من المعارف والمختصين في مجال التقنيات المالية على مستوى الدول العربية، وكذلك بين الدول العربية والمختصين الدولييين من خارج الدول العربية".
وأوضح الحميدي، أن المجموعة تسهم من خلال تبادل التجارب والخبرات في تعزيز المعرفة المتنوعة لدعم صناعة التقنيات المالية الحديثة وتنمية الابتكار فيها، بما يساعد السلطات في الدول العربية على تطوير استخدامات التقنيات المالية الحديثة لديها ووضع إطار لتنظيمها، بالشكل الذي يتناسب مع استراتيجيات ورؤى كل دولة لتقليل المخاطر المحتملة.
وأشار إلى أن مجموعة التقنيات المالية الحديثة تجتمع مرتين في العام، مع تعظيم فرص الاستفادة من المؤتمرات وورش العمل المنعقدة في الدول العربية، لترتيبها على هامش اجتماعات المجموعة كلما سنحت الفرصة لذلك.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية